مكتبة زواج المسيار

زواج المسيار.. عقد شرطه «السرّية»

الحكم بنجاح التجربة أو فشلها أمر نسبي تتجاذبه أدوات شتى، ومقاييس مختلفة من شخص لآخر، تعززه الاحتياجات الحقيقية أو مجرد الترف العاطفي المحض .
المزيد

زواج المسيار

خلق الله سبحانه وتعالى سيدنا آدم عليه السلام وخلق أيضًا حواء كي تستقر نفسه وتكون له زوجة محبة وأنيسة .
المزيد

التعدد احتياج أم باب للمتاعب

أثارت نتائج استطلاع رأي صحافي أجري في الكويت ردود فعل متباينة، فقد أبدى 66 % من المشاركين فيه قبولهم بزواج آبائهم من زوجة ثانية. بل وتحمس بعضهم للأمر بشكل أكثر من المتوقع
المزيد

زواج المسيار يبيح تعدد الزيجات دون ضغوط إعالة أسرة ثانية

ساهمت مسألة إضفاء شرعية على زواج مسيار بفتوى دينية رسمية أصدرها مفتي السعودية في أواسط التسعينات في رواجه بشكل لافت، وسانده في ذلك بعض أعضاء هيئة كبار العلماء في البلاد. ويقبل البعض من النساء على زواج مسيار هروبا من العنوسة وتعتبره أخريات فرصة لبداية جديدة إذا كن مطلقات أو أرامل، بينما يجد فيه الرجال فرصة لتعدد الزيجات دون ضغوط إعالة أسرة ثانية.
المزيد

استشاري سعودي يوضح رأيه بـ"زواج المسيار".. ويؤكد: الزواج التقليدي وزواح الحب مدمر لبناء الأسرة

تناول الدكتور طارق الحبيب، الاستشاري السعودي في الطب النفسي لموضوع الزواج وأنواعه وأي أنواع الزواج يعتبر الأفضل من وجه رأيه
المزيد

تجاربهم الناجحة مع زواج المسيار

ينظر البعض الى زواج مسيار بعين التحفظ والريبة وذلك لما يكتنفه من السرية والغموض، ولعلنا نطلع على بعض زواياه وخباياه وربما أعماقه بتجارب بعض من خاضوا هذه التجربة
المزيد

مسيار اون لاين ... انتشار سريع وجوانب إيجابية وأخرى سلبية

انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة الزواج من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بعدما حققت مواقع الزواج رواجا عبر الإنترنت وقبولا متزايدا بين الكثير من الشباب والفتيات الباحثين عن شريك العمر، لكن في الوقت نفسه يرى آخرون أن زواج الإنترنت يعطي فرصة لاحتيال أي طرف على الآخر
المزيد

دراسة: الزواج عبر الإنترنت "ناجح ويدوم لفترة طويلة"

وضعت دراسة حديثة حدا للجدل الدائر حول الزواج عبر الإنترنت، بتأكيدها على أن هذا النوع من الارتباط
المزيد

الفرق بين : زواج المسيار.. وزواج المتعة.. والزواج العرفي

وجدتُ بعض الناس يخلط بين "زواج مسيار" و"زواج المتعة" و"الزواج العُرفي"؛ فأحببتُ تعريف هذه الزواجات الثلاث ، وبيان الفرق - باختصار وعلى نقاط - بينها
المزيد

زواج المسيار أم الزواج المشروط

زواج مسيار – إن جازت التسمية – حظي باهتمام كبير من قبل الكتاب ووسائل الإعلام المسموعة والمقروءة، ما بين الفتاوى الشرعية والتأييد أو الرفض
المزيد

الفرق بين أنواع النكاح

يتفق "نكاح المسيار" مع "النكاح المعلن" في توافر الشروط والأركان وانتفاء الموانع، ويختلف أن المعلن تقيم المرأة فيه مع زوجها، وله عليها حق القوامة، أما المسيار
المزيد

أسباب انتشار ظاهرة زواج المسيار

الزواج في الإسلام الزواج تحصين للنفس واستقرار في الحياة، وهو عقد اتفاق بين ذكر وأنثى بشروط وضعها الشرع الإسلامي، يُسمَّى هذا العقد بعقد النكاح في الإسلام، وتنبع أهمية الزواج في كونه يُحافظ على استمرارية النَّسل البشري على الأرض، وقد حثَّ الدين الإسلامي الناس على الزواج فهو سنة من سنن الأنبياء والصالحين، قال تعالى في سورة الرعد: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً}،[١]والزواج آية من آيات الله تعالى أيضًا، قال تعالى في سورة الروم: {مِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً}،[٢]وهذا المقال سيتناول الحديث عن زواج مسيار وعن أسباب انتشار ظاهرة زواج مسيار.[٣] تعريف زواج مسيار بعد تعريف الزواج في الإسلام بصورة عامَّة، وقبل تسليط الضوء على أسباب انتشار ظاهرة زواج مسيار لا بدَّ من تعريف زواج مسيار في اللغة والشرع؛ فالمسيار في اللغة كلمة مشتقة من الفعل سار ومصدرها سيرًا، ومعناه مشى، وإذا قيل سار الكلام أي انتشر وشاع وذاع بين الناس، أمَّا تعريف المسيار في الشرع فهو نوع من أنواع الزواج، وهو أن يعقد الرجل قرانه على امرأة بطريقة شرعية مستوفية لكلِّ شروط عقد النكاح في الإسلام، بشرط أن تتنازل المرأة أو الزوجة عن بعض حقوقها على الرجل مثل السكن أو النفقة، أي في هذا الزواج تقوم الزوجة بالتخفيف عن زوجها من حيث الواجبات المفروضة على الزوج في الإسلام؛ فتتنازل عن المهر أو السكن أو النفقة أو غير ذلك من حقوقها الشرعية، والله تعالى أعلم.[٤] حكم زواج مسيار في الإسلام عند الحديث عن حكم زواج مسيار في الإسلام، لا بدَّ من الإشارة إلى أنَّ هذا الزواج يكون على صورتين اثنتين، الصورة الأولى لهذا الزواج هي أن يكون عقد الزواج كاملًا أي مستوفيًا جميع الشروط والأركان، فيكون في هذا العقد مهر وولي وشهود ولكن يشترط الزوج عدم تكليفه بتأمين النفقة أو المسكن لزوجته، فتسكن الزوجة في مسكنها ويأتي الزوج إليها في مسكنها الخاص، وهذا النوع من الزواج إذا كان برغبة الزوجة التي لم يتيسر لها رجل ترضى به زوجًا لها من قبل، وكان همها أن تقي نفسها من الحرام وأن تنجب ذرية لها بالحلال فهو عقد وزواج صحيح ولا يكون إسقاط الزوجة بعض حقوقها مانعًا أو مخلًّا في الزواج، فالزوجة في هذا الزوج تقدِّم تقدِّم مصلحة أعلى على شيء أدنى.[٥] أمَّا الصورة الثانية فهي ألَّا يشترط الزوج إسقاط النفقة على زوجته ولكن يشترط عدم المبيت عندها، وهذا النوع من زواج مسيار ذائع وشائع بين الناس، حيث يكون الزوج في هذا الزواج متزوجًا ويرغب بإخفاء زواجه الثاني عن زوجته الأولى وأولاده فيمتنع عن المبيت في بيت الزوجة الثانية ويتكفَّل بنفقتها، وهذا أيضًا أباحه أهل العلم، فالحسن البصري كان يبيح الشرط في النكاح ما دام النكاح أو الزواج علانية، وجدير بالذكر إنَّ زواج مسيار فيه حفظ للأعراض وخلاص من الفساد وخاصة عند النساء اللواتي لم تتيسر سبل الزواج لديهنِّ، ولا بدَّ من الإشارة إلى أنَّ بعض أهل العلم منع زواج مسيار وحرَّمه بسبب ما ينتج عنه من مشاحنات في شؤون الإرث والحقوق المادية خاصَّة التي يموت فيها الزوج، ولكنَّ الشائع والواضح هو أنَّه لا حرمة في هذا الزواج بسبب عدم وجود دليل على تحريمه وبسبب استيفائه شروط وأركان الزواج الصحيح المنصوص عليها في الإسلام، والله تعالى أعلم.[٥] شروط زواج مسيار قبل الحديث عن أسباب انتشار ظاهرة زواج مسيار، إنّه لجدير بالقول إنَّ شروط زواج مسيار لا تختلف عن شروط النكاح المعروفة في الإسلام، غير أنَّ هذا الزواج فيه اختلاف بسيط يكون هذا الاختلاف بأن يشترط الزوج عدم تحمله نفقة زوجته أو سكنها أو معيشتها وغير ذلك، وقد يكون هذا الزواج باشتراط الزوج عدم المبيت عند زوجته مع تكفُّلِه بنفقة زوجته وسكنها كاملًا، وفيما يأتي شروط وأركان زواج مسيار في الإسلام:[٦] تحديد الزوجين: ويكون هذا بتعيين كلٍّ منهما باسمه. رضا الزوجين: إذ لا يصحُّ الزواج دون قبول الطرفين به. وجود الولي: وهذا الشرط ضروري لصحة النكاح؛ روتِ السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "أيُّما امرأةٍ نَكحَت بغيرِ إذنِ وليِّها فنكاحُها باطلٌ -مرَّتينِ- ولها ما أعطاها بما أصاب منها، فإن كانت بينهما خصومةٌ فذاك إلى السُّلطانِ والسُّلطانُ وليُّ مَن لا وليَّ له"[٧]. وجود الشهود: وهو شرط أساسي من شروط صحة الزواج في الإسلام، وعن عائشة -رضي الله عنها- أنَّ رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- قال: "لا نكاحَ إلَّا بوليٍّ وشاهدَيْ عَدلٍ، وما كان مِن نكاحٍ على غيرِ ذلك فهو باطلٌ، فإنْ تشاجَروا فالسُّلطانُ وليُّ مَن لا وليَّ له"[٨]. عدم وجود مانع للنكاح: ومعنى هذا الشرط ألَّا يكون بين الزوجين قرابة أو نسب أو سبب يمنع الزواج كالأخوة في الرضاعة أو اختلاف دين؛ فلا يجوز للمسلمة أن تتزوج غير المسلم ولا يجوز للمسلم أن يتزوج بامرأة غير كتابية. أسباب انتشار ظاهرة زواج مسيار بعد التفصيل الذي جاء في زواج مسيار، من تعريف وحكم وشروط هذا الزواج، إنَّ الانتشار السريع لهذا الزواج بين الناس سلَّط الأضواء عليه، وكان لا بدَّ من تسليط الضوء على أسباب انتشار ظاهرة زواج مسيار بين الناس، وبعد البحث وراء أسباب انتشار ظاهرة زواج مسيار كانت هناك أسباب تتعلَّق بالنساء وأسباب تتعلَّق بالرجال، والتفصيل في هذه الأسباب يكون على الشكل الآتي: أسباب انتشار ظاهرة زواج مسيار المتعلقة بالنساء يمكن القول إنَّ أسباب انتشار ظاهرة زواج مسيار المتعلقة بالمرأة هي انتشار العنوسة بين النساء بشكل ملحوظ وكثرة النساء الأرامل، فالعنوسة تدفع النساء إلى التخلي عن بعض حقوقهن مقابل الزواج، إضافة إلى أنَّ بعض النساء الأرامل اللواتي لديهنَّ أولاد يرغبن بتربية أولادهن بعيدًا عن بيت الزوج الجديد؛ فيلجأن إلى زواج مسيار متخلِّياتٍ عن حقِّهنَّ في السكن، ومن أسباب انتشار زواج مسيار المتعلقة بالمرأة أيضًا هو رفض كثير من النساء المتزوجات فكرة تعدد الزوجات، هذا الرفض يُلجئ الرجل إلى الزواج خفية وعدم مبيته في بيت زوجته الثانية وهذا ما يدخل في حكم زواج مسيار أيضًا.[٩] أسباب انتشار ظاهرة زواج مسيار المتعلقة بالرجال أمَّا أسباب انتشار زواج مسيار المتعلقة بالرجال فأولها حاجة بعض الرجال إلى أكثر من زوجة واحدة لتلبية الحاجات الجنسية والرغبات الفطرية فيلجؤون لزواج مسيار، إضافة إلى رغبة بعض الرجال إلى الاستمتاع بعد فقدان الزوجة الأولى قدرتها على إشباع حاجات الرجل بسبب تقدمها في السن أو انشغالها بتربية أولادها فيدفع هذا الرجل إلى الزواج زواجًا مسيارًا، وقد يلجأ الرجل إلى زواج مسيار لعدم قدرته على تحمل تكاليف الزوجة الثانية، أو بسبب خوفه من إشهار زواجه الثاني الذي قد يسبب خراب علاقته مع زوجته الأولى التي في غالب الأحيان تكون رافضة لمسألة تعدد الزوجات تمامًا، والله تعالى أعلم.[١٠]
المزيد

زواج المسيار تحت المجهر

يقدس الإسلام العلاقة بين الرجل والمرأة ويحصرها في الزواج الذي يمثل تأشيرة الدخول للعلاقات الأسرية، وما يترتب عليها من الانجاب وصلات القربى. ومن الطبيعي ان يمر هذا البناء من خلال الجنس، الذي يمثل جسر عبور متنقل ودائم لتحقيق الهدف المنشود. وهذا ما يميز الإسلام عن غيره كالعلمانية، التي تجعل الجنس هدفاً منشوداً على حساب أمور اشرف يعلي الإسلام من قدرها وهي التكوين الاسري، وبناء صلات القربى، والتكثير اللاغثائي. ولقد عمقت هذه النظرة العلمانية من العلاقة الافتراسية التربصية ما بين الذئب والحمل الوديع، وانتقصت من قدر المرأة بتصويرها وكأنها مجرد وسيلة إشباع قابلة للتغيير والتطوير. والأصل في الزواج ان يكون طريقه واضحاً سهل المنال، لكن التعقيدات الاجتماعية اكثرت فيه من الحفر والمطبات، وجعلته كالمطلب العسير. وقد اتخذ الزواج الشرعي عدة أشكال تمثلت في الارتباط الأحادي، والتعددي الظاهر والمستور، وزواج المتعة الذي كان واختفى ولا يزال، ثم المسيار. ما هو زواج مسيار؟ المسيار مشتق من السير أي المرور في اوقات معينة، كأن الزوج يسافر ويمر ليتفقد أهله ويذهب. وبحسب فتاوى الفقهاء والمفتين فانه زواج شرعي مكتمل الشروط، تتخلى فيه الزوجة المسيارية عن بعض حقوقها كالنفقة والاقامة الدائمة للزوج، وهذا حق لها تفعله بارادتها. والمسيار بهذه الصفة يختلف عن زواج المتعة، فهو ليس زواجاً لأجل محدود، وليس بقصد التمتع الجنسي وحسب. فهو زواج تقل فيه فاعلية الزوج، مع توزع الإيجابيات والسلبيات على الطرفين. المتأمل في زواج مسيار يرى انه مظهر للتعدد، لكن قد يغلب عليه الخفاء النسبي، على الأقل بالنسبة للزوجة الأصلية غير المسيارية. لكنه يظل يحمل سمة مميزة له، هي ان الزوجة المسيارية تنازلت عن حقوق لها معينة، وأنها قبلت بأن تقل فاعلية الرجل بالنسبة لها. لكن هذا مسلك زلق، إذا قد تنعكس الأمور وتتفعل فاعلية الرجل لتصير في صالح المسيارية مع الزمن بسبب دهائها الانثوي. ايجابيات زواج مسيار إذا كان المسيار وجهاً آخر للتعدد فانه يحقق ما يحققه التعدد، ومن ثم فقد يحتمل ما يحتمله من ايجابيات وسلبيات. فقد يحقق التكثير اللاغثائي لتقوية المجتمع، ويسد جوانب نقص معينة، ويعوض عن سلبيات معينة تعتري مجتمعاتنا هذه الأيام. فهو يحل مشاكل العوانس والارامل والمطلقات واللاتي تتطلب حياتهن بقاءهن عند اهلهن لرعايتهم مثلا والاهتمام بهم، أو لتحقيق مصالح أخرى. وهذا يفتح الطريق للزوجات المسياريات لتحقيق اهداف ما كانت لتقوم بدون المسيار. كما ان المسيار يحل بعض مشاكل الرجال كثيري الأسفار الطويلة، بحيث يجد له محطات للراحة هنا وهناك، لكنها محطات مريحة للطرفين ومشروعة في نفس الوقت. كما انه يحل إشكاليات العاجزين عن القيام باعباء الزواج لا سيما المادية، أو تلك التي تلقى معارضات من الاهل تجاه الزوجة المقترحة. وهو في نهاية المطاف شيء خير من لا شيء عند الزوجات المسياريات، حتى وان كان كالبهار بالنسبة للطعام. ولما كان المسيار زواجاً مشروعاً فليس من سبب يدعو إلى إظهار الخجل منه، وتأخر الفتوى فيه لا يخرجه عن مساره الشرعي. فإذا رأت الزوجة المسيارية انه في صالحها فلا تخجل منه، ولا يخجل منه اقرباؤها، بل ان شأنه هو شأن أي زواج آخر، لكنه منتقص الحقوق وحسب. وهذا الانتقاص هو بطواعية وارادة لا اكراه في ذلك، وما تمارسه الزوجة فيه مشروع ولا غبار عليه. سلبيات زواج مسيار وفي المقابل فقد يؤدي المسيار إلى افساد العلاقة اللامسيارية، لا سيما إذا اخذ يقتات على حساب الزوجة الأصلية. وكما ان المرأة بطبيعتها تحارب التعدد الأصلي وتقاومه بكل وسائلها، فهي لن تدخر جهداً في محاربة المسيار. لكن المرأة التقية تتذكر انه حكم شرعي فلا مفر من قبول الأمر الواقع، وهذا هو الامتحان الصعب للمرأة، ان تتغلب على غريزتها في مقاومة الضرة وتقبل بها وتتعاون معها. المسيار قد يكون فيه اجحاف للمسيارية على الرغم من تنازلها عن حقوقها، خاصة إذا كانت هذه الحقوق هي الحرمان من الأمومة وصلات القربى، فان في هذا قسوة بالغة قد لا يخفف منها مجرد القبول بظل رجل. ولهذا تصفه المسياريات المتضررات منه بالقول: المسيار هو الدمار لا البهار!. كما ان احتمال ضياع حقوق الأولاد المسياريين وارد سيما وانه قد يجري التنازل عن هذه الحقوق ضمنياً بتنازل المسيارية عن حقوقها صراحة. والمسيار وان كان بديلاً جيداً للعهر والخيانات الزوجية فقد يستغل لتحقيق ذلك، بدعوى ان الرجل يدخل هذا البيت كمسيار. لكن التوثيق والشرعية التي اضفتها الفتوى الرسمية على المسيار سوف تحد من ذلك. كيف نتغلب على مشاكل زواج مسيار؟ زواج مسيار يشجع على التقصير، لكن لا بد في المقابل من مقاومة التقصير بشتى الوسائل، حتى لو تطلب الأمر المطالبة بتشريعات مقابلة له. والى ان نصل إلى هذه المرحلة المتقدمة من التطور سيكون من المفيد التركيز على التثقيف المسياري، لا سيما إذا صار امراً واقعاً. وهذا يتطلب المحافظة على بقاء الأسرة، وحفظ حقوق الزوجة، والحرص على الزوج. ويتمثل ذلك في عدة نقاط: • زيادة اهتمام الزوجات بأزواجهن والحرص عليهم، وزيادة وعي الأزواج بالزواج. • تركيز المرأة نظرتها نحو صناعة الأسرة وتعظيم مهمة الأمومة والبيت، وترك أوهام العلمانية التي لا تريد للمرأة أي خير. • المطالبة بتقنين زواج مسيار بتقييده بشروط خاصة به تحفظ حقوق الزوجة المسيارية، وقصره على الزوجة القادرة على التخلي عن حقوقها، والقادرة على الاستمرار في غياب الزوج المسياري. • حفظ حقوق الزوجة بالحرص عليها وتوثيقها، وبالانتباه إلى الشروط المغفول عنها، مثل حق الزوجة في اشتراط عدم التعدد عليها. • تشجيع وشيوع ثقافة الحلال البغيض، أي الطلاق، للحد منه حفاظاً على الزواج الأصلي من الفساد بسبب المسيار. • يمكن للزوجة المطلوبة مسيارياً ان تشترط عدم الكتمان، فلا تقبل بأن يكون الزواج مخفياً عن عائلة الزوج الأصلية.
المزيد

المفاضلة بين الزواج عن حب والزواج التقليدي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ: فقد كان الزواجُ الإسلامي، أو الشرعي، أو ما يُسميه الشباب بالزواج التقليدي، أو زواج الصالونات، إلى آخر تلك القائمة من الأسماء، هو المعروف في العالمين العربي والإسلامي إلى أن ظهرَت المدرسةِ التغريبية، أو مدرسة الحداثة، التي نشأت في أوائل القرن الماضي، والتي شَنَّت حربًا لا هوادةَ فيها طالت ثوابتَ الدين، واللغة العربية، والقيم، والمبادئ، والعادات والتقاليد، والعِفَّة، ولم يكن لهم إلا مطلبٌ واحد، وهو ترك الإسلام، وهجر العربية، وإبطالُ حكم القرآن، ونزع الأعراف والمبادئ الشرقية والعربية الراقية، ومساواة الرجل بالمرأة في الميراث والحقوق والواجبات. والحاصل أنَّ الحداثيِّين دَعَوا لاستبدال ديننا وقيمنا العربية الطاهرة بأعرافٍ وقيمٍ وزُبالات أفكار الغرب الكافر، فكان مع الأسف ما تراه وما تَسمَعُه من غزوٍ فكري مقيت، طال جميعَ نواحي الحياة، ومنها الأسرة والأحوال الشخصية، وقد تصدَّى لهم، وبيَّن جهلَهم، وفند زيفهم، وبيَّن عمالتَهم المفضوحة للغرب وحربَهم القذرة على الإسلام - جهابذةُ عصرهم، ومَن تَبِعَهم من حُماة العقيدة واللغة العربية، وكل من سار على طريقهم إلى يوم الناس هذا، من أمثالِ شيخ الأدباء مُصطفى صادق الرافعي، وأمير البيان شكيب أرسلان، وشيخ العربية محمود شاكر، والأستاذ محمد محمد حسين في كتابه "الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر"، وكتاب "حصوننا مهددة من الداخل"، والأستاذ سيد قطب في ظلاله، ومحمد قطب في أكثرِ مصنفاته، والأستاذ أنور الجندي في كتابه "الصحافة والأقلام المسمومة"، وغيرهم كثير. فمنذ ذلك الحين بدأ الترويجُ لما يسمى بالحبِّ قبل الزواج، أو الزواجُ عن حب، والصَّداقة بين الجنسين، كمقابل للزواج الشرعي، وبديلاً عنه يتناسب مع العهد الجديد – زعموا - حتى أفسدتِ العبادَ والبلادَ، وتعمدوا أولئك الأعداء أنْ يُخفوا عن العامة أن الزواجَ الشرعي أو التقليدي هو الأوفر حظًّاً، والأقرب للنجاح، وأنه لم يَزَلِ المسلمون في مشارقِ الأرض ومغاربِها يتزوجون بالطريقة الشرعية، وينجحون في حياتهم الزوجية، وأنْجبوا للأُمَّةِ أجيالاً لا تقارن بأجيال عصر السقوط والتبعية. والعجيب أنَّ الغرب قد توصَّل من خلال الدِّراسات الميدانية إلى أنَّ "الزواج يحقق نجاحًا أكبرَ إذا لم يكن طرفاه قد وقعا في الحب قبلَ الزواج"، كما في دراسة سول جور دون أستاذ علم الاجتماع الفرنسي. ووصل للنَّتيجة نفسها الأستاذ الدكتور إسماعيل عبدالباري عميد كلية الآداب جامعة الزقازيق بمصر، في دراسة ميدانية منشورة له ومنتشرة، أثبت فيها أنَّ: 75 % من الزواج عن حبٍّ قبلَه انتهى بالطلاق، وأن تلك النسبة تنزل لأقلَّ من 5% في الزيجات التقليدية؛ يعني: التي لم تكن عن حبٍّ سابق. هذا؛ والحب قبل الزواج أيضًا فيه مَحاذيرُ كثيرة، تقضي عليه بالفشل في أغلب الأحيان: أولاً: أنه يتنافى مع شَريعَتِنا، فهو مُحرَّم لا يَجوز من الأساس، وقد سبق أن أصدرنا فتاوى في بيان ذلك منها: "حكم الحب المحترم"،، "حكم الدردشة مع الجنس الآخر، "الحديث مع الفتيات بكلام غير فاحش"، "حكم الدين في علاقات الشباب بالفتياتِ". ثانيًا: كونه قائمًا على العاطفة فقط، فيَعْمَى الطَّرفان عن رُؤية عيوبِ الآخر، حتى ينكشف المستورُ بعد الزواج، فيُفاجأ كلاهما أنَّه تزوَّج شخصًا آخر غيرَ الذي يعرفه، فالْمَساوئ والعيوب إنَّما تظهر بعد الزواج عندما يصطدما بالمشكلات الحياتية، فيتحطَّم الحبُّ الزائف مع أولِ بادرةٍ في الطريق؛ لأنَّهما ما تعودا المسؤوليةَ، والتضحية، والتنازلَ؛ إرضاءً للآخر، فتنجلي الصورةُ الحقيقية، ويتبخَّر رِفقُ ولِينُ وتفاني المحبَّيْنِ المصطنع، وتطفو المشكلاتُ على السطح، ويستيقن الطرفان أنَّهما خُدِعَا وتعجَّلا، ويَحلُّ الندمُ مَحلَّ الحب، فتكون النتيجة الحتمية هي الطلاق. ثالثًا: غالبًا ما يكون الحبُّ قبلَ الزواج محفوفًا بالمحرمات، والمحاذير الشرعية والأخلاقية، من الخَلْوة، والنظر، واللَّمس، والكلام الخائن المليء بالحبِّ والإعجاب، والمثير للغرائز والشهوات، وقد يصل إلى ما هو أعظم من ذلك، كما هو مشاهد وواقع في كثير من البلاد الإسلامية. رابعًا: فرارُ كثير من الشباب من الفتاة التي خدعوها دون زواجٍ؛ لانعدام الثقة بها، ولو تَمَّ الزواج، فلا ينسى خيانتها لربِّها وأهلها معه، حتى يصاب بالوَسْوَاس في تصرفاتِها، وإن تابت، ويُحدِّث نفسَه بأنَّها ذاتُ ماضٍ مُظلم مع غيره أيضًا، فلا يزال به حتى يتركَها أو تتركه. خامسًا: وهو أعظمها وأخطرُها لمن كان له قلبٌ، وهو أنَّ المتحابَّيْنِ قبل الزواج عرَّضَا نَفْسَيْهما لمكرِ الله وعقابه، ولعلَّ هذا هو السر الخفي في عدم توفيقهما في الزواج إن تزوجَا وفشلهما، والسببُ الرئيسي أنَّها قامت على مَعصية الله وعلى علاقات آثمة، ولو بهدف الزَّواج، فالغاية النبيلة لا تُحِلُّ الوسيلةَ المحرَّمة إلاَّ عند غير المسلمين، ولذلك ترى العقابَ الربانيَّ العادل لأهلها بالمرصاد؛ كما قال الله - تعالى -: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا}[طه: 124]، وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف: 96]، ففساد الزواج نتيجةٌ لقلة التقوى وانعدامها، كما أن الحياة الطيبة ثَمَرة للإيمان والعمل الصالح؛ كما قال الله - تعالى -: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97]. قال الإمام ابنُ القيم في "إغاثة اللهفان" (1/38): "إنَّ مَن أحبَّ شيئًا سوى الله - تعالى - ولم تكن مَحبته له لله - تعالى - ولا لكونه معينًا له على طاعة الله - تعالى - عُذِّبَ به في الدنيا قبل يومِ القيامة، كما قيل: أَنْتَ الْقَتِيلُ بِكُلِّ مَنْ أَحْبَبْتَهُ *** فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ فِي الْهَوَى مَنْ تَصْطَفِي فإذا كان يوم المعاد ولّى الحَكَم العَدْل - سبحانه - كل محب ما كان يُحبه في الدنيا، فكان معه: إما منعمًا أو معذبًا، ولهذا يمثل لصاحب المال ماله شجاعًا أقرع يأخذ بلهزمتيه؛ يعني: شدقيه، يقول: أنا مالك أنا كنزك، ويصفح له صفائح من نار يكوي بها جبينه وجنبه وظهره، وكذلك عاشق الصور إذا اجتمع هو ومعشوقه على غير طاعة الله - تعالى - جَمع الله بينهما في النار، وعُذِّبَ كلٌّ منهما بصاحبه؛ قال تعالى: {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} [الزخرف: 67]. إلى أنْ قال: والمقصود: أنَّ من أحب شيئًا سوى الله - عزَّ وجلَّ - فالضرر حاصل له بمحبوبه: إن وَجَده، وإن فَقَده، فإنه إن فقده عذب بفواته، وتألم على قدر تعلق قلبه به، وإن وجده، كان ما يحصل له من الألم قبل حصوله ومن النكد في حال حصوله، ومن الحسرة عليه بعد فوته - أضعاف أضعاف ما في حصوله له من اللذة: فَمَا فِي الْأَرْضِ أَشْقَى مِنْ مُحِبٍّ *** وَإِنْ وَجَدَ الْهَوَى حُلْوَ الْمَذَاقِ تَرَاهُ بَاكِيًا فِي كُلِّ حَالٍ *** مَخَافَةَ فُرْقَةٍ أَوْ لِاشْتِيَاقِ فَيَبْكِي إِنْ نَأَوْا شَوْقًا إِلَيْهِمْ *** وَيَبْكِي إِنْ دَنَوْا حَذَرَ الْفِرَاقِ فَتَسْخَنُ عَيْنُهُ عِنْدَ التَّلاَقِي *** وَتَسْخَنُ عَيْنُهُ عِنْدَ الْفِرَاقِ وقال في "الوابل الصيب" (ص 15): "وقد قضى الله - تعالى - قضاءً لا يرد ولا يدفع: أنَّ مَن أحب شيئًا سواه، عُذِّب به، ولا بد أنَّ من خاف غيره، سُلِّطَ عليه، وأن من اشتغل بشيء غيره، كان شُؤمًا عليه، ومن آثر غيره عليه، لم يبارك فيه، ومن أرضى غيره بسخطه، أسخطه عليه ولا بد". اهـ. والحاصل أنَّ الحب بعد الزواج قائمٌ على التجربة والمعاشرة والمودة والرحمة، التي يجعلها الله بين الزوجين تفضلاً منه - سبحانه - وتزداد مع الأيام، فتملأ البيت دفأً وسرورًا ينعم فيه الأبناء، وإن اعتراها منغصات، فلا تعصف بالبيت ما دام الكل يؤدي ما عليه، ويتقي الله في الآخر. قال الله - تعالى -: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [التوبة: 109]. ولعل بهذا البيان قد تبين أنه لا وجه للمقارنة بين الزواجُ عن حب والزواج الشرعي (التقليدي)، إلا كالمقارنة بين الحرام والحلال.
المزيد

أسرار الزواج السعيد | اساسيات الزواج السعيد | نصائح الزواج السعيد

لا يمكن لأي علاقة أن تستمر من دون الاحترام المتبادل وفهم الطرف الآخر والحوار، وفوق كل ذلك التسامح. عليك أن تكون منفتحا كفاية لتتعامل مع كل العقبات المحتملة التي تواجهك في حياتك الزوجية، لا شيء أسوء من زواج فاشل ينتهي بالطلاق. لا يتزوج الناس من أجل الزواج فقط، ولكن من أجل عيش حياة ملؤها السلام والسكينة، الزواج هو أحد أفضل وأروع تغيير يطرأ على حياة الفرد، وينبغي أن ينظر إليه من هذه الزاوية. الزواج يتطلب أكثر مما يعتقد البعض، وللأسف الكثير من الأزواج لا يكلف نفسه حتى البحث ومعرفة هذه المتطلبات. من خلال هذا المقال سنعرفك على نصائح الزواج السعيد الحب المطلق الحب من اسباب نجاح الزواج وهو أهم عامل يجب أن يتوفره من أجل زواج سعيد فهو من دون شك الحب المطلق، فالتزامك تجاه حياتك الزوجية هو من يقرر كم من الوقت سيستمر الزواج. وما يجعلك تلتزم حقا هو الحب المطلق والغير مشروط، فهو ما يجعلك تسامح وتتغاضى أحيانا وتبحث دائما عن أرضية مشتركة بينك وبين شريك حياتك. العلاقات المبنية على أشياء سطحية غالبا ما تنتهي حتى قبل أن تبدأ فعلا، الزواج ليس مجرد ما تشاهده في المسلسلات أو تستمع إليه في الأغاني الرومنسية، إنّه أكثر عمقا من كل تلك الأشياء، فهو يتطلب الالتزام والود المطلقين الذين يساعدانك على الاستمرار عندما تسوء الأمور، وهذا هو الاختبار الحقيقي للزوجين. الوقت من اساسيات الزواج السعيد الوقت فهو عامل أساسي آخر من أجل حياة زوجية سعيدة، وينبغي لكلا الزوجين تخصيص وقت للطرف الآخر، عليك أن تكون حكيما كفاية لتدرك أن حياتك الزوجية تتطلب منك بعض العمل والوقت حتى تكون على ما يرام، لا تتوقع حياة سعيدة وهادئة إن أنت انغمست في عملك وأهملت شريك حياتك ولم تخصص من وقتك القليل من أجل ممارسة واجباتك الزوجية، كلما خصصت وقتا أطول لحياتك الزوجية كلما عاد ذلك بالفائدة عليك وعلى شريك حياتك وكلما كان زواجك أكثر سعادة. الحوار لا يمكن لأي علاقة مهما كانت سطحية أن تستمر من دون الحوار، فما بالك بعلاقة تستمر مدى الحياة كالزواج. عليك أن تتحدث إلى شريك حياتك عن كل الأمور، ابتداء من عملك اليومي إلى الضغوطات التي تتعرض لها عندما لا تسير الأمور كما ينبغي، الحوارات الصريحة تثري من دون شك الحياة الزوجية في عدة نواحي، إن لم تكن قادرا على الحديث إلى شريك حياتك عن المشاكل والضغوط التي تتعرض لها فعليك إعادة النظر في علاقتك. انعدام أو نقص الحوار في العلاقة الزوجية قد يؤدي إلى عدة مشاكل، بدء من الجدال الذي لا طائل منه، وانتهاءا بالبعد والانغلاق وتجنب الطرف الآخر. المسامحة من اسس الزواج السعيد في الاسلام المسامحة. لا تقلل من أهمية المسامحة في العلاقة الزوجية، أحيانا ينبغي عليك ان تسامح وتتغاضى عن أشياء حتى لو كانت على حق وكان الأمر صعبا عليك. عليك أن تتعلم أن تبقى صامتا أحيانا، لأنه ليس كل شيء يحتاج إلى ملاحظة أو تعليق. أحيانا ينبغي عليك أن تتقبل ببساطة أن الأشياء لا تسير كما تريد، قد يبدو الأمر صعبا ولكنه يستحق المحاولة، لأن السلام والهدوء الذي ينتج عنه يفوق التصور. الانجذاب الجسدي الجنس من أهم العوامل التي تجعل الناس تتزوج، فهو يحصنك من أن تقع في علاقات محظورة ويمنحك الاتزان النفسي الذي يساعد على تحسين أدائك في الحياة. وعليه ينبغي لكلا الزوجين الاهتمام بما يجذب الطرف الآخر له، وعدم إهمال نفسه حتى لا ينفر الآخر منه. كما ينبغي لك أن تتنبه إلى شيء مهم، حتى لو لم تكن منجذبا إلى شريك حياتك (وهذا يحدث أحيانا وهو أمر طبيعي جدا) فإياك أن تظهر ذلك، فهذا يجرح المشاعر ويؤثر في الثقة بالنفس. الاحترام والثقة عليك أن تحترم وتثق بشريك حياتك كما تريد أن يحترمك ويثق بك، وأحيانا أكثر من ذلك، عندما نتحدث عن الثقة فهي لا تأتي بسهولة، إنها تحتاج إلى وقت. عليك أن تمنح لزواجك المساحة والوقت حتى تنبني الثقة، شارك كل شيء مع شريك حياتك ولا تخفي عنه أسرارا، لأنها قد تؤدي إلى تحطيم زواجك، عليك احترام مشاعر زوجك، أحيانا يحتاج فقط لحضورك من دون أن تتحدث حتى يحس أنه في المنزل وفي أمان. الخلاصة الزواج الناجح يثري حياتك ويمنحك ذلك الشخص الذي يمكنك أن تشاركه كل أحلامك ، وأن تكون على طبيعتك معه من دون تصنع ، وعليه عليك أن تسعى بكل طاقتك أن تجعل من زواجك تجربة ناجحة وسعيدة، وهذا بالتزامك المطلق بواجباتك تجاه شريك حياتك واتجاه زواجك.
المزيد

أسس بناء العلاقة الزوجية في الإسلام

هناك جملة من الأسس الإسلامية والآداب التي تبنى عليها العلاقة الزوجية المتوافقة الناجحة، والتي بدورها إذا توافرت ساعدت على تحقيق مقاصد الزواج وأهدافه، ويمكن إجمالها على النحو التالي: الأساس الأول: توافر أركان الزواج وشروطه: وهي الأعمدة التي تلبي ضرورات الحياة الزوجية ولا قيام للعلاقة إلا بها، ومظانها كتب الفقه، وأذكرها باختصار، فأركان عقد النكاح ثلاثة، هي: الركن الأول: وجود الزوجين الخاليين من الموانع التي تمنع صحة النكاح. الركن الثاني: حصول الإيجاب، وهو اللفظ الصادر من الولي أو من يقوم مقامه، بأن يقول للزوج: زوجتك فلانة أو أنكحتكها. الركن الثالث: حصول القبول، وهو اللفظ الصادر من الزوج أو من يقوم مقامه، بأن يقول: قبلت هذا النكاح أو التزويج. وأما شروط صحة النكاح فهي أربعة: 1) تعيين كل من الزوجين. 2) رضى كل من الزوجين بالآخر فلا يصح الإكراه. 3) أن يعقد على المرأة وليها. 4) الشهادة على عقد النكاح[1]. الأساس الثاني: قيام العلاقة الزوجية على محبة الله تعالى وطاعته: إن اجتماع الزوجين على ما يرضي الله تعالى هو أعظم أساس لبناء السعادة في الأسرة المسلمة، فالله وحده تعالى هو الذي يؤلف بين القلوب ويجمع بينها، وطاعته لها أثر كبير في سيادة الألفة والمحبة والتوافق بين الزوجين، والتأمل في الصورة الرائعة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم تبين حلاوة هذه العلاقة: "رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت فإن أبت رش في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلى فإن أبى رشت في وجهه الماء "[2]، كما حث صلى الله عليه وسلم على اتخاذ الزوجة الصالحة التي تتعاون مع زوجها على البر والخير في قوله: " ليتخذ أحدكم قلبا شاكرا، ولسانا ذاكرا، وزوجة مؤمنة تعين أحدكم على أمر الآخرة" [3]، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم يؤكد على أهمية بدء الحياة الزوجية بطلب التوفيق والسعادة من الله بالدعاء الذي علمه لمن أراد الدخول على أهله: "اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلت عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلت عليه"[4]. الأساس الثالث: العشرة بالمعروف: لقد أمر الله عز وجل الزوج بحسن العشرة، قال تعالى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ.. ﴾ [النساء 19]، وكرم الأخلاق والاحترام والتقدير المتبادل بين الزوجين أمر مهم لنجاح هذه العلاقة " فالحياة الزوجية من المنظور الإسلامي مبناها التكارم والتذمم ومكارم الأخلاق، أو كما قال الفقهاء: الحياة الزوجية مبناها المكارمة لا المكايسة، بمعنى أن يكون كل واحد من الزوجين - في حالة الوفاق وفي حالة الخلاف على السواء - غاية في كرم النفس، ونداوة الطبع، وفي غاية البعد عن الشح والأنانية، ومتى كان الزوجان بهذه المثابة من صفاء النفس ويقظة الضمير، كان مآلهما إلى الوفاق وحسن المآل في كل حال"[5]. وقاعدة العشرة بالمعروف تقوم على ركنين هما: حسن الخلق، والرفق، اللذان يزينان كل أمر كانا فيه، ويشينان كل أمر نزعا منه، وقد تسوء معاملة الزوج لزوجته نتيجة موروثات فكرية خاطئة تقضي بأن على الرجل أن يفرض شخصيته القاسية على زوجته منذ يوم زواجهما الأول، مع الفهم المغلوط لمعنى القوامة وتغليفها بالقسوة، وقد أشارت إحدى الدراسات الخليجية إلى أن سوء المعاملة بين الزوجين كان سببا أساسيا في 79% من حالات الطلاق[6]، والباحثة ترى أن سبب ذلك هو البعد عن الهدي النبوي في التعامل الزوجي. الأساس الرابع: تحمل المسؤولية من كلا الطرفين: لا يستقيم بناء العلاقة الزوجية إلا بتأدية الحقوق الواجبة - معنوية كانت أو مادية - لكل طرف على الآخر، وتحمل كل منهما مسؤوليته المناطة به في كيان الأسرة، ذلك أن المسؤولية مقسمة وموزعة في الحياة الزوجية على كل من الزوجين بما يتلاءم مع طبيعته وخلقته، قال صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، الأمير راع والرجل راع على أهل بيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"[7]، وجمال الخطاب النبوي يتجلى بوضوح في هذا الحديث، كما بيّن الإمام الطيبي، حيث قال: " في هذا الحديث أنّ الراعي ليس مطلوباً لذاته، وإنما أقيم لحفظ ما استرعاه المالك، فينبغي أن لا يتصرف إلا بما أذن الشارع فيه، وهو تمثيل ليس في الباب ألطف ولا أجمع ولا أبلغ منه، فإنه أجمل أولاً ثم فصّل وأتى بحرف التنبيه مكرراً... والفاء في قوله " فكلكم " جواب شرط محذوف، وختم بما يشبه الفذلكة، إشارة إلى استيفاء التفصيل"[8]. والعلاقة الزوجية علاقة تعاون بين الزوجين، حيث تقع عليهما مسؤولية حفظ هذا البناء كمسؤولية مشتركة بينهما، " وبوجه عام يزداد التوافق إذا كان لدى الزوجين القدرة على أن يقوم كل منهما بواجبه ومسؤولياته تجاه الآخر، وتجاه الأبناء والأسرة بوجه عام، وكذلك إذا كان لدى الطرفين القدرة على التعامل مع المشكلات الداخلية والخارجية بكفاءة وإيجابية في اتجاه الحل والمواجهة دون إخلال بدوره أو تفريط في مسؤوليته"[9]، رغم أن الملاحظ في واقعنا المعاصر جهل الكثير من الأزواج والزوجات بحقوق الآخر مع تشدده في المطالبة بحقوقه هو، وهذا من الأسباب الرئيسة لانفصام هذه العلاقة، فكم من الأزواج من يحتل شريك حياته ذيل قائمة الاهتمامات لديه بعد الوظيفة والأهل والأصدقاء والرغبات الخاصة. ومن المسؤوليات الرئيسة التي تحيط بالعلاقة الزوجية مسؤولية القوامة، وهي المرتبة التي امتاز بها الرجل عن المرأة قال تعالى: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ.. ﴾ [النساء: 34]، وهذه الدرجة لا تقتضي تفضيلا في المعدن أو المكانة عند الله من أجل الرجولة أو الفحولة، بل العبرة في التفاضل التقوى وصلاح العمل، والحكمة من تفضيل الرجال على النساء أن تستقيم أمور الحياة بأن يقوم كل منهما بما عليه مما يتناسب مع خصائصه وقدراته، وهذا التقسيم العادل لأعمال ومهمات كل واحد من الزوجين يبطل دعوى المساواة بين الجنسين، والتي يرددها كثير ممن فتنوا بتيارات الحضارة المادية المعاصرة[10]. الأساس الخامس: المحافظة على أسرار الحياة الزوجية: من أهم أسس المحافظة على العلاقة الزوجية مراعاة خصوصياتها وعدم إفشاء أسرارها، فليس كل ما يدور بين الزوجين قابلا لأن يذاع على الأهل والجيران والأصدقاء، وهذا يشمل العلاقة الزوجية الخاصة والمعاشرة بين الزوجين، حيث بين النبي صلى الله عليه وسلم سوء من يفعل ذلك بقوله: " إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة: الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه، ثم ينشر سرها"[11]، فكم تهدمت أسر حين فوجئ الزوج بأن الجيران يعرفون أدق أسرار حياته ويتناقلونها بينهم، وكم طلبت الزوجة الطلاق عندما علمت أن ما تستره عن أعين الناس قد بات مكشوفا أمام أصدقاء زوجها يتسامرون به في سهراتهم. كما أن خصوصية العلاقة الزوجية تتطلب حفظ ما يطرأ على الزوجين من المشكلات وعدم إذاعتها بين الناس، وذلك أدعى إلى حلها وإزالة ظلالها القاتمة، وكم من المشكلات الأسرية التي تجاوزت أسوار العلاقة الزوجية شعر صاحبها أنه يمشي مكشوفا مهتوك الستر أمام الناس فكانت أنكى في الجرح، وأعصى على الحل، لأن الزوجين اللذين ينشران أسرارهما ويخرجونها للآخرين كمن يسكن بيتا من زجاج والناس يرون ما به ويرون أعمال ساكنيه. الأساس السادس: العدل: يعد العدل أحد أسس الحياة الزوجية المهمة، لأنه يقوي بناء الأسرة، ويحقق صفاء القلوب وتآلف النفوس، ويؤدي إلى التوازن في النظر إلى إيجابيات شريك الحياة وفي سلبياته، كما وجه النبي صلى الله عليه وسلم لذلك بقوله: " لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر"[12]، ومنه الاعتراف بفضل العشير وشكره والثناء عليه وتقدير ما يقدمه وتكرار ذلك لطيب أثره على العلاقة الزوجية، كما ضرب لنا صلى الله عليه وسلم أكمل المثل في العدل بذكر الحسنات حتى بعد الموت، بوفائه لذكرى أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، حتى غارت عائشة رضي الله عنها من ذكره لها فتقول: " ما غرت على امرأة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما غرت على خديجة لكثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها وثنائه عليها"[13]. ومن العدل المطلوب في العلاقات الزوجية العدل عند تعدد الزوجات، وقد تميز الهدي النبوي بالمثل الإنساني العالي في هذا العدل في العديد من المواقف التي حفظتها لنا سيرته الطاهرة، كما أن من صور العدل المؤثرة على صفاء العلاقة الزوجية العدل في إعطاء الحقوق لأصحابها، فللزوج حق وللوالدين حق وللأبناء حق ولذوي الأرحام حق، وعلى الزوجين إعطاء كل ذي حق حقه. الأساس السابع: اختيار الأكفاء من الأزواج: عندما يشب الفتى والفتاة ويصبحان في سن الزواج، وتتطلع أنفسهما لذلك، تعتريهما أصناف من الحيرة، وتنتهبهما أفكار عديدة تحمل الخوف والأمل لتحديد مواصفات شريك الحياة المناسب، فكل طرف في العلاقة المرتقبة قد نشأ وعاش في ظروف قد تكون متباينة تماما عن ظروف الآخر، ويتصف أحدهما بخصائص وسمات مختلفة غاية الاختلاف عن خصائص وسمات الآخر، ولكل منهما تكوينه النفسي والثقافي الفريد، وبالرغم من ذلك فلا ضير ولا خوف من زواج شخصين بينهما هذا الاختلاف، فالفروق الفردية تعد من الأشياء الطبيعية في الكيان الإنساني، والزواج ليس نهاية المطاف، بل هو بداية طريق جديدة، وعلاقة متينة تنجح- بعد توفيق الله- إذا تم الاختيار وفق أسس سليمة وواقعية دون غش أو تزوير أو خداع، وقد وجه الشرع الحكيم إلى أهم عنصر في الاختيار، وهو الدين في قوله صلى الله عليه وسلم عن صفات المرأة: " تنكح المرأة لأربع: لجمالها وحسبها ولمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك"[14]، كما بين أن الدين والخلق هي أهم صفات الرجل، بقوله: " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه"[15]، قال الحافظ ابن القيم في زاد المعاد: " فالذي يقتضيه حكمه صلى الله عليه وسلم اعتبار الدين في الكفاءة أصلا وكمالا، فلا تزوج مسلمة بكافر، ولا عفيفة بفاجر، ولم يعتبر القرآن والسنة في الكفاءة أمرا وراء ذلك، فإنه حرم على المسلمة نكاح الزاني الخبيث، ولم يعتبر نسبا ولا صناعة، ولا غنى ولا حرية، فجوز للعبد القن نكاح الحرة النسيبة الغنية إذا كان عفيفا مسلما، وجوّز لغير القرشيين نكاح القرشيات، ولغير الهاشميين نكاح الهاشميات، وللفقراء نكاح الموسرات"[16]. وكذلك إرشاده ومشورته لفاطمة بنت قيس رضي الله عنها لما استشارته وقد تقدم لخطبتها معاوية بن أبي سفيان وأبو جهم رضي الله عنهم، فقال لها: " أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه، وأما معاوية فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة بن زيد" فكرهته، ثم قال: " انكحي أسامة" فنكحته، فجعل الله فيه خيرا واغتبطت" [17]، قال الإمام النووي رحمه الله: " وأما إشارته صلى الله عليه وسلم بنكاح أسامة فلما علمه من دينه وفضله وحسن طرائقه وكرم شمائله فنصحها بذلك، فكرهته لكونه مولى، وقد كان أسود جداً، فكرر عليها النبي صلى الله عليه وسلم الحث على زواجه لما علم من مصلحتها في ذلك وكان كذلك"
المزيد

الإختبار الإجتماعي للخاطب والمخطوبة

الإختبار الإجتماعي للخاطب والمخطوبة قالت الأولى : أكتشفت بعد الزواج أن زوجي في كل اجازة اسبوعية يذهب عند أصحابه بشاليه علي البحر وهذه العادة من زمان وهو غير مستعد للتنازل عنها، وقالت الثانية : أما أنا فزوجي مرتبط بأمه ارتباطا قويا لدرجة أنه لا يحتفظ بأسرارنا الزوجية، وقالت الثالثة : أما أنا فزوجي كل ليلة يسهر مع أصحابه في بيتنا ويلزمني بعمل العشاء لهم، وقال رجل : أما أنا فزوجتى مهملة للبيت وللأولاد بسبب كثرة خروجها مع صديقاتها يوميا، وقال آخر : كل ما حصلت مشكلة بيني وبين زوجتى فإنها تستشير صديقتها في التعامل معي، وقصص كثيرة تعرض على كمشاكل زوجية أساسها العلاقات الإجتماعية والصداقات، وعندما أسأل عن التعارف وقت الخطوبة هل تم السؤال بشكل صحيح عن الجانب الإجتماعي، يجيبني الجميع بأنه لم يفكر بهذا الموضوع فالأصل في مرحلة الخطوبة أن تشمل التعارف في كل الجوانب، وعمل عدة اختبارات لمعرفة هل الطرف الآخر مناسب أو لا، منها اختبار بالنظر، واختبار أثناء اللقاء والتعارف، واختبار بجمع المعلومات عن الأهل، واختبار بسؤال الأقرباء والزملاء، واختبار ديني واجتماعي وصحي وغيرها من الإختبارات، ولكن السؤال هو كيف يتم الإختبار في الجانب الإجتماعي للخاطب أو للمخطوبة؟ فهناك عدة أسئلة تفيد المعرفة الإجتماعية بين الطرفين وتساعدنا علي توقع المشاكل الإجتماعية المستقبلية وتفاديها، منها أين سيكون مكان السكن بعد الزواج ؟ وهل السكن سيكون في بيت أهل الزوج أم سكن مستقل ؟ ولو كان في بيت أهل الزوج فهل سيكون له مدخل مستقل أم لا ؟ ولو كان السكن بالإيجار فمن سيدفع الإيجار ؟ وكيف تتوقع شكل الصداقات بعد الزواج ؟ وهل الخروج مع الأصدقاء بشكل يومي أم أسبوعي أم شهري ؟ وهل لديك أصدقاء من خلال الشبكات الإجتماعية ؟ وهل تحب أن تنمي علاقات الصداقة من خلال الشبكات الإجتماعية ؟ وكم ساعة تصرف كل يوم بالتواصل مع المتابعين والأصدقاء بالشبكات الإجتماعية ؟ وهل سيكون هناك اختلاط بالأصدقاء بين الرجال والنساء أم لا ؟ وما هو الوقت المتوقع فيه الرجوع للمنزل كل يوم ؟ وما رأيك لو تدخل أحد والديك أو أقربائك بحياتنا الخاصة ؟ وما هو حدود التدخل بوجهة نظرك ؟ وكيف سيكون التعامل في حالة لو تم تجاوز الحدود ؟ وما هي خطتك للإجازة الصيفية ؟ فهل تحب السفر ؟ وفي حالة السفر هل سنسافر لوحدنا أم مع أهلك أو أصدقاؤك ؟ وما هي التصرفات التي لو عملتها تفهمها أنني أحترمك، وما هي التصرفات التي تعتبرها إهانة لك ؟ مثل هذه الأسئلة علي الرغم من بساطتها إلا إنها مهمة جدا وخاصة قبل الزواج، ليتعرف الطرفين علي بعضهما اجتماعيا بطريقة صحيحة، وحتى لا تحدث أي صدمة بعد الزواج ومن ثم قد تكبر المشكلة ويحدث الفراق، فأنا استخرجت هذه الأسئلة من المشاكل الزوجية التي تعرض علي دائما، وأحيانا تكون الظروف الإجتماعية سببا في حدوث مشاكل بين الزوجين مثل أن يكون لأحد الزوجين أب أو أم معتمد عليه اعتماد كلي في خروجه وعلاجه بسبب كبر سنه، والطرف الآخر لا يعرف مثل هذه المعلومة إلا بعد الزواج فيتضايق ويتذمر منها بسبب كثرة انشغال شريك حياته مع أحد والديه، أو قد يكون الزوج يدير ميراث أخوانه وأخواته وهو مشغول كثيرا بسبب التركة التي خلفها والده لهم فيأثر ذلك علي حياته الزوجية، أو أن تكون الأخت الكبيرة مسيطرة وتتحكم في اختها التي تزوجت أو أخوها الأصغر الذي تزوج مما يربك الزواج، مثل هذه الظروف لا بد من معرفتها ودراستها دراسة جيدة وقت الخطوبة حتى يتم التعامل معها بحكمة ولا تسبب في انهيار الزواج، فعادة ما تكون الخطوبة تقليدية وسريعة ولا يعطى للطرفين فرصة للتعرف علي بعضهما البعض، فيتأثر مستقبل الزواج بسبب عجلة الأهل والوالدين بالزواج أو الإستعجال في صدور الأحكام العاطفية علي الطرفين
المزيد

26 معلومة مهمة للمقبلين على الزواج

26 سؤالا مهما للمقبلين علي الزواج جلست مع مجموعة شبابية أعمارهم في بداية العشرينيات وبعضهم متزوج، ولكن أربعة منهم طلقوا في أول سنة من الزواج ثم تزوجوا مرة أخرى، فسألتهم عن سبب الانفصال المبكر، فأجابوا بأنهم دخلوا في الزواج الأول وهم لا يعرفون شيئا عنه ولا عن كيفية التعامل مع المرأة فكان زواجهم الأول محطة تجارب تعلموا منها خبرات كثيرة ومنها كيفية التعامل مع نفسية المرأة، وهذا كان سببا في نجاح الزواج الثاني ثم تحدثوا عن مشكلة عدم تهيئة الشباب للزواج وأن فشلهم الأول كان لهذا السبب. فطرحت عليهم مجموعة من الأسئلة ينبغي أن يعرف إجابتها كل مقبل على الزواج وهي: ما الهدف من الزواج؟ وكيف نخطط لحفل زفاف من غير مشاكل؟ وما أعمال الليلة الأولى؟ وما الحقوق والواجبات الزوجية؟ وما مهارات حل الخلافات الزوجية؟ وما الفرق بين نفسية المرأة والرجل وطريقة تفكيرهما؟ وهل السعادة دائمة في كل أيام الزواج؟ وما ينبغي أن يدفعه الزوج لزوجته شهريا؟ ومتى يكون تدخل الأهل ضروريا لحل الخلاف الزوجي؟ وكيف يتصرف أحد الزوجين لو كان الطرف الآخر بخيلا أو عنيدا أو عنيفا؟ وهل يحق للرجل أن يمنع زوجته من العمل أو أن يأخذ من مالها؟ وما الأحكام الشرعية للمعاشرة الجنسية؟ وكيف يخطط الزوجان لمستقبلهما؟ وما أفضل وقت لإنجاب الأطفال؟ وكيف يتعامل الزوجان مع أهلهما لو تدخلا في حياتهما؟ وأيهما أفضل السكن مع الأهل أم السكن المستقل؟ وكيف يتعامل الزوجان مع الأسرار العائلية؟ وما حدود علاقة الزوجين بأصدقائهما؟ وكيف يمدح أحد الزوجين الآخر؟ وكيف تبنى الثقة بين الزوجين؟ ومن هو الطرف الثالث الذي يلجؤون إليه في حالة الخلاف؟ وما مهارات الحوار والاستماع الناجح؟ ومتى يكون الانفصال هو الحل الصحيح؟ وكيف يكسب كل طرف أهل الآخر؟ وكيف نتعامل مع اختلاف البيئة والثقافة بين الزوجين؟ وكيف نتعلم مهارة غض البصر عن الأخطاء؟ فقال شاب: إنها أسئلة مهمة، ولكن كيف نعرف الإجابات الصحيحة عنها؟ فقلت له: الأصل أنك تعرف إجابة هذه الأسئلة من والديك ثم تساعدهما المدرسة والمنابر الإعلامية والبرامج التدريبية، فعلق أحد الشباب بطريقته الشبابية قائلا: اترك عنك هذا الكلام النظري يا دكتور ولا أريد أن أتعلم من والديّ فهما تجربة فاشلة في الزواج، فكيف أقبل منهما أن يعلماني مهارات الزواج الناجح؟ وأما التعليم فإن المدارس لم تعلمنا شيئا عن الأسرة والزواج الناجح، وأما البرامج التدريبية فإننا مللنا من المحاضرات والندوات ولكن نريد معلومة سريعة وموجزة ومفيدة تتناسب مع إيقاع هذا العصر. فأجبتهم عن هذه الأسئلة بإيقاع سريع وقلت لهم: لو ركزنا على دراسة سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مع زوجاته لسهلنا على حديثي الزواج كثيرا من الصعاب، فالنبي الكريم عاش مواقف متنوعة مع زوجاته وعلمنا منهجية التعامل مع الصغيرة والكبيرة ومع الثيب والبكر ومع المطلقة والأرملة ومع السهلة والصعبة ومع اللينة والشديدة ونحن بحاجة إلى قراءة اجتماعية للسيرة وتعلم مهارات التعامل الأسري. فقال شاب: أما أنا فلم أفكر بالزواج وعمري اقترب من الثلاثين، فما رأيك بالموضوع؟ قلت له: هذه ظاهرة منتشرة بين الشباب اليوم وهم يقدمون سعادتهم الفردية على سعادتهم العائلية وفي كل يوم تتأخر فيه عن الزواج فإنك تخسر الكثير، فالعائلة تعطيك حبا وتقديرا وأمنا وسلاما وراحة واستقرارا، فأنت قد لا تحتاج لهذه المعاني اليوم لانشغالك مع أصدقائك ولكن عندما يتقدم بك العمر ستشعر بأهمية الكلام الذي أقوله لك.. فعجل بالزواج، فرد علي قائلا: لهذه الدرجة تكوين الأسرة مهم؟ فقلت له: ولأهميتها قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مرافقة الزوجة على الجهاد عندما أخبره رجل بأنه يريد الذهاب للجهاد وزوجته ترغب بالذهاب للحج، فكان ردّ رسول الله صلى الله عليه وسلم له: اخرج معها. فقال الشاب: عجيب أول مرة أسمع هذا الحديث، فقلت له: ولهذا أنا أخبرتك بتعجيل الزواج فالأسرة باب عظيم من أبواب الجنة فاحرص عليه، ولكن تهيأ أولا حتى لا تكرر الخطأ نفسه الذي ارتكبه أصدقاؤك، فرد علي بصوت عال: «وأنا قررت اليوم قرارين: الأول التهيئة للزواج والثاني الزواج» فضحك الشباب وضحكنا معهم.
المزيد

53 فكرة تزيد من محبة الزوج لزوجته

المقدمة : بسم الله الرحمن الرحيم أخي القارئ .... حرصاً منا على الابتكار في توددك لزوجتك ، قمنا ببحث ميداني على مجموعة من العائلات وقد كتبت لنا أفكاراً تزيد من محبة الزوجة لزوجها من خلال تجاربهما . وأننا نسأل الله تعالى أن تنفعك هذه الأفكار في سعادة أسرتك . التعامل مع الزوجة 1- أوفر الراحة لها في كل الظروف الحياتية . 2- لا أظهر عيوبها في الملابس أو الطعام أو الكلام بشكل مباشر . 3- أشتري لها هدية بين حين وآخر وأبتكر في تسليم الهدية لها كأن أخفيها في مكان ثم أدعوها إليه مثلاً 4- لا أكون متعنفاً في التعامل معها وأتذكر أنها امرأة (( فرفقاً بالقوارير )) . 5- إذا كانت لديها هواية أشجعها عليها وأشاركها في إبداء الرأي ولا أقول (( أنا لا أفهم في الطبخ أو الزراعة أو الخياطة أو الكمبيوتر ... )) . 6- أراعيها في بعض حالاتها النفسية وخصوصاً في وقت ( الدورة – الحمل – النفاس ) . 7- إذا دخلت المنزل فلا أفكر بعملي وأتحدث معها باهتماماتها وأحوالها اليومية . 8- أناديها باسم مميز أتحبب به إليها كما كان النبي صلى الله عليه وسلم ينادي ((عائشة)) رضي الله عنها بـ (( عائش )) . 9- تقبيل رأسها إذا بذلت مجهوداً من أجلي أو عند دخولي المنزل . 10- أشجعها على حضور بعض الدروس الدينية والبرامج والأنشطة الإسلامية الثقافية . 11- أفاجئها ببعض الطلبات التي كنت أرفضها فأحضرها لها . 12- إذا أعطتني هدية أنقل لها رأي أصدقائي فيها . الزينة : 13- أزين ألفاظي عند ندائها أو أثناء الحديث معها ولا أعاملها كما يعامل الرئيس مرؤوسه بالأوامر فقط . 14- أتخذ الزينة في لباسي فإن ذلك محبب إليها . 15- أحاول قول الشعر فيها أو النشيد في وصفها . 16- أتغزل بها بين حين وآخر سواء كان الغزل قولاً أو فعلاً . 17- أمتدح زينتها إن تزيّنت ، وأبالغ في المدح . 18- أمتدح رائحة المنشفة وطريقة ترتيب الفراش ووضع الملابس وتطييبها وتنسيق الزهور وكل ما لامسته يدها . الطعام : 19- أمدح الطعام أو الشراب الذي أعدته وأبين مزاياه ومدى رغبتي إلى هذه الوجبة وإنها كانت في خاطري منذ يوم أو يومين . 20- أحرص على أن لا آكل أبداً حتى تحضر إلى المائدة فنأكل معاً . 21- أعلّم الأبناء ألا يتقدموا على والدتهم بالطعام . 22- أساعدها في تجهيز المنزل إن كان لديها وليمة مثلاً . 23- إذا أعدت طعاماً لأصدقائي أنقل لها مدحهم للطعام على التفصيل . الخدمة : 24- إذا دخلت المنزل ورأيتها مشغولة فأخفف عنها بعض أشغالها حتى أزيل عنها الهم في ذلك . (( وخيركم خيركم لأهله )) كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . 25- مساعدتها أثناء الطبخ أو تنظيف المنزل . 26- أسألها بين فترة وأخرى عن حاجاتها المنزلية . 27- القيام بمتطلبات الأطفال ليلاً لتخفيف العبء عليها . 28- أفرّق في معاملتي المالية معها بين ظروف الحياة اليومية العادية وبين المناسبات والمواسم فلا بد أن أفتح يدي عليها بالإكرام في المناسبات وأحياناً في بعض الأيام لتتجدد الحياة بيننا . أهل الزوجة : 29- أساعدهم وبالأخص إذا وقعوا في مشكلة . 30- لا أمنعها من صلة أرحامها وزيارة والديها . 31- أظهر البشاشة عند زيارتهم . 32- أحضر لهم هدية بين حين وآخر . 33- أمدحها أمام أهلها في حسن تربيتها للمنزل وتربية أولادها . 34- أكون علاقات طيبة مع إخوانها . 35- إذا غضب أهلها عليها أرد عليهم بكلمات طيبة ملطفة للجو ومهدئة لها . مرض الزوجة : 36- أهتم بها ، وأقبّلها وأوفر الجو الصحي لها . 37- أقوم بالأعمال التي كانت تعملها بالمنزل . 38- أعطيها هدية بعد شفائها . 39- أسهر على راحتها . 40- أدعوا لها بالشفاء . 41- أقرأ عليها القرآن وأرقّيها بالأذكار المشروعة . 42- أوفر لها الطعام ولا آمرها بالطبخ . تربية الأبناء : 43- أربي أبنائي على احترام والدتهم وطاعتها . 44- أربيهم على تقبيل رأس أمهم . 45- إذا طلب مني الطفل شيئاً ... أقول له ماذا قالت أمك ؟ حتى لا أعارضها . 46- أعاونها في تنظيف الأبناء فهي تغسلهم مثلاً وأنا ألبسهم ملابسهم . 47- أتفق معها على أسلوب لتربية الأبناء حتى لا نختلف في ذلك . 48- أصحبهم معي خارج المنزل أحياناً لتستريح والدتهم من إزعاجهم . الإجازة : 49- أجعل يوماً واحداً في الأسبوع للأسرة للخروج والزيارة للترفيه عن النفس والابتعاد عن الروتين المنزلي . 50- أجتمع معها لعبادة الله ، كقيام الليل أو قراءة القرآن أو غيره لنستفيد من إجازتنا بما يقوي علاقتنا وينفعنا في ديننا . 51- أذكرها يوم الجمعة بقراءة سورة الكهف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين )) . 52- أسافر معها إن استطعت ذلك . 53- إذا سافرت عنها أخبرها بمشاعري تجاهها ومكانتها في قلبي .
المزيد

من أنماط التعامل مع الزوجة الغيور

ملخص هذه الورقات تهدف إلى إعطاء إضاءات يتعامل بها الزوج مع زوجته الغيور.لعلها ـ بإذن الله ـ تقضي على مايُعكِّر صفو الحياة الزوجية. مقدمة : الحياة الزوجية واقعة ضمن الحياة العامة للإنسان ؛ فهي ليست بمعزل عما يشوب الحياة من منغصات تكدر صفوها ؛ وقد كثُر في هذا الوقت تذمر وضيق كثير من الأزواج مما يظهر على زوجاتهم من غيرة، يرون أنّها في كثير منها غير مبررة . مع ما تجده المرأة من وجاهة في تصرفها... و المنغصات الزوجية تختلف حدة وكثرة ؛ ومنها ما يُـوجد لدى بعض الزوجات من غيرة تكون في بعض مستوياتها سببًا في تصدع بيت الزوجية . ومن خلال التجربة والمشاهدة أسوق بعضًا من الحلول التي أسأل الله أن تكون سدًا يقي بيوتنا من هذه المنغصات ، ويضفي على الأسرة قناديل الحياة الطيبة. وأنا هنا أقصد بالزوجة الغيور تلك الزوجة التي تتناسى ماهي به من سعادة ونعيم ، وتنظر إلى جوانب القصور فقط في حياتها الزوجية ، و التي ترى أنّها مشبـَعة عند الأخريات، مع أنّ لديها من جوانب السعادة الزوجية ماتفقده كثير من قريناتها؛ كما أنها تلك الزوجة التي تريد أن تستأثر بكل جوانب زوجها ، وأن يصرف حياته كلها لها ، و لاتريد منه أن يصرف شيئًا من لين جانبه وكريم تعامله لأي أحد... ولا حتى لأبويه. الغيرة من طرف الزوجة ورغبتها في التفرد بزوجها ؛ قد لايكون سببها حسدها فلانة أو إحساسها هي بنقص لديها ؛ إذ من الممكن أن يكون هذا بسبب حبها لزوجها؛ لكنها لم تتذوق طعم هذا الحب حقيقةً ؛ بسبب ما أشغلت به فكرها من عوارض وأوهام. وبعض الزوجات تذكر لزوجها ـ متحسرة على حياتها الزوجية ـ تذكر مايقدمه أخوته أو إخوتها لزوجاتهم؛ أو ما تعيشه أخواتها مع أزواجهن من سعادة. .مع أنها مع زوجها في كثير من حالاتها خير منهن. من الحلول |**| لا بد من العلم أولاً بأنّ الغيرة صفة ملازمة لكثير من النساء وليست خاصة بزوجتك؛ وهذا مما يعينك على قبول وضعك، والتكيف معه؛ لأنّ هذا هو الوضع السائد في كثير من البيوت؛فإنّ عموم البلوى يخفف آثارها؛ ويجعلك تنظر إلى زوجتك على أنها ليست بدعًا من الزوجات في تصرفها. ولكن الأمر يخفّ ويثقُل حسب تعاملك أنت معه من رفضًا أوقبولاً. وقناعتك بأنّ الغيرة صفة فطرية في المرأة يزيد في محبتك لزوجتك، ورعايتها رعاية شفقة؛فهي لاتبحث عن سبب ينغِّص عليك، وإنما هي تتعامل مع الغيرة بطريقة فطرية عفوية، كتعاملها مع شدة الحنان على أبنائها و تحمل مشقة رعايتهم. |**| أفهمها أن ماتسمعه أوتراه مما يتعامل به أزواج قريباتها أو صديقاتها معهن ماهو إلا أحسن الحَسَن في حياتهن؛فهن لا يذكرن ولا ينقلن لها مايعانينه من أزواجهن ؛ إذ هناك أسرار زوجية لا تفضي بها المرأة لأحد، بل تجعلها حبيسة سور المنـزل؛وعندما تحدِّث عن بيتها فهي لاتذكر ماقد يراه غيرها مثيرًا للشماتة بها أو الشفقة عليها. |**| تجنب ما يثير غيرتها. حتى لوأخفيت عنها ماتحسن به إلى والديك أو أقاربك؛فهذا لا ينقص ـ إن شاء الله ـ من أجرك.؛فأنت لاتخفي إحسانك إليهم لضعف في شخصيتك؛ بل هي حكمة تدفع بها شرًا عن نفسك، وزوجتك وأسرتك؛كما أنّ علمها بمعروف أسديته لأحد أقاربك، أو بهدية قدمتها لهم قد يجعلها تجد في نفسها ضيقًا عليهم؛لإحساسها بأنهم ينافسونها على حبِّ زوجها, وأنّ زوجها ـ حسب مقاييسها الخاصة ـ يَصرِف لغيرها بعضًا مما يجب أن يكون خالصا لها . ولاتقل ـ لائمًا لها أو مبررًا لتصرفك ـ هذه أمي هذه أختي . . . .فإن غيرتها وخشيتها من المنافسة على حبك لا تعترف بهذه المقاييس, والمسوغات المنطقية؛فالأمر يتعلق بالعاطفة لا بالعقل. |**| كن من الكرام في عشرتها.واعلم أنّ رسول الله r قال عنهن : " يغلبن الكرام ويغلبهن اللئام" فأي الصنفين تريد أن تكون ؟! فالكريم يغض الطرف عن كثير من المساوئ, ومن شيمته العفو عن المسيئين، ومقابلة السيئة بالحسنة. ويتسع صدره لما قد يصدر منها من إعجاب بنفسها أو إدلال بشيء مما قدمته إليك قد ترى أنت أنّه من واجباتها و لا يستحق هذا الإدلال ... |**| الإكثار و الإلحاح بدعاء الله بأن يرفع غيرتها. وتذكر موقف أمنا أم سلمة ـ رضي الله عنهاـ عندما خطبها رسول الله r حيث أخبرته u بأنها ذات غيرة ؛ فدعا لها بخير. |**| عندما تكونان في مَجمَع عائلي فإنّها تحب أن تتحدث معها أمام الجميع، وأن تصغي لحديثها, وأن تدعوها بأم فلان أو بلقبها العلمي، إن كانت ذات لقب؛ فهذا يعزز قيمتها أمام نفسها وأمام من حولها، ويجعلها فخورة بك. |**| لا تذكرها بموقف غير لائق حصل منها في يوم كذا؛ فالإيذاء النفسي يؤلمها كثيرًا ، ويشعرها بالخيبة، وعدم الأمان معك.كذلك فإنّ تذكيرك لها بهذا الموقف سيقودها لأن تذكرك بموقف حصل منك , ثم يبدأ بينكما التراشق بالمواقف, وبعد أن ينجلي الأمر ستجد أنّه توقف عن نقطة اللاعودة قريبًا. |**| تذكرْ حديث عبادة بن الصامت t: أنّ رسول الله r قال: " من تعارّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. الحمدلله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.ثم قال اللهم اغفر لي ودعا استجيب له .فإن توضأ ثم صلى قبلت صلاته " [1] تعارّ بتشديد الراء أي استيقظ.فعندما تدعو بهذا,ثم تصلي, وتسأل الله أن يذهب غيرتها، فإنه حريّ أن يجاب دعاؤك. |**| لتكن غايتك من رفع الغيرة عنها الرأفة بها، والحب لها،لا لمصلحة خاصة ترجوها لك أنت فحسب. |**| استقبلها بعبارات التودد والحنان، وبما يشعرها بأنّها ذات قيمة لديك. |**| لاتُصغِِ لما يتحدث به بعض الأزواج من أنّ كَرَم الخلق في تعامل الزوج مع زوجتِهِ قد يطغيها . فهؤلاء هم المخذِّلون الذين حرمهم سوء الظن، والاستسلام لنوا زغ الشيطان من التنعم بكثير من نعم الحياة. |**| تعاهدها بالهدايا هي ومَن له شأن لديها.فالهدية تذهب سخيمة الصدر. |**| إنْ أبدت جفوة لأحد أقاربك فلا تعاملها بالمثل، فتجفو أقاربها؛ فإنّ هذا ليس من العلاج ؛بل قد يزيد النار اضطرامًا. كما أنّه ليس كل ذنب يعاقب عليه بمثله، أرأيت من يسرق هل نعاقبه بالسرقة منه ؟! |**| استفد مما يعرض لها من حالات الضعف كالحمل والولادة والمرض. وذاكَ بان تشعرها بالحنان والرأفة, وتنفيذ ما تميل إليه نفسها. |**| حاول أن تبعدها عن فلانة التي تثير غيرتها, وإنْ لم تستطع إبعادها فقلِّل من خلطتها لها. |**| الرضى منكما والتسليم بقضاء الله وقدره يوصلكما إلى السعادة. |**| لا تتحدث أمامها عن جمال فلانة، وإن كانت صغيرة ، أومن محارمك فهي تريد منك أن تجعل مثل هذا الحديث حكرًا عليها. |**| الاتِّزان في الغيرة من عوامل استقرار حياتكما.فإنّ عـُدم فقد يكون عدمه ناتجًا عن بلادة في الحسِّ؛ والغيرة المعتدلة أحسبها من جمالات الحياة الزوجية. |**| عندما تشكو إليك أمرًا فلا تُسفِّه رأيها؛ واعلم أن إظهارك العناية بما تقول يهوِّن عليها كثيرًا مما تعانيه.حتى وإن لم تشاركها بأي حلٍّ؛ فالاستماع علاج مجرب. |**| إذا أنجزت عملا يعنيها فأخبرها بكل تفصيلاته؛فإنّ من طبيعة المرأة العناية بالتفصيلات والدقائق. |**| لابد أن تتعاهدها بالثَّناء على لبسها وتَجَمُّلِها؛ فتُظهِر لها سرورك بلباسها الفلاني، واسألها سؤال معجب به، فتقول لها مثلاً: من أين اشتريت هذا وبكم؟ فلونه رائع مناسب لبشرتك ! ومقاسه متناسق مع جسمك! |**|لابد أن يكون بينكما جلسات خاصة، منفردين، خارج المنـزل أو داخله. |**| إذا طلبت منك زيارة من تظن أنت أنّها ممن يُثِرن غيرتها فلتكن هذه الزيارة بعد هدية منك، أو موقف جميل ؛فإنّها ستذهب بنفسٍ رضية، وهي فخورة بك, وستظهر لهم مارأت منك، ولن تتأثر كثيرًا بما قد تراه عند صديقتها أو قريبتها مما كان يثير غيرتها. |**|عندما تحسُّ أنّك مغضب من غيرتها فدافع غضبك قدرا لإمكان؛ لأنّ ما ستخسره عند لومك لها أكثر مما ستكسبه. |**| اعلم أنّك لست الوحيد في هذه المعاناة فهناك الكثيرالكثيرممن هم على شاكلتك وأشد. |**| تعاهدها بالإهداء خاصة في ملابسها الخاصة؛ وإن صحبتها للسوق للتشاور حول لباسٍ خاص بها فهذا حَسَن. |**| قلة ذات اليد تقلق الكثيرين ، ولكن كما قال أبو الطيب: لاخَيلَ عِندَكَ تُهدِيهَا ولامَال ُ *** فَليُسعِدِا لنُّطقُ إنْ لَم تُسعِدِالحَالُ فإنّ الكلمة الطيبة صدقة.وكم كلمة هي أثمن من الذهب. |**| إذا عزمت على أمر تظنّ أنّه يزعجها فأخبرها به وهي في حال انشراح, وارمه عليها رميًا من,ثم سارع الحديث عنه, داخلاً إلى موضوع يهمها تكون قد أعددت له سلفا. |**| اعلما أنّ لكل منكما حقوقاً على صاحبه .فإذا رأى أحدكما أنّ صاحبه لا يقيم حقوقه أو بعضها فإنّه ليس من الحكمة أن يُقابل هذا بتعمد النقص في الواجبات؛ فعلى كل واحد منكما أن تكون غايته حسن العشرة لصاحبه, وأن يجعل هذا تقرباً إلى الله، لا مكافأة يتكافأ بها الزوجان.نعم إن قيام كل واحد بحقه يعين على الحياة السعيدة الطيبة. |**| حبذا لو ترقّى الجميع إلى درجة الخواص المذكورين في قوله تعالى:{إنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاءا ولاشكورا}. [2] وكما قيل:أحيوا المعروف بإماتته:أي لا تنتظر ثناء على جميل تقدمه لها؛فانصرافك عن التطلع للثناء يعلي همتك، ويريح نفسك، ويذيع معروفك. |**| ستجد في بعض هذه الفقرات مشقة عند التطبيق في بداية الأمر، لاتقلق؛ فهذا من طبيعة الضعف البشري، وليس خاصًا بك وحدك؛ وإنّ مما يهوِّن عليك هذا أن تستحضر في نفسك ما أمامك من عاقبة حميدة. |**| لاتستبطئ ثمرة هذا؛ فأنت على خير وإنما تهون المصاعب بمعرفة عظمة الأهداف ونبل الغايات و المآلات. |**| ولا أوجِّه الأمر للزوج فقط بل على الزوجة أن تُسهِم في رفع الغيرة عن نفسها؛ وأن تحدث نفسها كثيرًا بأنّ غيرتها الزائدة تؤذي زوجها, وأنّ عليها أن تتغافل كثيرًا عمّا قد يكون من المواقف ظنيا بُنِي على أفكار وخيالات لا أساس لها. |**| وأخيرًا عليك بهذه الأخلاق إن استطعت، وإلا فأخذا لقليل خير من ترك الجميع، وبالله التوفيق .وأسأل الله للجميع حياة طيبة. ------------------------------- [1] رواه البخاري وأبو داوود والترمذي و النسائي و ابن ماجة, صحيح الترغيب والترهيب الرقم 606ص323تحقيق الشيخ.محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله.مكتبة المعارف الرياض. [2] 9.الإنسان
المزيد

كيف تزدادين تألُّقاً وجمالاً؟؟!!

أخيتي الحبيبة: مَن مِنَّا لا تبحث عن الجمال؟!!!! بل مَن مِنَّا لا تتمنى أن تصبح أجمل امرأة في العالَم؟!!!! لقد فطر الله سبحانه المرأة على حب الزينة التي تعطيها أكبر قدر تستطيعه من الجمال ، وهو أمر طبيعي لا ينبغي إنكاره، لأن ديننا هو دين الفطرة السليمة،و" الله جميل جميلٌ يحب الجمال" كما قال صلى الله عليه وسلم، و كان صلوات ربي وسلامه عليه،-وهو قدوتنا ومعلمنا- يهتم كثيرا بترجيل شعره، ودهنه، والتطيب ، مع ان عرقه –صلى الله عليه وسلم- كان أطيب من الطيب، وكان أيضاً يهتم بمظهره، فيخصص حُلة لصلاة الجمعة وأخرى لمقابلة الوفود...إلخ. إذن من غير المقبول أن تنصتي لمن يدَّعون أن الإسلام يحرمك من حب الجمال، و اسمحي لي أن أتحفظ على قولٍ –قاله أحد خبراء التجميل- لعلك سمعتيه أيضاً، وهو :" لا توجد إمرأة جميلة وأخرى غير جميلة، ولكن توجد امرأة جميلة وأخرى لا تعرف كيف تُبرز جمالها" وتحفُّظي على الشق الأخير من الجملة الثانية ، فللمرأة أن تسعى للجمال كما تشاء ، ولكن لا يجوز لامرأة تحب الله ورسوله أن تسعى لإبراز جمالها ومفاتنها إلا لزوجها فقط!!! ولذلك أرى أن نقوم بتعديل العبارة السابقة إلى:" هناك امرأة جميلة ، وأخرى لا تعرف كيف تكون جميلة" فإذا كان حظك من الجمال متواضعاً، فتفضلي أخيتي بمتابعة القراءة لتعرفي كيف. أما إن كان حظك من الجمال موفوراً ، فلك أيضا ان تتابعي القراءة لعلك تزدادين جمالاً. وقبل أن أبدأ في عرض الأسباب التي تزيد من الجمال-نفعك الله بها- أرجو منك أن تنظري في المرآة قبل وبعد الأخذ بهذه الأسباب لتلاحظي الفرق!!!! أولاً: الأسباب ذات النتائج السريعة: 1- الوضوء: لعلك تعلمين أن الماء يتسبب في انتعاش البشرة، ونضارتها...خاصة إذا غسل الماء مواضع الوضوء التي اختارها خالق هذا الكون وخالق هذا الجمال، وهو أدرى وأعلم بخلقه. 2- الذكر،وتلاوة القرآن الكريم: لعلك سمعتِ عن الملائكة التي تجوب الطُرقات يلتمسون مجالس الذكر ، فيحفُّوا من يذكر الله بأجنحتهم وُيشهدهم الله أنه قد غفر للذاكرين، هذا عن الذكر بشكل عام،أما القرآن الكريم فإن الملائكة تحف قارءه أيضا لتستمع إلى القرآن... فإذا حفَّتك الملائكة وأنت تقرأين كلام الله وقد غفر الله لك ورضي، مع العلم بأن هذه الملائكة مخلوقة من نور...أفلا تزدادين نوراً وبهاءً؟ 3- الدعاء بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم اجعل لي نوراً في قلبي ونوراً في قبري، ونوراً في سمعي،ونوراً في بصري،ونوراً في شعري،ونوراً في بَشَري،ونوراً في لحمي ونوراً في دمي ،ونوراً في عظامي،ونوراً في وجهي،ونوراً بين يدَيَّ ونوراً من خلفي،ونوراً عن يميني ونوراً عن شِمالي،ونوراً من فوقي، ونوراً من تحتي،اللهم اعطني نوراً و زِِدني نوراً " 4-الغُسل: إذا علمتِ أن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، فاغتسلي بشكل دوري، مع أهمية استحضار النية،ومراعاة سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الغُسل،فإنه ذلك يطهِّر بدنك ويهدىء أعصابك، وينشِّط دورتك الدموية ، والأهم من ذلك أنك تكتسبين حب الله، فإذا أحبك الله ظهر علامات ذلك! على وجهك . 5- قيام الليل: لعلك تعلمين غاليتي أن الله تعالى يتجلى على عباده في الثُلُث الأخير من الليل فيجيب دعاءهم ويكسوهم نوراً ومن نوره وبهاءً من بهاءه، لذلك تجدين المحافظين على قيام الليل حِسان الوجوه!!! 6-الحجاب: هل جربتِ مرة أن تقارني بين صورة لصديقتك قبل أن ترتدي حجابها، وبين وجهها بعد الحجاب ؟؟؟!!!! هل تعرفين السبب ؟ إنها الآن محاطة بالملائكة لأنها امتثلت لأمر الله ،وأطاعته ، بينما هزمت هواها والشيطان ... ولعلك تعرفين أن مَن ترك شيئاً لله عوَّضه الله خيرا منه، وأن مِن آثار الطاعة:نور في الوجه، وأن من آثار المعصية: ظُلمة في الوجه،والعياذ بالله!!! 7- العمرة والحج: هل قارنتِ شكل وجهك- أو وجه أي أحد - قبل ذهابه لأداء العمرة أو الحج،وبعد عودته؟ هل تريدين معرفة السر؟ إن العبد إذا زار كريماً في بيته، فحقٌ على المَزور أن يُكرم زائره ...فإذا كان المَزور هو الكريم المنَّان،خالق الكرم والجود ؟ فكيف يكون عطاؤه لضيفه؟؟!!! إن الإنسان يعود بصحيفته بيضاء، كيوم ولدته أمه إلا من حقوق العباد...فكيف يزور ربه ولا يعود ب! َهيَّ الوجه؟؟!!! والآن أخيتي دعيني أحدثك عن الأسباب التي تحتاج لبعض الوقت كي تظهر نتائجها : ثانياً : الأسباب التي تحتاج نتائجها لبعض الوقت 1-الاسترخاء: إن الاسترخاء هو الجمال الحقيقي ليس في الوجه فقط وإنما في الحركات والتصرفات، والاسترخاء الحقيقي يأتي نتيجة صلاة خاشعة تستشعري فيها أنك في لقاء حقيقي مع ربك، فإذا لم تستطيعين الوصول إلى هذه الدرجة ، فلك أن تستمعي إلى درس عن الخشوع في الصلاة ، كالمتاح علىالرابط التالي: http://www.amrkhaled.net/ar/amr/modules.php?name=Downloads&d_op=viewdownload&cid=2 أو أن تقرأي كتاباً يفيدك في هذا المجال(من أفضلهم كتاب "كيف تخشعين في الصلاة ؟" للدكتورة "رقية المحارب") ولكي تتمكني من الاسترخاء في الفترة التي لا تؤدين فيها الصلاة ، فيمكنك قراءة أحد الكتب التي تتحدث عن اليوجا لتمارسي تمرينات التنفس التي تعد خير معين على الاسترخاء، ولا تندهشي إذا اكتشفتِ أن أحد أوضاع اليوجا-ويسمى"الورقة المُنثَنية"- هو وضع السجود في صلاة المسلمين، فالقرآن والحديث هما أصل كل العلوم. 2- نقاء السريرة: وهو أمر ليس بالسهل ، ولكن إتقانه يأتي بالتمرين ،ومع الوقت...بأن تسامحي كل من أساء إليك واحداً تلو الآخر،وأنت تستحضرين ثواب العفو عند الله ، ويكفيك مدحه للعافين عن الناس في قوله تعالى:" والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس واللهُ يحب المُحسنين"،وقوله:"وأن تعفوا أقرب للتقوى" ، وقوله:" فمَن عفا وأصلح فأجره على الله" ولك أن تتأملي ما قاله ابن القيم –رحمه الله- في مدارج السالكين :" والجود عشرمراتب، ثم ذكرها فقال : والسابعة الجود بالعِرض، كجود أبي ضمضم من الصحابة، كان إذا أصبح قال : "اللهم لا مال لي أتصدق به على الناس فمَن شتمني أو قذفني ، فهو في حِل،وقد تصدَّقتُ عليهم بِعِرضي"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة الكرام:" مَن يستطيع منكم أن يكون كأبي ضمضم؟؟!!" 3- الرضا: إن الشعور بالرضا يبعث في النفس الارتياح والتسليم بقضاء الله- بدون سلبية- ولا تنسي أن الرضا بقضاء الله وق! دَره أحد أركان الإيمان، فإذا حاولتِ ذلك مستحضرة ثوابه كان لك الأجر في الآخرة والسعادة، ومن ثم الجمال في الدنيا إن شاء الله. ولعلك تعلمين أن الله سبحانه قد قسَّم عطاءه لعباده بالعدل ،لأنه هو العد ل نفسه،أليس العدل من أسماء الله الحسنى؟؟؟ فقد أعطى سبحانه لكل من عبيده نصيبه بمقدار أربعة وعشرين قيراطا، فمن أُُعطي قيراطاً من الصحة قد ينقص في المال، ومن أُعطي قيراطاً من الجمال قد ينقص في الذكاء أو التوفيق والقبول، ومن أُعطي قيراطاً من المال قد ينقص في راحة البال...وهكذا فابحثي عن النعم التي منَّ الله سبحانه بها عليك واحمديه عليها واستفيدي منها،لأنك مهما فعلتِ فلن تأخذي أكثر من القيراطات المقسومة لك بعلم وخبرة من خلقك، وتذكري أنه لا توجد سعادة كاملة في الدنيا، لأنها جنة الكافر وسجن المؤمن... وإذا كنت غير قانعة بما لديك ، فاحلمي بالجنة واسعَي إليها، ففيها ما لا عين رأت ولا أ ُذُن! ٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر، وأنك هناك ستكونين أجمل من الحور العين!!! هل تعرفي لماذا؟ لأنك صبرتِ على طاعة الله وجاهدتِ نفسك وهواك والشيطان ، بينما خُلقت هي طائعة !!! كما لا يجب أن تنسي أن نعيم الدنيا فانٍ ونعيم الجنة خالد بإذن الله، فأيهما تختارين؟؟؟!!!! 4- عدم القلق: فالمؤمن لا يخشى مصائب الحياة ، فكل أمره خير .. يقول عليه الصلاة و السلام : " عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له " رواه مسلم وأحمد . ويقول تعالى : ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرٌ لكم ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) فالقلق أخيتي يفرز سموماً في الدم تنعكس سلبياً على الصحة ، ومن ثم على الجمال. 5- إسعاد الآخرين: إن من عظمة الإسلام أن أعطى جزيل الثواب على مساعدة الآخرين وقضاء حوائجهم، ومن ثم إسعادهم!!! فقد قال صلى الله عليه وسلم في ذلك أحاديث كثيرة منها على سبيل المثال:" مَن مشى في حاجة أخيه حتى يقضيها له فكأنما اعتكف في مسجدي هذا شهراً"، ومنها أيضاً :" خيرُالناس أنفعهم للناس" أرأيتِ؟؟!!! ولعلك تعلمين أن إسعادك للآخرين له فضلٌ آخر غير الثواب الجزيل، وهو أن سعادتهم سوف تفيض عليك راحة ورضا وسعادة أيضاً، ومن ثم : جمالاً روحيا لا ُيوصَف!!!! 6- الثقة بالنفس: لعلك أخيتي الفاضلة تعلمين أن الثقة بالنفس جمال من نوع خاص لأنه يمتزج بالجاذبية، ومن أهم مصادر الثقة بالنفس هو يقينك بنصر الله مادمت مؤمنة، وأنه- سبحانه - معك أينما كُنتِ، وأنك على الحق بانتماءك للإسلام، ومما يعينك على ذلك أيضاً أن تكتشفي مواهبك التي منحك الله إياها وتستغلينها ف! يما يعود بالنفع عليك وعلى مَن حولك، و من خلالها تقومين بإنجازات تُشعرك بقيمة ذاتك، فيتحول ذلك في النهاية إلى انشراحٍ في الصدر، وبهاء، وتألق ٍ في الوجه،بل وقوة في البدن ايضاً. 7- ممارسة الرياضة: للرياضة -التي حث عليها الإسلام- فوائد جمة لجسم الإنسان، منها أنها تنشط الدورة الدموية وتعين أعضاء الجسم على القيام بوظائفها بشكل سليم، مما ي! نعكس ذلك على لون بشرتك ونقاءها، خاصة إذامارستيها في هواء نقي، فإن لم يتوفر لك ممارسة نوع معين من الرياضة، فلك أن تمارسي تمرينات اللياقة البدنية بالاطلاع عليها في كتاب أو بممارستها مع شربط فيديو،أو برنامج تليفزيون،أو أن تمارسي رياضة المشي بشكل منتظم . 8-أطعمة الجمال: لعلك تعرفينها،إنها الأطعمة التي تحتوي على الحديد،الذي يمنح الدم لونه القاني(كما يقول الدكتور طارق يوسف ، مؤلف كتاب كنوز طب الأعشاب) ومن ثم يعطي البشرة لونها الوردي !!! فالدم النقي هو أهم أدوات التجميل ، لذا يجب أن تأكلي قدراً كافياً من الأطعمة التي تحتوي عليه بشكل كبير مثل: العسل الأسود -الذي يقولون عنه أنه حديد سائل- والعدس والبازلاء، والبنجر، والكبدة،والبيض،والسبانخ،والخرشوف، والرمان،. هذا بالإضافة إلى تناول الخضر والفاكهة الطازجة ، ومنها على وجه الخصوص: الجزر والتفاح، ومنتجات الألبان، خاصة الزبادي والجبن القريش؛ هذا مع الاعتدال في تناول النشويات والسكريات واللحوم. وبعد أخيتي الجميلة: فلعلك لاحظتِ ذات يوم امرأةً متواضعة الجمال قد تزوجت من رجل غاية في الوسامة !!!! والسبب يا غاليتي يكمن في أنه يرى فيها جمالاً آخر غير جمال الوجه، لعله طباعها المُريحة، أوأخلاقها الحميدة،أو مواقفها النبيلة معه...أو غير ذلك. ولو أنك سألتيه لقال لك:" آهٍٍ لو رأيتيها بعيوني"!!!!!
المزيد

فن التعامل في الحياة الزوجية

الحمد لله القائل " " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً " . والصلاة والسلام على المصطفى المختار القائل «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِيعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وَجَاءٌ» صلى الله عليه وسلم. رواه البخاري ومسلم . وبعد : - فإن الإسلام حث على الزواج ورغب فيه ووضح حِكَمَـهُ وأحكامه وما فيه من ثمرات وفضائل ، والزواج سنة ألاهية وحاجة فطرية تهفو إلية الفطرة السليمة والأخلاق السوية. وإذا اجمع العارفون والمجربون على أن الزواج الذي هو جزء من الحياة لا يمكن أن يكون هناءً مطلقاً فهو كغيرة من الأمور يعتريه الإضطراب والفتور والمشاكل . لكي نتخطى تكل المشاكل أو نقلل منها لابد من معرفة ما هي المهارات النفسية لبداية الحياة الزوجية الصحيحة والأمور في طريقة التعاشر مع الزوج الذي سنعيش معه بأذن الله . لذلك ولله الحمد وضع لنا الله سبحانه وتعالى أمور تهدينها بحوله وقوته إلى الحياة الزوجية السعيدة . فقد قال سبحانه : ﴿ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودّة ورحمة﴾.. وإذا كان الناس مختلفون في تصوراتهم عن الحياة الزوجية وتوقعاتهم ومواصفاتهم وغير ذلك من الأمور فهم لاشك متفقون على أمر مهم هو أنهم جميعاً يطلبون السعادة والهناء . ولكي تتم هذه السعادة وهذه المودة والرحمة بأذن الله فقط يجب عليك تعلم ودراسة هذه الحياة. وهنا اختصر ما إستفدته من الدورة التأهيلية للزواج , وأسأل الله أن يوفق من قام على هذه الدورة وأن يجزاه خير الجزاء وأسأل الله أن يوفقنا وزوجاتنا وجميع المسلمين إلى الحياة السعيدة وأن يرزقنا الذرية الصالحة , هو القادر سبحانه وهو الموفق . بسم الله الرحمن الرحيم أولا الأمور والآداب الشرعية : لأنها هي مفتاح رضا الله وتوفيقه سبحانه . 1- ملاطفة الزوجة عند البناء بها . 2- وضع اليد على رأس الزوجة والدعاء لها : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرّها وشر ما جبلتها عليه. 3- صلاة الزوجين معاً : جاء رجل يقال له: أبو حريز، فقال: إني تزوجت جارية شابة بكر، وإني أخاف أن تفركني، فقال عبد الله يعني ابن مسعود إن الإلف من الله، والفرك من الشيطان، يريد أن يكرّه إليكم ما أحل الله لكم؛ فإذا أتتك فأمرها أن تصلي وراءك ركعتين . 4- ما يقول حين يجامعها: وينبغي أن يقول حين يأتي أهله: ((بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا )). قال صلى الله عليه وسلم : ((فإن قضى الله بينما ولداً؛ لم يضره الشيطان أبداً )). 5- كيف يأتيها: ويجوز له أن يأتيها في قُبُلها من أي جهة شاء، من خلفها أو من أمامها، لقول الله تبارك وتعالى: ﴿نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم﴾، أي: كيف شئتم؛ مقبلة ومدبرة، 6- تحريم الدبر: ((لا ينظر الله إلى رجلٍ يأتي امرأته في دبرها ) ((من أتى حائضاً، أو امرأة في دبرها، أو كاهناً فصدقه بما يقول؛ فقد كفر بما أُنزل على محمد )). 7- الوضوء بين الجماعين . 8- الغسل أفضل . 9- اغتسال الزوجين معا . 10- توضؤ الجنب قبل النومً . 11- ما يحل له من الحائض: ويجوز له أن يتمتع بما دون الفرج من الحائض 12- ما ينويان بالنكاح: وينبغي لهما أن ينويا بنكاحمها إعفاف نفسيهما، وإحصانهما من الوقوع فيما حرم الله عليهما، فإنه تكتب مباضعتهما صدقة لهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي بُضع أحدكم صدقة! قالوا: يا رسول الله! أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟! قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليها فيها وزر؟ قالوا: بلى، قال: فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له فيها أجر . 13- إعطاء كل من الزوجين حق الأخر. الأمر الثاني : فهم النفسيات بين الزوجين . ينبغي على الرجل والمرأة معا فهم كل منهما الآخر، ليعرف كل منهما نفسية الآخر ويحلل سلوكياته لعلهما يدركان أن الاختلاف في نسيج تركيبتهما يدعوهما إلى التفاهم والتعاضد والمصارحة وإدراك الآخر، ليتمكنا من العيش معاً. وأن يتفهم الرجل نفسية المرأة ويدرك طبيعة تكوينها حتى يراها كما هي، شفافة واضحة، وأن تدرس المرأة نفسية الرجل وتفهم تركيبته حتى تراه بوضوح وصدق فالرجل ليس ظالما كما تزعم بعض النساء ، كما أن المرأة ليست مخلوقا ضعيفًا لا يستحق التقدير كما يدعي بعض الرجال، وهو من فهم وإدراك الحقائق الخلقية لديهما . الأمور الثالث : لابد من معرفة كيفية ممارسة هذه الحياة : واليكم بعض المهارات النفسية لبداية الحياة الزوجية الصحيحة : أولاً: فن تبديد المخاوف : 1- أهم أمر أنه كل ماتسمعه من الآخرين إنما هو تجاربهم الشخصية وليس بالضرورة أن تسير الأمور معك كما سارت معهم . 2- أعط نفسك وشريكتك الوقت الكافي لكي تتعرف عليها وتتعرف عليك. 3- حاول أن تشعر الطرف الآخر بمدى رضاك وإعجابك بما يقوم به أو العكس في حالة عدم رغبتك في أمرٍ أو سلوك معين والتوقعات الإيجابية وإعلانها يساعد الطرف الآخر على تحقيقه . 4- تعلم أن تثني وتشجع وليكن ذلك الأغلب ولا تقلب الصورة . 5- من الجفاء عدم المشاركة في الإهتمامات والهموم . الأمر الرابع : تنمية الحب بين الزوجين : إن الأصل في الزوج أن يكون سكن وسكينة ولباس وستر وحضن دافئ لزوجته، والأصل في الزوجة أن تكون فراشا لزوجها وسكينة وسكن له ولباس وستر له وحضن دافئ له. والأصل في الزوجة إذا غاب عنها زوجها أن تشعر أنها فقدت أحب الناس إلى قلبها، والأصل في الزوج إذا غاب عن زوجته أن يشعر انه فقد شيئا عزيزا على قلبه , الحب بين الزوجين هو ذلك الشعور والإحساس النابع من القلب بحيث لا يمكن قياس هذا الشعور وهذا الإحساس إلا إذا شوهدت آثاره على كل من الزوجين، فهذا هو الحب حقيقة ,الحب هو وعيٌ وفهم وإدراك تام للحقوق والواجبات، الحب صبر وتحمل وقناعة، الحب زوجة وزوج وابن وبنت وجدة وجد، الحب مودة والحب سكينة والحب رحمة والحب انسجام والحب تفاهم والحب تآلف والحب خير والحب إحسان والحب تضحية . و على الزوجة أن تكتشف في نفسها هذه المعاني وعلى الزوج أن يكتشف هذه المعاني في نفسه، وعليهما أن يبادرا بعضيهما به وأن يحاول معرفة ما هي طريقة زيادته وما هي طريقة معالجة نقصه . هناك بعض من الوسائل التي تساهم في كسر روتين الملل وتنمية الحب والمودة بين الزوجين ومنها: 1- تبادل الهدايا حتى وإن كانت رمزية . 2- تخصيص وقت للجلوس معًا والإنصات بتلهف واهتمام للطرف الآخر. 3- الكلمة الطيبة . 4- الاشتراك معًا في عمل بعض الأشياء الخفيفة . 5- الحرص على مداعبة زوجتك وملاعبتها . 6- التجديد . الأمر الخامس : قواعد التعامل مع المشكلات الزوجية : بعد ما ذكرنا الأمور السابقة وبعد تطبيقها لا أضن بأذن أن تكون هناك مشاكل وخصوصا أذا تعاملنا في تنمية الحب والود ودعاء الله التوفيق ولكن لأنها حياة لابد أن تعتريها بعض المشاكل فأحب أن أذكر بعض القواعد ولو أن القواعد كثيرة لكن سأذكر بعضها من باب التلخيص : ومن الممكن أن تكون أهمها : 1- أولا تقتضي توطين النفس منذ البداية على تقبل المشكلة أو المحنة واعتبارها شيئاً طبيعياً لا مندوحة عنه في الحياة . ومن ثمرات الإيمان الصادق انه يحفظ على المؤمن والمؤمنة الاتزان النفسي والتماسك والثبات، فلا يفلت خيط الإدراك الواعي وزمام التفكير الرشيد، وذلك لأن الإيمان الحق يصدر عن التسليم لرب الخلق مدبر الأمر وكاشف الكرب الموفق والمعين، ومن اجل هذا كان من علامات الإيمان الشكر لله في الرخاء والصبر عند البلاء والرضا بكل القضاء . 2- لزوم احد الطرفين للصمت وتفهمه لرأي الطرف الآخر مع اللين والرفق في التعامل معه، ويتبع ذلك ايضاً الحذر كل الحذر من الانفعال والغضب الذي يقترن غالباً بقرارات ارتجالية غير موفقة توقع صاحبها في دائرة الندم . ولا يغفل المسلم عن قاعدة أبي الدرداء رضي الله عنه إذ قال لامرأته: إذا رأيتك غضبت ترضيتك وإذا رأيتني غضبت فترضيني وإلا لم نصطحب ! . 3- ضرورة ترك العناد والمكابرة والمسارعة لاسترضاء الطرف الآخر، على ان يفرق الطرفان بين الاختلاف في الرأي وبين العناد . 4- أن لا يتمادى في غضبه وأن لا يسترسل في لومه وعتابه بل يقبل الاعتذار ويتغاضى عن رفيق دربه وشريك حياته . إذا اعتذر الحبيبُ إليك يوماً*** فجاوز عن مساويه الكثيره فإنَّ الشافعي روى حديثاً *** بإسناد صحيحٍ عن مغيره عن المختارِ أنَّ اللهَ يمحو*** بعذرٍ واحدٍ ألفي كبيره .. 5- محاولة قلب الموقف الانفعالي المتوتر إلى موقف عاطفي . وأخيرا : اذكر محاسن شريكك قبل أن تعد مساوئه وعيوبه، وتذكر دائماً قول الشاعر: وإذا الحبيبُ أتى بذنبٍ واحدٍ *** جاءت محاسنه بألفِ شفيعِ! * لا تلتمس الكمال في شريكك ووطِّن نفسك على تقبل أخطائه وعيوب.. * ولا تغفل عن قاعدة إن الحسنات يذهبن السيئات. الأمر السادس : فن تربية الأبناء : كم هو جميل أن تكون أبًا .. أو أن تكوني أمًا ، فهذا من أمتع التجارب وأكثرها سعادة .. ولكن هذه السعادة ليست على الدوام .. فقد ينغصها مايصدر في كثير الأحيان عن الأولاد من تصرفات تعكر صفو حياتنا .. إن الحرص الشديد على الاعتناء بالأطفال يؤدي إلى توتر الآباء ، وهذا التوتر يجعل الآباء مضطربين و قلقين .. وهذه الاضطرابات تمثل جزءاً طبيعيًا من الحياة الأسرية ولا يمكن تجنبها بل على الآباء أن يبتكروا طرقًا متجددة لمواجهة المشاكل التي تعترض طريقهم حتى لا يغرقوا في بحر من القلق والتوتر . وعلينا أن نعلم أن لكل طفل أو ولد شخصيته المنفردة التي تميزه عن غيره من الأولاد ، وبالتالي فإن طريقة التعامل تختلف من طفل لآخر . إن الكثير من الآباء يبحثون عن الأسرة المثالية وينشغلون في التفكير في مستقبل أولادهم .. " لا يوجد أطفال مثاليَّون ولا آباء مثاليَّون " .. فجميع الأطفال يسيئون السلوك من وقت لآخر وجميع الآباء يخطئون في أحيان كثيرة ، وليس في ذلك غضاضة ، وقد ينتابكم القلق على مستقبل أبنائكم ، ولكن تذكروا أن لكل فرد شخصيته المستقلة فتقبلوا طفلكم على ما هو عليه .. وبالحب والتقدير والتشجيع ينشأ الطفل نشأة طيبة ويحسن تقديره لنفسه . خصائص القيم التي نريد ان نربي عليها أبناءنا : 1-- الثبات: فمحتواها ثابت لا يتغير رغم تغيير المكان والزمان والإنسان فالصدق مثلا بما يعنيه من مطابقة الواقع نجده في أي مكان، وهو كذلك من آلاف السنين وهو أيضا عند الكبير والصغير والمثقف والأمي والذكر والأنثى، ومرجع ثبات الصدق هنا نابع من الفطرة " فطرة الله التي فطر الناس عليها " 2- وحدة الكيان : فهي قيم كاملة المعنى والمبنى غير منقوصة ولا قابلة للاجتزاء، فالصدق مثلا بما يعنيه من مطابقة الواقع وقول الحق لا يمكن أن نقسمه إلى أجزاء وإلا خرج عن كونه صدقا. 3- دافعة : فهي دافعة للبناء والإبداع لأنها تتعامل مع الجوانب البشرية مجتمعة فالصدق القولي السلوكي بعين على كشف مواهب الأفراد وتنميتها . 4- متناسقة : فهي قيم متناسقة مع بعضها فلا تعارض ولا تناقض بينها لأن مصدرها واحد وإن تنوع لون خطابها فمثلا قيمة الصدق لا تتعارض مع قيمة الحب، وقيمة الحب لا تتعارض مع قيمة الحياة، وقيمة الحياء لا تتعارض مع قيمة الإتقان مع أن كل قيمة مما سبق تخاطب جانبا من الجوانب البشرية . 5- قيم عليا ذات أولوية : لأنها تحقق أهداف العقيدة وكليات الشريعة الخمس : حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال . 6- يمكن قياسها: فسلوك الفرد واختياراته توضح ما يحمله من قيم فمثلا قيمة الصدق يمكن قياسها ( معرفيا ) عن طريق الاختبارات و ( سلوكيا ) عن طريق المقابلة والملاحظة والتحليل . ختاماً : إن صلاح الأسرة طريق أمان الجماعة كلها، وهيهات أن يصلح مجتع وهت فيه حبال الأسرة. كيف وقد امتن الله سبحانه بهذه النعمة... نعمة اجتماع الأسرة وتآلفها وترابطها فقال سبحانه: {وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ}[سورة النحل، الآية: 72]. إن الزوجين وما بينهما من وطيد العلاقة، وإن الوالدين وما يترعرع في أحضانهما من بنين وبنات يمثلان حاضر أمة ومستقبلهما، ومن ثم فإن الشيطان حين يفلح في فك روابط أسرة فهو لا يهدم بيتا واحدا ولا يحدث شرا محدودا، وإنما يوقع الأمة جمعاء في أذى مستعر وشر مستطير والواقع المعاصر خير شاهد. فرحم الله رجلاً محمود السيرة، طيب السريرة، سهلاً رفيقا، لينا رؤوفا، رحيما بأهله حازما في أمره، لايكلف شططا ولا يرهق عسرا، ولا يهمل في مسئولية. ورحم الله امرأة لا تطلب غلطا ولا تكثر لغطا صالحة قانتة حافظة للغيب بما حفظ الله. فاتقوا الله أيها الأزواج واتقوا الله أيها المسلمون فإنه قال سبحانه: (ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً). وصلى الله وسلم على خير خلقه نبينا محمد، وعلى آله وأزواجه الطيبين الطاهرين، وعلى صحبه الغر الميامين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
المزيد

35 سرًا لعلاقة زوجية ناجحة

يتساءل كثيرون من المقبلين على الزواج وحتى من المتزوجين أيضًا، ممن يواجهون مشكلات في التعامل مع بعضهما البعض، عن أسرار العلاقة الزوجية الناجحة؟ ذلك السر السحري الذي يجعلهم يشعرون بالسعادة معظم الوقت، ويجعلهم أيضًا قادرين على تحمل كل مشاق الحياة معًا. وللرد على هذا التساؤل تخبركِ "سوبرماما" هنا بـ35 سرًّا للعلاقة الزوجية الناجحة، كما تقدم لكِ آراء لبعض الزوجات عن الحياة الزوجية السعيدة. أسرار العلاقة الزوجية الناجحة أجرى بعض الباحثين استطلاع رأي لعدد من المتزوجين والمنفصلين، وتوصلوا من خلاله إلى 35 سرًّا للزواج الناجح يمكنكِ أنتِ وزوجكِ اتباعها لحياة زوجية ناجحة: اختيار شريك الحياة المناسب الذي يستطيع الطرف الآخر الحديث معه بعفوية ودون تكلف، ويشعر بالسعادة في وجوده، وبالرغبة في تحقيق أحلام كثيرة معه. علاقة الزواج مثلها مثل أغلب العلاقات تقوم على الشد والجذب، فحاولا أن تكونا بالمرونة الكافية التي تبعدكما عن الخلافات، وتحمي حياتكما من المشكلات الكبرى التي يكون أساسها العند. "المودة تولد المزيد من المودة" اتخذا هذه المقولة قاعدة لحياتكما، فالحنان والملامسة والتقبيل كل صباح، كلها عادات تُبقي الود بينكما، وتُزيد من قدرتكما على التواصل والتفاهم. ممارسة العلاقة الحميمة بانتظام حتى مع التقدم في العمر، فالتواصل الجسدي له دور كبير في ترسيخ المودة والمحبة والألفة بينكما. الكرم والسخاء على كل المستويات، سواء في المشاعر أو الوقت الذي تقضيانه معًا أو إنفاق الأموال. من المهم أن يقدر كل من الزوجين الآخر، ففي بعض الأحيان تكون علاقة الزواج هشة وتحتاج للعناية بها. التغاضي عن الصغائر، فهناك الكثير من الأمور البسيطة التي تحدث ويمكن أن تعكر صفوكما. لا تسمحا بحدوث ذلك، وانظرا دومًا لعلاقتكما على أنها أكبر من كل شيء، وأنها لن تتأثر بمثل هذا الحوادث البسيطة. الصبر وغفران الأخطاء، فأنتما تكبران معًا وتنضجان معًا بمرور الوقت، والأمر يحتاج إلى اتزان كفتي معادلة الأخذ والعطاء طوال الوقت، حتى يدوم الحب بينكما إلى الأبد. ترك التفكير في الأمور المؤلمة التي حدثت من قبل جانبًا، وتجنب الحديث عن أي شيء يزعجكما مضى وقته وأنتما في غنى عنه. عدم أخذ كل شيء على محمل الجد، وليحاول كل منكما أن يجعل الآخر يضحك من قلبه. عدم التعامل من منطلق الملكية الخاصة، فكل منكما له حياته واهتماماته، فلا بُد من كل منكما أن يترك للآخر مساحته الشخصية، حتى يستطيع أن يتنفس ولا يشعر بعبء طوال الوقت. الحديث بصفة دورية عن مشاعركما تجاه الأشياء والأمور التي تزعجكما، لزيادة التواصل بينكما وحل المشكلات بشكل سريع وجذري. فلا تعتمدا أبدًا على الصمت والكتمان، لأن هذه التراكمات بمرور الوقت ستؤدي إلى الانفجار. الحرص على التواصل كزوجين والتحدث في كل شيء من آن لآخر، فالتواصل هو مفتاح حل أي مشكلات أو خلافات في حياتكما الزوجية. وعلى كل طرف منكما أن يضع نفسه مكان الآخر، لكي يتمكن من الحكم على الأمر جيدًا وتقدير موقف الآخر. وتأكدا أن وقوفكما إلى جوار بعضكما البعض في المواقف الصعبة، يعمل على تحسين علاقتكما بعد ذلك. الصراحة قدر الإمكان في التعبير عن مشاعركما، فالطرف الآخر في أغلب الأحوال لا يستطيع قراءة الأفكار، لذلك عبرا عن شعوركما بعدم الارتياح أو الصعوبة في التواصل بشكل جيد لتحديد المشكلة وحلها بالطريقة المناسبة. تجنبا الانتقاد والكلمات السلبية مهما كان السبب قدر الإمكان. المشاركة من أهم الأشياء التي ستقرب بينكما، فالتحدث عن المشاعر وإيجاد مساحة مشتركة بينكما يساعدان على زيادة التواصل وتعميق الحب. الحرص على إيجاد مساحة مشتركة بينكما، جرّبا أشياءً جديدة معًا كدروس الطبخ أو ركوب العجل أو زراعة بعض أحواض الزرع في البلكونة الخاصة بمنزلكما، وحافظا على وجود الإثارة دائمًا في حياتكما. التجديد الدائم في حياتكما، فيمكنكما الذهاب في رحلة قصيرة تبعدان خلالها عن الأجواء المعبئة بالمسؤوليات وتتخفان من الضغوط، وكذلك تقديم الهدايا اللطيفة من آن لآخر بمناسبة أو دون مناسبة يقرب بينكما ويخلق جوًّا من الرومانسية. خلق جو من الحب والرعاية من آن لآخر، من خلال التخطيط لخروجة مفاجئة أو السفر في عطلة نهاية الأسبوع، ما يعمل على زيادة الألفة والحب، ويعيد الشعور بالدفء لعلاقتكما. وجود أصدقاء مشتركين وقضاء وقت لطيف معهم من حين لآخر، مع حرص كل منكما أيضًا على تقوية علاقته بأصدقائه القدامى. اختيار الوقت المناسب لممارسة العلاقة الحميمة، خصوصًا لو كان لديكما أطفال، والابتعاد قدر الإمكان عن الأيام التي تكونان فيها مرهقين أو منهكين، لأن ذلك ينعكس على درجة استمتاعكما وإثارتكما خلال العلاقة. تقديم الدعم لبعضكما البعض، وعلى كل منكما أن يبذل ما في وسعه لتشجيع شريكه على تحقيق ما يريد. على الرجال أن يظهروا مدى حبهم وتقديرهم لزوجاتهم، ففي بعض الأحيان تحتاج النساء لسماع عبارات الثناء بصوت عالٍ. مهما كانت هناك مصاعب ومشكلات تحدث لكما في حياتكما، تذكرا جيدًا أنها ستمر وتمضي مثلما مر عليكما الكثير من قبل. عدم التذمر من مسؤوليات الأبناء المتعددة ومساعدة كل منكما للآخر فيها، حتى لا يشعر أحدكما بزيادة العبء عليه. تخصيص وقت لنفسكِ لممارسة هواياتك ورياضتك المفضلة لشحن طاقتكِ من جديد، والأمر نفسه بالنسبة لزوجك. فلا بُد أن يكون لكل منكما مساحته الشخصية، ويترك للآخر متسعًا من الوقت ليفعل فيه ما يحلو له، فمن سمات الزواج الناجح أن يكون كل منكما قويًّا ومستقلًّا. ملء الثلاجة بجميع الأطعمة التي يفضلها زوجكِ، فالأمر بسيط لكنه يُحدث فارقًا كبيرًا في علاقتكما. التخطيط للمستقبل، فوضع خطوات واضحة لتحقيق أحلامكما يقوي علاقتكما ويزيدها نجاحًا. التمسك بالسعادة مهما كانت الظروف، حتى لو مررتما بأزمة اقتصادية، فوقوفكما إلى جوار بعضكما سيجعلكما سعيدين، ويساعدكما على الخروج منها بأقل الخسائر. التعبير عن مشاعركما بالكلام، رددا دائمًا عبارات الحب والتودد، مثل: "أنا أحبك"، "شكلك رائع اليوم"... وهكذا. في المناسبات السعيدة، احتفلا معًا وعبّرا عن مشاعركما دومًا، حتى يظل خيط المحبة والحميمية بينكما قائمًا. لا بُد أن يُذكّر كل منكما الآخر بأسباب الحب والألفة التي جمعتكما، كما يمكنكما بين الحين والآخر استرجاع ذكريات البدايات والأيام الأولى. توافر الثقة مهم جدًّا بين الزوجين لعلاقة سوية ناجحة، فعلى كل طرف أن يثق في الطرف الآخر، وأن يكون جديرًا بهذه الثقة. الاستمتاع بالحياة الزوجية بجميع ما فيها، البيت والأطفال والمسؤوليات وكل الأشياء، وخلق جو من المرح حتى تشعرا بالسعادة الحقيقية. وبصفة عامة، تعاملا بلطف مع بعضكما البعض، وتذكرا دائمًا أن كل منكما يتعامل مع شريك حياته الذي اختاره بإرادته. تعرفي على: 8 أسباب تجعل سنوات الزواج الأولى هي الأصعب مقومات الحياة الزوجية السعيدة يبحث كل زوجين عن الحياة الزوجية السعيدة حسب مفهموهما عن السعادة الزوجية، وفي السطور التالية سنستعرض معكِ آراء بعض الزوجات عن الحياة الزوجية السعيدة من وجهة نظرهن: الزوجة الأولى: رأت أن الزواج السعيد هو ما يحدثعلى الواقع بالفعل وليس ما نتوقعه، فالرضا وتقدير ما نملك هو السعادة الفعلية، وليس الجري خلف الصورة المثالية التي رسمناها في خيالنا من الروايات والأفلام الرومانسية، وهي ليست من الواقع في شيء. الزوجة الثانية: رأت أن الزواج السعيد الذي يتشارك فيه الزوجان في كل شيء، فهذا يريح الزوجة من الشعور بعبء المسؤولية وحدها، وأنها تقوم بمهام كثيرة صعبة عليها. الزوجة الثالثة: رأت أن الزواج السعيد الذي يكون أساسه الصدق، ويتصارح ويتحدث فيه الزوجان عن كل شيء مع بعضهما البعض. الزوجة الرابعة: رات أن الزواج السعيد هو الذي يكون التسامح أساسه، فليس هناك شخص مثالي، ومن يستطيع التغاضي عن الأشياء الصغيرة يستطيع تخطي المشاكل الكبرى.
المزيد

مقومات الزواج الناجح

مقومات الزواج الناجح ينتج الزاوج الصحيّ الناجح عن جهود الزوجين البناءة والمُثمرّة للرقي بعلاقتهما وبأسرتهما، وبالاستناد للعناصر والمقومّات الآتية:[١] التواصل الفعّال ينعكس التواصل الجيّد بين أفراد الأسرة على نجاح العلاقات بين الزوجين ومع أبنائهم أيضاً، ويُعزز التفاهم والمودّة بينهم، وينتج عنه زواج صحيّ وسليم،[١] ومن مظاهر التواصل الزوجيّ الجيد ما يأتي:[٢] التأكيد على ثقافة الحوار الأسريّ الهادف، والمساواة والحريّة في التعبير عن الرأيّ، وإعطاء الفرص للجميع لشرح وجهات النظر بهدوء وتناغم. الاستماع للشريك ولباقي الأفراد عند حديثة وعدم مقاطعته، واحترام رأيه وإن اختلفت وجهات النظر بينهم. تجنّب تقديم تعليقات سلبيّة عند حديث الأفراد الآخرين، وبالمُقابل مُحاولة فهمهم وسؤالهم عوضاً عن الاستنتاج والتحليل الفرديّ وتنبؤ المواقف بشكل خاطئ. تقديم ردود فعل لفظيّة كطرح الأسئلة، والتجاوب مع الشريك وإظهار الاهتمام له عند الحديث، واختيار مكان هادء وتجنّب الوسائل التي تُشتت تركيزه وتُظهر عدم مُبالاته بما يقوله الطرف الآخر، كالهاتف المحمول مثلاً. بناء وتعزيز الثقة تلعب الثقة دوراً كبيراً في بناء العلاقات الصحيّة القويّة بين الأفراد، وهي أحد مقوّمات الزواج الهامة التي توطّد العلاقة،[١] وهي مبدأ راسخ بين الزوجين وباقي الأسرة يتم بناؤه مع الوقت لإشعارهم بالأمان، من خلال القيام بالأفعال التي تُعزز هذا الشعور وتدعمه، ومنها:[٣] دعم وبناء الثقة بين جميع أفراد الأسرة، والتعاهد على الإخلاص بين الزوجين، وعدم الإخلال بالعهود التي يقطعها الأفراد لبعضهم، وإعطاء الفرد فرصة لكسب ثقة واعتماد من حوله، والإيمان به. وضع الحدود وخصوصيّات الحياة الزوجيّة واحترامها، والاتفاق على عدم إفشاء أسرار العلاقات الزوجيّة والعائليّة. منح كلا الزوجين والأبناء مساحة خاصة، وتجنب الأساليب التي تزرع الغيرة بين الزوجين، وتُنميّ الشك بين أفراد الأسرة الآخرين، كالعبث بالممتلكات الشخصيّة، وتشمل: الهواتف، والحسابات الإلكترونيّة، والحواسيب الشخصيّة، واختراقها بدون إذن مُسبق، لكن ذلك لا ينفي ضرورة وجود رقابة أبويّة على الأبناء، شرط استخدام أسلوب لطيف يُشعرهم بالاحترام والحب والاهتمام، دون انتهاك للخصوصيّة بشكلٍ مُزعج. التحليّ بالأمانة والصدق، وتجنب الكذب والغش اللذان يهدمان رابطة الثقة بين أفراد الأسرة ويُزعزِعانها. الاهتمام والعطاء يُعدّ الزواج قراراً هاماً في حياة المرء، يوجب عليه العديد من المسؤوليات والواجبات تجاه أسرته، ويشمل ذلك الشريك والأبناء، والعلاقة الجيّدة المبنيّة على الاحترام مع باقي أفراد العائلة والأقارب، ولا ننسى ضرورة إعطاء الأسرة الاهتمام الكافي وجعلها أحد أولويّاته، والعمل على تحقيق رغباتهم، ومُساعدة أفرادها ودعمّهم دائماً عند المرور بأوقات صعبّة والشعور بالإرهاق أو القلق والخزن، إضافةً للسؤال عن أحوالهم، والاعتناء بصحّتهم، والاهتمام بطريقة سير العمل أو الدراسة والأنشطة الأخرى معهم، ومُشاركتهم الأوقات المرحة، والترفيه عنهم قدر الإمكان، وتغيّير روتين الحياة الزوجيّة وكسر الملل بإقامة الاحتفالات السعيدة في مختلف المُناسبات المُميّزة، كأعياد الميلاد والذكريات الأخرى الجميلة في حياتهم.[٤][٥] تبادل مشاعر المودّة وعاطفة الحب الدافئّة يحتاج كلا الزوجين للشعور بحب واهتمام الطرف الآخر، والذي يُمكن التعبير عنه بمُختلف الطرق، إما عن طريق مُغازلته ومُصارحته بكلمات الحب الجميلة التي تدل على استمراريّة المشاعر الصادقة التي تربطهما نموّ العواطف الدافئّة بينهما يوماً بعد يوم، أو من خلال السلوكات الجذّابة والرومانسيّة المُتنوّعة التي تشد الطرف الآخر وتجذّبه وتأسر قلبه، وتُسعده وتزيد المودّة والألفة بينهما،[٥] ولا ننسى ضرورة إظهار الحب والودّ والحنان للأبناء أيضاً، وإشعارهم باهتمام الوالدين ورعياتهم لهم، لأن تلك العواطف تؤثر بشكل كبير على نشأ تهم ونموّهم، وهي سبب لتطوير وصقّل شخصيتهم، وتمتعهم بالطيّبة، وغرس اللُطف والحنان بهم؛ حيث أنهم تربّوا على هذه المشاعر واكتسبوها من والديهم اللذان غمراهم بها في مراحل طفولتهم المُبكّرة فنمت معهم لاحقاً.[٦] تشارك المسؤوليّة وتجديد الالتزام والاحترام يجب التنويه لضرورة تحمّل جميع أفراد الأسرة المسؤوليات المُختلفة، والتحلي بالنُضج دائماً، ولا ننسى دور الزوجين الهام في نشر الوعي لدى جميع أفراد الأسرة وتعزيز العطاء والولاء بينهم، وإدراكهم حقيقة أن الحب والمودّة بينهم توجب عليهم التعاون سويّاً ودعم بعضهم البعض وإشعارهم بالمساواة في الحقوق والواجبات، والابتعاد عن الأنانيّة، إضافةً لعمل الفرد على الرقيّ بذاته، وتغيير طباعه السلبيّة التي تؤثر على علاقته بالآخرين، وولا ننسى دور باقي الأسرة في مُساعدته وتقبّل شخصيّته وعدم إزعاجه بل دعمه بالمُقابل وحثّه على التغيير للأفضل، حيث أن الزواج الصحيّ يبذل فيه جميع أفراد الأسرة جهوداً عظيمة في بناء العلاقات وإصلاحها وتقويم مسارها، ويستمدون القوة من الحب والألفة والمشاعر القويّة التي تربط بين قلوبهم وتوحّدها.[٢][١] إدارة الخلافات بشكل جيّد تحدث الخلافات كمُنكهّات طبيعيّة في الحياة، ويُمكن أن تُشكّل نقاط تسويّة فعّالة تُوطّد علاقة الزوجين وباقي أفراد الأسرّة وتُعزز التفاهم بينهم بعد حلّها، لكن يجب إدارتها بطريقة إيجابيّة، واستخدام الأساليب الصحيحة للاستفادة منها لاحقاً وعدم تكرارها، وفهم الأطراف لبعضهم، ويُمكن إدارة الخلافات بشكل جيّد، باتباع النصائح الآتية:[٧] إعتراف المرء بخطأه والإيمان بضرورة الإعتذار للطرف الآخر والعمل على تصحيح الخطأ دائماً. تعميق ثقافة الإحترام وتعزيزها لدى جميع أفراد الأسرة، والالتزام به دائماً سواء في النقاش أو عند حدوث خلاف أو في الأوقات العاديّة للحفاظ على علاقات صحيّة مُتزنة تجمعهم. التأكيد على مبدأ التسامح بين أفراد العائلة عند صدور الأخطاء بينهم، مع ضرورة تقديم النُصح والمُساعدة بحب وتناغم للفرد، وقبول المُصالحة بعد التأكد من فهمه خطأه واعترافه به. اختيار الأوقات المُناسبة لحل الخلافات وإدارتها، بحيث يكون الطرف الآخر هادئاً، وتجنّب الغضب عليه أو التحدّث معه وهو غاضب، كما يُمكن أخذ استراحة قصيرة للتخلص من التوتر والإجهاد والعودة للتحدث بهدوء. الزواج الناجح يرتبط الزواج الناجح بسعادة وصحّة جميع أفراد الأسرة، وتشارك الزوجيّن مسؤليّات الحب الذي يوثّق هذا الرباط المُقدّس ويدعمه ويُقويّه، كما قد يعتبره البعض الإنجاز الأعظم في حياتهم، والذي يعتزّون به ويسعون بجدّ للحفاظ عليه؛ لأنه يُحقق للمرء السعادة، والإستقرار النفسي، والتناغم والانسجام مع شقيقه الروحيّ ونصفة المُكمّل، والتوافق مع باقي أفراد عائلته، فيعيش معهم حياةً جميلة تملؤها المودّة والألفة، ويُعزز الاتصال بينهم ويُقرّبهم لبعضهم، ويدعم علاقاتهم، ويُنميّ مشاعرهم الدافئة، ليغدو قلباً واحداً ينبض بالحب، والحياة، والأمل بالغدِ المُشرق.
المزيد

12 نصيحة لحياة زوجية ناجحة وحقيقية

العلاقة الزوجية الناجحة، هي التي تقوم على الشراكة الحقيقية والصادقة بين شخصين. للوصول إلى الحياة الزوجية الناجحة يجب استثمار الوقت والطاقة، ابداء الإيجابية والانفتاح 12 نصيحة لحياة زوجية ناجحة وحقيقية في هذه اللحظات، خلال قراءتكم لهذا المقال، ضعوا كل أفكاركم جانبا، الأحاسيس، المشاعر والمعتقدات التي لديكم حول مصطلح "الحياة الزوجية الخاصة"، وساعدوا أنفسكم على إنشاء العلاقة التي تريدونها في حياتكم، العلاقة الزوجية المناسبة لكم. حتى لو خرجتم للتو من علاقة زوجية، وحتى لو لم تكن لديكم أبدا علاقة جدية، يمكنكم انشاء علاقة زوجية حقيقية، واعية وداعمة. ما هي العلاقة الزوجية الحقيقية؟ العلاقة الزوجية الحقيقية هي شراكة حقيقية بين شخصين اختارا، كل على حدة، الترفع بوعي فوق الصورة الخارجية التي ليست حقيقية والتعبير عن من هم حقا، من دون أقنعة وتمثيل. في بعض الأحيان، الرغبة "في انشاء العلاقة" تجعلنا نحاول تغيير أنفسنا لنصبح الشخص الذي نعتقد أننا بحاجة إلى أن نكون لكي يحبوننا، ينجذبوا الينا ويريدوننا. على سبيل المثال، فإن الرجل الذي يعتقد ان النساء يحببن الرجل القاسي يحاول أن يظهر نفسه على أنه رجل مفتول العضلات وقاسي، أو إذا كانت المرأة تعتقد أن الرجال يحبون النساء الرشيقات، فإنها سوف تحاول أن تتبني الخفة وتظهر نفسها على هذا النحو حتى لو لم تكن الخفة سمتها الطبيعية. الشيء المهم هو أننا لا يمكن أن "نلعب اللعبة" كل حياتنا ونتظاهر بأننا شخص اخر. فهذه الصورة لا يمكن أن تبقى لفترة طويلة ضمن الحياة الزوجية الخاصة، وفي النهاية نعود إلى نمط حياتنا الأصلي، ويكتشف الزوج اننا لسنا كذلك، ​​ويترتب على ذلك عواقب كثيرة. 1- كونوا حقيقيون قدر الامكان فقط الفهم الحقيقي لذلك يمكن أن يقودنا إلى التصرف وأن نكون حقيقين قدر الإمكان، من دون أقنعة ومن دون تمثيل، هذا هو مستوى عالي من التطور، والذي يمكن من خلاله بناء علاقات حقيقية وقوية التي تشكل أساس للنمو والتطور المشترك. العلاقة الحقيقية هي شراكة التمكين، المتقبلة والمليئة بالمحبة للزوج، تماما كما هو/هي، مع الايجابيات والسلبيات. العلاقة النابعة من الأعماق، من الاصغاء، التواصل المنفتح، القبول والانفتاح للتغيير والتطور معا وعلى حده ضمن الحياة الزوجية الخاصة. 2- خلق العلاقة المرجوة في مخيلتنا حاولوا الشعور بجوهر الحب والعلاقة التي تريدونها. تخيلوا بعقلكم العلاقة الزوجية التي تريدونها. ماذا تريدون أن يكون في هذه العلاقة؟ على سبيل المثال: المحبة، الاهتمام، الحساسية، المبادرة، الاستقلالية وغير ذلك. كيف تريدون أن تشعروا؟ أي جودة سوف تضيفوا للعلاقة؟ على سبيل المثال: الحب، العمق، الشراكة وغير ذلك. أنشئوا جوهر هذه العلاقة في مخيلتكم، اشعروا بها كما لو أنها كانت قائمة بالفعل في حياتكم. احسوا بهذا الشعور كشيء ملموس وحقيقي. كيف تشعرون؟ 3- حل المشاكل في العلاقات المختلفة إذا كنتم تشعرون أن شيئا ما "عالق" في مجال العلاقة الزوجية لديكم، وعلى الرغم من المحاولات فإنكم غير قادرين على تكوين العلاقة التي تريدونها، افحصوا جيدا ما إذا كانت هناك أي مشكلة في علاقاتكم التي لم يتم حلها، والتي تستنفذ طاقتكم. يمكن أن تكون هذه علاقة مع الأهل أو الأبناء، علاقة مع الصديق/ة السابق/ة. فكل علاقة مهمة بالنسبة لكم فيها مشاكل، تستنفذ طاقتكم وتعيق سعيكم لإنشاء علاقة جديدة. لاستكمال"تنقية"مثل هذه العلاقة ضمن الحياة الزوجية الخاصة، يمكن إجراء محادثة استكمال أو توضيح، إذا لم يكن ذلك ممكنا بالنسبة لكم، حاولوا كتابة رسالة تفصلون فيها كل ما يخطر ببالكم عن العلاقة معه، كل ما أردتم قوله له في الماضي ولم تقولوه. عبروا في هذه الرسالة عن مشاعركم، الغضب أو الحب، حتى ولو لم تعطوه الرسالة مطلقا، فالكتابة سوف تمكنكم من تنظيف واستكمال العلاقة من ناحيتكم. حتى لو كان ذلك جانب واحد في الوقت الحالي، يمكنكم حفظ الطاقة بهذه الطريقة . 4- استثمار الوقت، الطاقة والتركيز استثمروا الوقت، الطاقة والتركيز لإنشاء العلاقة التي تريدونها. يجب تكريس الوقت لإنشاء نية مركزة وواضحة بالنسبة لجوهر العلاقة التي تريدونها، الوقت لفحص ما الذي"لم ينجح"بالنسبة لكم حتى الان والتخلي عنه، وقت للقاء، الخروج معا أو الترفيه. استثمروا الطاقة والعمل، كونوا جاهزين للقاءات الاجتماعية، مواقع التعارف، ورش العمل، اخرجوا من المنزل، اخرجوا للنزهة، اسمحوا للفرصة بالوصول إليكم. على سبيل المثال، إذا كنت تعملين طوال اليوم حتى الساعة 22:00 ولا تخصصي الوقت والطاقة للأنشطة الاجتماعية، التعارف أو أي لقاء اخر، فلا تتفاجئي من ان العلاقة الزوجية ليست متاحة لك. زوجين سعيدين في المنزل 5- رفع مستوى الحيوية انتبهوا ما إذا كنتم تشعرون بالحيوية في حياتكم. هل تشعرون بنوع من الفرح والغبطة؟ هل تفعلون الأمور التي تحبونها؟ محاطون بأناس يشجعوكم ويدعموكم؟ إذا كنتم تشعرون أنكم غير حيويين بما يكفي، غير سعيدين وغير راضين - استثمروا في رفع الرضا والإيجابية في حياتكم. كلما رفعتم أنفسكم الى أعلى، فسوف تكونون مليئين بالطاقة، الابداع والحيوية، تشعروا بالرضا عن أنفسكم وسوف ينجذب اليكم أشخاص أكثر. 6- كونوا حيويين وايجابين ينجذب الناس إلى الشيء الجيد، الحيوي والى الإيجابي، اصنعوا ذلك بأنفسكم بأي طريقة من الطرق، النشاط البدني، الدورات والأنشطة، القيام بالأمور التي تحبونها، قضاء الوقت مع الناس العزيزين عليكم، المساهمة في خدمة الجمهور أو أي عمل هام اخر، تكريس وقت ممتع لأنفسكم. 7- احرصوا على التطور الشخصي الداخلي بالإضافة إلى ذلك، وبنفس القدر من الأهمية، احرصوا على التطور الشخصي الداخلي، زيادة الوعي الذاتي لديكم بكل وسيلة ممكنه: دورات للنفس والروح ورشات عمل لتنمية الشخصية التأمل المحادثات مع الأصدقاء المقربين التدريب الشخصي العلاج أو أي وسيلة أخرى يمكن ان تخطر على بالكم 8- ميزوا الحقيقة المشاعر يمكن أن تكون مضللة – تعلموا كيف تميزون الحقيقة، تعلموا أن تعتمدوا على مشاعركم وحدسكم. تعلموا كيفية فحص الدافع وراء"ما تشعرون انه صحيح"وما هو غير صحيح، تعلموا تمييز العلامات الحقيقية بدلا من المشي أو الانجرار وراء رغباتكم الانية. ميزوا مصدر الحدس: هل هذه حقيقة داخلية وصادقة أم شهوة وانجرار عاطفي الذي يمكن أن يكون مدمر؟ على سبيل المثال، إذا تأخر الرجل عن اللقاء الأول فهذه علامة على أنه"غير جاد"بالنسبة للعلاقة الزوجية. انتبهوا لهذه العلامات وتصرفوا وفقا لمشاعركم الحقيقية. 9- ضعوا الحدود بالتأكيد البعض منكم لديه قائمة طويلة من الميزات التي كنتم ترغبون أن تكون موجودة لدى زوجكم في المستقبل وهذا ممتاز. ومع ذلك، فمن المهم أن نضع تدريج وتمييز بين ما هو ضروري وبين ما يمكن التساهل به قليلا. ما الذي لستم على استعداد للتخلي عنه في العلاقة الزوجية؟ ما هي الخطوط الحمراء بالنسبة لكم؟ ما هي الأشياء التي من الضروري بالنسبة لكم أن تكون في العلاقة الزوجية؟ ما الذي لا تستطيعون تحمله ولا تريدون المساومة عليه؟ أي سلوك لشريك/ة حياتكم لن تكونوا على استعداد للموافقة عليه أو تجاهله؟ دققوا في علاقاتكم السابقة، ما الذي لم ينجح فيها؟ ضعوا حدودا جديدة تخدم ما أنتم عليه اليوم. اعطوا فرصه وكونوا جاهزين ومرنين حول كيفية لقاء شريك حياتكم. قد يكون ذلك على نحو غير متوقع بالمرة، مثل أن يعرفكم عليه والديكم أو أن تلقوه في محل البقالة. 11- الاعلان للجميع كونوا شفافين، حقيقين، اعتمدوا نهج الذي يقول انه ليس هناك ما تخفوه، ليس هناك ما تخجلوا منه، هذا هو الواقع، وهذه هي الحقيقة - أنا أبحث عن علاقة زوجية! لا تخجلوا أن تعلنوا أمام الأصدقاء، العائلة، على شبكة الإنترنت أو زملاء العمل أنكم تبحثون عن علاقة زوجية حقيقية وعن الحياة الزوجية الخاصة. هذا هو قول ونية واضحة وصادقة، لديها القدرة على فتح باب الفرص. 12- نمو وتطور العلاقة الزوجية إذا كنتم مهتمين في التنمية الشخصية والزوجية، فكروا ماذا تعني لكم العلاقة الزوجية فيما يتعلق بالتطور المشترك والتنمية الذاتية. العلاقة الزوجية هي مجال رائع للتطور، فعلاقتكم الزوجية سوف تشكل مراة ممتازة بالنسبة لكم، وربما تكون أعظم معلم لكم، إذا كنتم ترغبون في ذلك. العبرة كل شيء يعود عليكم بمنتوج أكبر مما تستثمرون أو تزرعون. إذا"زرعتم"الحب في الماضي أو الان (احببتم شخصا ما، منحتم الحب أو اعتنيتم بشخص ما بحب)، فإنه سيعود عليكم بحب أكبر (شخص ما سوف يحبكم)، ذلك يمكن أن يعود بطريقة مختلفة عن الطريقة التي أحببتم بها، وذلك يمكن أن يستغرق وقتا طويلا، مثل الوقت الذي تستغرقه شتلات النباتات للنمو من البذور. ذلك لا يحدث على الفور. ابحثوا مع أنفسكم ما هي النوعية التي تبحثون عنها لدى زوجكم/تكم، وابدؤوا في صنع ذلك بأنفسكم. كل ما أرتم الحصول عليه - أعطوه للاخرين ولأنفسكم. المعرفة الواضحة والأكيدة أن ذلك سيحدث: يجب عليكم إنشاء معرفة واضحة وأكيدة من انكم سوف تجدون الشريك المناسب بالنسبة لكم، وأنكم ناضجين وجاهزين، ومتفرغين لذلك، وأن ذلك سيحدث في وقت قريب لأن الأمر يتعلق بالنضج، الاستعداد والجهوزية لدى كلا الزوجين. عندما تكون المعرفة موجود دون أدنى شك، فإنكم سوف تنشئون العلاقة التي تريدونها.
المزيد

علامات مبكرة تدل على فشل الزواج

العلاقة الزوجيّة لماذا تنتهي العلاقات الزوجية أحيانًا بالفشل؟ لا تنتهي العلاقة الزوجية دائمًا بين الرجل والمرأة بموت أحدهم، حيث نصادف العديد من العلاقات الزوجية التي تنتهي بعد سنوات من الزواج أو قبل إتمام إجراءات الزواج بشكل كامل، و تكشف فترة الخطبة بين الرجل و المرأة شخصية كل منهما للآخر، على سبيل المثال تستطيع المرأة أن تدرك شخصيته خطيبها و تفكيره وأطباعه و الكثير من الأمور الآخرى لتستطيع الوصول إلى قرار حاسم يتمثل إما بالقبول أو الرفض لأي نوع من أنواع العلاقة بينهما. وكذلك يختبر الرجل شريكته في فترة الخطوبة ليكشف إن كانت مناسبة له أم لا، و قد يواجه الرجل أو المرأة بعض العلامات التي قد تنذر بأن الزواج الفاشل سيكون عنوان علاقتهما، لذلك على كل من الشريكين عدم التسرع في الزواج إن كانا يشعران بوجود بعض الدلالات المبكرة التي تشير إلى فشل الزواج. علامات الزواج الفاشل كيف عبّرت كريستين سميث عن معاناتها من زواجها؟ إنّ ظروف الحياة المتغيّرة والمفاجئة قد تؤثّر على طبيعة الحياة الزوجيّة، لكنّ امتصاص المشاكل والظروف قد يسيطر على استقرارها، ويمكن التعرّف على علامات الزواج الفاشل التي تشير إلى أن العلاقة مستحيلة من خلال ما يأتي: عدم الاهتمام بمشاعر الطرف الآخر لا يجب على الرجل و المرأة إكمال مراسم الزفاف والزواج إن شعر أحدهما بعدم إهتمام الطرف الآخر، على سبيل المثال تقول كريستين سميث من ولاية فرجينا إنها عانت كثيراً من عدم اهتمام زوجها بها، فهو كان دائماً منشغل عنها لا يكترث بمشاركتها الأعمال التي تحبها، و تتابع قائلة أنها كانت تبكي مراراً من إهمال زوجها دون أن يكترث لدموعها أو شكواها، مما دفعها إلى التفكير مراراً في الطلاق. التوقف عن دعم الشريك يقول أحد الأزواج أن نقطة الإختلاف التي تعرض لها هي اللحظة التي توقفت فيها زوجته عن تقديم الدعم له، و يتابع جوزيف أن زوجته تبدأ بإلقاء اللوم عليه كلما حاول التكلم معها بالأمر، مما دفعه إلى التوقف عن التواصل معها كالسابق، و من ثم توقفا عن قضاء أوقات ممتعة مع بعضهما البعض. الشكوى بشكل مستمر يقولون إحرصوا على رقي البدايات كي لا تؤلمكم النهايات، و هكذا يكون الحال قبل الزواج و بعده، حيث يتغزل كلا الشريكين في الآخر في بداية زواجهم، و بعدها تبدأ الأمور بالتغير يوما بعد يوم، على سبيل المثال تذكر تيفاني أنها في بداية زواجها كانت ترغب بالاتصال بزوجها 3 مرات لتخبره كم مدى حبها له و تفكيرها به، و لكن بعد ذلك أصبحت غارقة في أمور المنزل و التصليحات المنزلية، و من ثم أصبحت دائمة الشكوى لزوجي، مما أدى إلى تدهور علاقتنا في النهاية، إذ يجدر على المرأة أن تتجنب الشكوى المستمرة لزوجها، ولا يعني هذا أنه لا ينبغي للزوجة أن تشتكي لزوجها عما يضايقها و لكن عليها الانتباه كي لا تسرف في شكواها. تدني الأولويات تتدهور العلاقة بين الزوج و زوجته عندما تشعر بأنها ليست ضمن أولوياته، إذ نجد الكثير من الرجال يهتم بتحقيق طموحه وأهدافه دون أن يضع المرأة أيضاً ضمن أولوياته. الجدال حول أمور صغيرة يدرك كل من الزوجين أن هناك أمرًا خاطئاً بعلاقتهما الزوجية عندما يصبح جدالهما قائماً على أصغر الأمور، على سبيل المثال تقول تيفاني أن أطفالها الصغار يحبون تناول الماء في زجاجات معبأة، الأمر الذي يؤدي دائماً إلى جدالهما كونه يرى أن في ذلك تبذيراً للمال. اختلاق الأعذار لتجنب الذهاب مبكرًا إلى البيت تشكو بعض النساء من غياب زوجها المتسمر عن البيت، فهو دائم الإنشغال بالعمل و تمضية الوقت مع أصدقائه، مما يشعر المرأة بعدم حب زوجها لها و أكتراثه لها،و خاصة أن المرأة تبقى بانتظار عودة زوجها إلى المنزل حتى لا تشعر بالوحدة. المزاج السييء تكمن المشكلة في العلاقات الزوجية باختلاف معاملة الرجل للمرأة بعد الزواج، حيث يتغاضى الرجل في فترة الخطوبة عن الكثير من الأمور التي تزعجه، إذا تراه عاشقاً لها و ملهوفاً للتحدث معها في الليل و النهار، و لكن ما أن يتزوج الرجل المرأة حتى تختلف تصرفاته و معاملته لزوجته، فيزداد غضبه في جميع الأوقات، و يتحول من الرجل المساير إلى الرجل النكدي الذي يدقق على أتفه و أصغر الأمور مما يوتر العلاقة بينهما و يؤدي إلى فشل علاقتهما.
المزيد

كيف تجعل أمك وزوجتك رقم (1) في حياتك ؟

كيف تجعل أمك وزوجتك رقم (1) في حياتك ؟ دار حوار بيني وبين امرأة أجنبية غير مسلمة فقالت: لماذا أنتم لا تحترمون زوجاتكم؟ فقلت لها: كيف ذلك؟ قالت: المسلمون دائما يقدمون رأي الأم على الزوجة وهذا يعنى عدم احترامكم زوجاتكم، فقلت لها: كلامك غير صحيح بالطريقة التي ذكرتِها فنحن نحترم المرأة ونقدرها وعندنا المرأة هي رقم (1) في حياة الرجل أياً كان هذا الرجل (ولدا أو زوجا أو أبا). قالت ولكن واقع المسلمين يختلف عما تقوله، قلت: لا تحكمي على بعض الممارسات الخاطئة والتي قد تنبع من عادات وتقاليد تخالف هدي الإسلام، نحن عندنا الزوجة بالنسبة للزوج هي رقم (1) في حياته ولهذا تجدينه من أول يوم في زواجه يفكر في تأمين مستقبلها وأولادها من خلال كسب الرزق وتأمين المسكن والإعاشة فهو يعمل ليل نهار من أجلها، فلو لم تكن رقم (1) لتركها وقال لها دبري أمر نفسك في حياتك أو اعملي واصرفي على نفسك وبيتك ومعيشتك وأولادك. قالت: ولكنكم تقدمون رأي أم الزوج على رأي الزوجة وأنا لدي صديقات مسلمات يقلن لي ذلك فكيف تكون الزوجة هي رقم (1) بالنسبة لزوجها؟ قلت: دعيني أشرح لك الأمر بطريقة مختلفة، إن الزوج الذي يتزوج امرأة عمرها في العشرينيات فإن أمه يكون عمرها غالبا في الأربعينيات أو الخمسينيات فالفرق بينهما في أقل تقدير عشرون عاما، ومن الطبيعي أن يتم تقديم رأي الأم على الزوجة عند الاختلاف في الرأي بسبب كبر السن وسبق الفضل، وهذا ليس عندنا فقط بل حتى أنتم في الغرب كذلك تحترمون كبير السن في قوانينكم بل وحتى في مواقف سياراتكم، فإن كانت الزوجة عندنا هي رقم (1) في حياة زوجها فإن أمه تكون درجتها (+1(. فابتسمت وقالت ألا تكون الزوجة في هذه الحالة رقم (2) بالنسبة لأم الزوج؟ قلت: حتى لو كان كذلك في مسألة أو مسألتين فيهما خلاف بين الأم والزوجة وقدم الزوج رأي أمه وصارت زوجته رقم (2) فهذه حالات قليلة، ونحن نرى موقفها هذا فيه احترام لزوجها وتقدير له، ومن زاوية أخرى فإنها محافظة على رقم (1) دائما بالنسبة لأولادها فأولادها عندما يتزوجون سيعاملونها المعاملة نفسها، وهذه هي العدالة الاجتماعية، ففي الغالب كرسيها رقمه (1) وقد يتغير الرقم قليلا بحسب مكانتها في شجرة العائلة وهذا أمر طبيعي. قالت: أنتم منطقكم غريب قلت: بل هو يشبه منطقكم أنتم في عالم التجارة والشركات عندما يكون الشخص مسناً وذا خبرة ومؤسسا للشركة ألا يستحق أن يسمع له ويطاع ويكون صاحب فضل على الجميع؟ قالت: بلى خاصة إذا كان يملك الشركة، قلت: إذن ما الفرق بيننا وبينكم؟ ولماذا قبلتم النظام عندكم ورفضتموه عندنا؟ ونحن نرى الأم هي التي حملت بالابن وسهرت عليه وتعبت من أجله وفرحت بزواجه بالإضافة إلى كونها صاحبة خبرة وتجربة في الحياة، فما المانع من الأخذ بكلامها وأن تستفيد الزوجة الحديثة في الحياة من خبرتها؟ قالت نظامكم الاجتماعي دقيق ومحكم جدا ويحتاج مني إلى تأمل وتفكر ولكن ماذا لو تعارضت الآراء؟ قلت لها: نحن دائما نوصي الزوج في حالة تعارض الآراء أن يتعامل مع الاثنتين بحكمة وذكاء والأصل أن يأخذ برأي أمه براً بها من غير تسفيه لرأي زوجته، ويكون دبلوماسيا ويحسن التصرف معهما عند تعارض الآراء فيوفق بينهما بذكاء وحنكة فيستجيب لأمه ولا يغضب زوجته، كما أجاب الإمام مالك رحمه الله عندما سأله سائل: طلبني أبي فمنعتني أمي فمن أطيع؟ فرد عليه: أطع أباك ولا تعص أمك، فهذه الدبلوماسية التي نتحدث عنها. ثم التفتّ إليها وقلت: لا يغرنّكِ ما يثار في وسائل الإعلام حول ظلم الإسلام للمرأة فهذا غير صحيح، وإن الواقع الذي نعيشه في بلاد المسلمين إن كان ظالما للمرأة فإن هذا لا يمثل الإسلام، فالمرأة عندنا مخدومة والكل يتمنى أن يساعدها سواء كانت (بنتا أو زوجة أو أما) فالبنت في طفولتها تفتح لأبيها أبواب الجنة وفي شبابها تكمل للرجل نصف دينه وفي أمومتها تكون الجنة تحت أقدامها.. فتأملي ذلك..
المزيد

ما الأسرار التي يخفيها الزوجان عن بعضهما ؟

ما الأسرار التي يخفيها الزوجان عن بعضهما ؟ ما الأسرار التي يخفيها الزوجان عن بعضهما؟ وما الأسرار التي ينبغي أن نخفيها عن أبنائنا؟ ومتى نكشف السر؟ وهل نكشف الأسرار التي قبل الزواج؟ وهل تحفظ المرأة السر؟ وهل الأفضل تجزئة الأسرار؟ وكيف نتصرف عند اكتشاف السر؟ إن حسن التعامل مع هذه الأسئلة هو الذي يقودنا لنجاح علاقتنا الأسرية. فالزواج هو العلاقة الوحيدة التي تكشف خصوصية الإنسان وأسراره، ولهذا وصف الله تعالى الزواج باللباس فقال: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن)، فاللباس ستر ووقاية وغطاء لما للإنسان من خصوصية وأسرار، وفي بداية الزواج تكون العلاقة بين الطرفين فيها نوع من التحفظ وعدم المكاشفة، فإذا اطمأن كل طرف للآخر ازدادت الشفافية والمكاشفة بينهما، فيعلم كل طرف بتفاصيل وخفايا حياة الطرف الآخر، ويبقى لكل واحد منهما خصوصيته في الحياة، ومن حق الطرف الآخر أن يحترم خصوصية الآخر، وهذا لا ينافي نجاح الزواج مادام السر لا علاقة له بالعلاقة الزوجية أو بالأسرة، وقد طرحت سؤالا على المتزوجين من الرجال والنساء وقلت لهم: ما الذي تخفونه عن الطرف الآخر؟ فكانت إجابات الرجال كالتالي: إن أكثر ما يخفيه الرجال عن النساء «المال» سواء كان دخله المالي أو مصاريفه أو ما يملك من ثروات وعقارات وأسهم وغيرها، وجاء في المرتبة الثانية بعد المال إخفاء أسرار «العمل»، ثم أسرار «الأصدقاء»، ثم علاقتهم بالنساء «الأخريات»، ثم (ماضي الزوج)، ثم (أمراضه الصحية)، ثم «مشاكل أهله إخوانه وأخواته»، ثم «الزواج الثاني»، ثم «تبرعاته وصدقاته»، ثم «مشاريعه المستقبلية»، وجاء في المرتبة الأخيرة أن الرجل لا يخفي شيئا على زوجته. أما إجابات النساء فكانت كالتالي: جاء في المرتبة الأولى «مشاكل أهلها» فهذا أكثر شيء تخفيه المرأة عن زوجها، ثم «راتبها في العمل»، ثم أسرار «صديقاتها»، ثم «لا شيء» وهذه جاءت في المرتبة الرابعة عند النساء بأنهن لا يخفين شيئا عن أزواجهن، بينما جاءت بالمرتبة الأخيرة عند الرجال، وفي المرتبة الخامسة تخفي المرأة «حبها القديم قبل زواجها»، ثم تليه «مشاكل العمل» وهذا خاص بالعاملات، ثم «ذهابها للسوق»، ثم «أخطاء أطفالها»، ثم «تصرفاتها الخاطئة» مع أهلها أو صديقاتها أو أبنائها، ثم «أسعار ملابسها»، وأخيرا «مساعدة أهلها ماليا». ولعل الملاحظ من الترتيب السابق أن الأهمية عند الرجال في أسرارهم تختلف عن النساء، ولكل واحد منهم حساباته الخاصة، وإني أعرف زوجة تخفي جميع تفاصيل حياتها عن زوجها لأنه كان ينقل كل هذه الأخبار لأمه، فلما توفيت أمه صارت تتحدث معه بكل شيء، فالسر يبقي سرا لزمن معين ثم لا يكون سرا لأن صلاحيته تنتهي. ومن يتأمل في أسباب إخفاء الأسرار بين الزوجين يجد أنها تنحصر في 4 أسباب: أولها عدم الثقة بالطرف الثاني لأنه يتصرف بطريقة خاطئة عندما يعرف السر، أو أنه لا يحفظ السر فيكشفه للمقربين من حوله، وثاني سبب هو عدم الأمان من الطرف الثاني فلربما يكشف له سرا اليوم فيستخدمه ضد صاحب السر في المستقبل، والسبب الثالث أن بعض الناس قد تربى منذ الصغر على ألا يتحدث عن أشيائه وخصوصياته، والسبب الأخير أن البعض لا يكشف عن سره لأنه يعتقد أنه لو كشف عنه فسيكون ضعيفا أمام الآخر، وهو لا يريد أن يكون بهذا الموقف. وكما أن أسباب إخفاء الأسرار 4 أسباب، فكذلك هناك 4 أسباب تجعل الزوجين يفتحان حقيبة الأسرار بينهما من غير تحفظ، وأولها إذا انتهى موعد السر كأن تخطب أخت الزوجة فيكتم هذا الأمر حتى تحدد موعد الملكة فحينها ينتهي موعد حفظ السر ويكشف عنه، وثانيها عندما يختبر أحد الزوجين الآخر بسر فلا يكشفه لأحد فيكون موضع ثقة فيطمئن له وبعدها يكشف له باقي الأسرار من غير تحفظ، وثالثها إذا أرغم على كشف السر، ورابعها عندما يشعر أحد الطرفين بالأمان تجاه الطرف الآخر. فحفظ السر صفة الصالحين المحافظين ولهذا مدح الله الزوجات الحافظات للأسرار فقال (فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله) وقال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «خير النساء من تسرك إذا أبصرت وتطيعك إذا أمرت وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك». ولكن للمصلحة لا بأس في كشف سر زوجي من أجل استشارة طبيب أو خبير اجتماعي، ولهذا كشفت خولة بنت ثعلبه رضي الله عنها سرا زوجيا طلبا للاستشارة قال تعالى: (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير) فقالت يا رسول الله: أكل شبابي ونثرت له بطني حتى إذا كبرت سني وانقطع ولدي ظاهر مني اللهم إني أشكو إليك، فنزل جبريل بهذه الآية، وقد ذم الله امرأة نوح وامرأة لوط لأنهما كانتا تكشفان الأسرار، قال تعالى: (ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين)، وعلى الرغم من كثرة الكلام حول المرأة وحفظ السر إلا ان السيدة خديجة حفظت سر الوحي والسيدة أسماء حفظت سر الهجرة ونساء بايعن النبي صلى الله عليه وسلم على حفظ السر، وللمقال بقية في كيفية التعامل مع أسرار الأبناء ومعرفتها.
المزيد

فترة الخطوبة

قبل الزواج .... يرسم الإنسان لنفسه حياة , ريحها عبير الفل والريحان , عذب ماؤها , واسعة الأرجاء , مشرقة كأنها الضحى لحظة اختباء الشمس خلف الغيوم حياة وردية ... رومانسية , حتى الهمسات ... ما هي إلا انسكاب للمشاعر الدافئة .. والحنان المتدفق وينطلق الخيال ليتعدى جدار الزمن , ضحكات بريئة ... مداعبات وممازحات , رومانسية في الخطاب والكلام , عطور ... سفر ... هدايا , هكذا تبدو فترة الخطبة .... تلك الفترة التي تعد مرحلة مهمة , فهي فترة الاتفاق على كثير من أمور الزواج ( التعرف – المهر – السكن ...الخ ) وهذه الفترة التي يمر بها الشباب من الجنسين هي فرصة للتعارف والتفاهم واكتشاف الأخلاق والطباع , لاسيما أن الخطيبين من بيئتين مختلفتين , كل منهما خضع لتجارب وأساليب تربوية مختلفة لا يعرفها الآخر . ولكن ... بالعقل أو القلب نختار شريك العمر ؟؟ لنرسم هذه الصورة الوردية الرائعة لهذا الشريك والتي ربما تصل إلى حد المثالية ؟! ولنعيش فترة جميلة وصادقة , بنينا فيها أحلام وآمال مستقبلية وأسرية . لا يخفى بأن الإسلام يرشد الزوجين إلى الأسس السليمة عند الاختيار و يكشف عن المواصفات التي يجب مراعاتها , لكون القضية حيوية لا تقتصر على سعادتهما فقط , بل تنعكس آثارها على النسل أيضا . و الاختيار السليم من البداية يجنب الأزواج و الزوجات الوقوع في الخطأ , فهو من أهم أسس استمرارية الحياة الزوجية البناءة . لذلك لخص الإسلام الكثير من الصفات والخصائص التي يجب أن تتوفر في الزوج وأوجزها في مقتضى قول الرسول صلى الله عليه وسلم " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه " فصاحب الدين سيتعامل مع الطرف الآخر باعتباره إنسانا يصيب ويخطئ , يبكي ويفرح , يغضب ويهدأ,. ولا وجود للصورة المثالية الكاملة . فجعل الإسلام الدين والتقى وحسن الخلق هما الجمال في الرجل الذي تريده المرأة . كذلك نضج الشخصية والقدرة على تحمل المسؤولية , هما أساسان لا بد منهما لنجاح الزواج , لذا يفضل سؤال الزوجين عن بعضهما قبل الزواج من ناحية العادات والأخلاق والعلاقات الاجتماعية . وقد دلت دراسات على أن الشاب المدلل لا يستطيع تحمل مسؤوليات الحياة الزوجية لأنه اتكالي , كذلك الفتاة المدللة في أسرتها تشعر بالقلق عندما تنتقل إلى بيت الزوجية لخوفها من الفشل في تحمل مسؤوليات البيت , و توقعها التدليل من زوجها كما كانت أمها تدللها . جميع ما ذكر سابقا يتجسد كمقاييس داخلية أساسية لا يمكن تجاهلها أو الاستغناء عنها عند اختيار الشريك . لكن هناك أيضا مقاييس خارجية تأخذ بعين الاعتبار غالبا وتجعل من الاختيار سليما , ونذكر منها : * التقارب في السن . فكلما كان السن متقاربا كلما كان ذلك أفضل ولكن ليست هذه القاعدة الثابتة , إذ تلعب ديناميكية الشخص دورها المهم . * التقارب في المستوى الاجتماعي والتعليمي والاقتصادي . فذلك يقوي العلاقات خاصة بين الأهل ويجعل التعامل بحرية مادام المستوى متناسبا . * كذلك لا ننسى التوافق الروحي والشعور بالراحة والطمأنينة تجاه شريك الحياة , فالحب مهم وضروري في الحياة الزوجية .لقول الرسول صلى الله عليه وسلم " الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف " و لا ننسى عند الاختيار ما أوصانا به الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام من الاستخارة والاستشارة والدعاء , فكل ذلك يعطي أريحية للنفس ويساعد في الاختيار السليم. قال الله عز وجل " والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين و اجعلنا للمتقين إماما" نسأله سبحانه و تعالى ذلك إنشاء الله .
المزيد

ليلة الدخلة

الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات ، والصلاة والسلام على نبي هذه الأمة أما بعد .... ليلة العمر أقصد بها الليلة الأولى التي ينام بها الزوج مع زوجته ( أو قد لاينام )... دراسة نفسية في مفهوم الزوجين في تلك الليلة : ( قبل اللقاء .. ) ... • الزوج يكون مرتبكا وخجولا ومحمّر الوجه ودقات قلبه سريعة .. !! • الزوجة تكون قلقة ومضطربة والحياء قد أغرق كيانها كله .. • الزوج يحاول أن يلطّف الجو .. • الزوجة لاتستطيع مجاراته .. • الزوج يحاول أن يطرح النكت واللطائف المرحة .. • الزوجة تضحك ضحكة صفراء ومجاملة .. ( هذه الأمور تحصل في 90% من الأزواج في تلك الليلة .. ) أصول الاتصال الجنسي بين الزوجين : من الأدب أن تترك زوجتك في تلك الليلة بالغرفة بمفردها بعد رجوعكم من صالة الفرح لمدة ساعة إلى ساعة ونصف لتجهيز نفسها وتغيير ملابسها والتجهيز لك .. فلا تعجل أخي الزوج .. وحبذا لو جاءت الإشارة منها بدخولك للغرفة ، حتى ولو بعد ساعتين من دخولها لغرفتها .. ( وش فيك عجل ..!!) أهم عوامل تلك الليلة : • الرفق .. وعدم الانفعالات.. والملاطفة البريئة .. وتجاوز الخلافات البسيطة .. وتفهم النفسيات لكلا الطرفين .. • أشغلوا وقتيكما بالكلام المباح عن أمور الفرح والمعازيم وعدد الحاضرين واللطائف البريئة التي يسميها الناس اليوم النكت مثلا ولا يكون كلامكما عن الأمور الجنسية بتاتا فهذا خطأ جسيم جدا .. • ضع يدك على جبهة زوجتك وقل : ( اللهم أني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بالله من شرها وشر ما جبلتها عليه ) حديث نبوي ،،، ثم أطبع قبّلة متميزة على رأسها ويدها اليمنى ..!!! • يستحب أن يصلي الزوجان ركعتين معا ( أي جماعة أو متفرقين ..) • القسوة ممنوعة جدا في تلك الليلة خاصة من قبل الزوج فالمواقعة قبل الملاعبة ليست أمرا ذا نتائج محمودة . ( ولنا في ذلك دراسات واقعية من خلال التخصص العلمي... وبعض المواقف من قبل بعض الفاشلين أجتماعيا ..!! ) • الاعتدال في الأمور أنفعها .. فلا يكثر الزوج من الجماع في الأيام الأولى للزواج فهذا أمر مضر وله سلبياته الطبية علميا وخاصة لدى الزوجة الجديدة لأمور صحية بينتّها الدراسات الطبية .. ويخطئ أغلب الرجال بنوع من أنواع المفاهيم الخاطئة بالإكثار من هذا الأمر بحجة الفحولة والرجولة وبيان القوة وغيرها من أمور الجاهلية الأولى .. فالرجولة بتقدير تلك المخلوقة التي سلمّت نفسها وجسدها لك بالمحافظة عليها ووضعها تحت مآقي العيون .. يعني وش مستعجل عليه لن تطير منك .. !!! • تجنب أخي الزوج إستعمال المراهم والعقاقير التي تتسبب في إضعاف الشهوة أو تقويتها .. واحذر أخي الزوج من المراهم أو الكريمات فهذه مضرة جدا للزوجة ويسبب لها إلتهابات مهبلية تظهر مستقبلا .. • تنبها لنظافة أبدانكما وأسنانكما جيدا قبل بداية تلك الليلة الأولى .. طبعا وفي كل الليالي القادمة .. فالنظافة من البدن والفم تبعث في الروح الفرح والإنتعاش .. • على الزوجة أن : لاتتردد في الإستجابة لنداء زوجها إذا دعاها لهذا الأمر الطبيعي جدا .. سواء كانت الدعوة صريحة أو غير صريحة .. وهنا يأتي دور الرجل الرومانسي والفنان في تخطي جانب الخوف من قبل زوجته ..( نعم هناك خوف وتردد وغموض ووجل وأستحياء من قبل الزوجة ) ولكن هذا أمر الله الجاري على بنات حواء وأحتسبي الأجر والمثوبة من الله عزوجل .. الله يعينك • حاولا أن تتخطيا حاجز الخوف بالملاعبة والمداعبة والرفق الواضح في هذا الأمر وعدم العنف قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( من يحرم الرفق يحرم الخير كله )) صدقت يارسول الله ... • كوني ذكية وصابرة وماهرة وكيفّي حساسيتك نحو الهدوء فالتصرفات الخرقاء التي تحصل من بعض النساء بمنع حصول هذا الأمر يحدث شرخا عميقا في نفسية الزوج .. خاصة إذا كان زوجك من الناس الحريصين على إظهار نجاحه عند أهله وإخوانه بتجاوز هذه الليلة بنجاح باهر ( تحمّلي هذا الأمر والله المستعان ) .. وأنصح أخي الزوج بعدم الاستعجال في إتمام العملية الجنسية إذا شعرت بأن الجو غير مهيأ لإتمام العملية .. فإذا ما تم هذا الأمر الليلة فموعدكما غدا وإن لم يكن غدا فبعد غد .. والله أعرف رجال لم يدخلوا على زوجاتهم إلا بعد 22 يوم أو أكثر ..واليوم هم من أسعد خلق الله اجتماعيا فالأمر يحتاج له حكمة وصبر وجهاد وتضحيات.. • تعامل مع زوجتك بشان الجماع بكل رقي وانتباه وتركيز ولا تهمل جانب احترام ذاتها كأنثى جديدة تدخل هذا العالم من أول مرة .. حتى لا يؤدي ذلك إلى الفشل الذريع من الليلة الأولى .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا دخلت فعليك الكيس الكيس ) والكيس هو عكس الحمق والمراد به استعمال العقل .. صلى الله عليه وسلم .. • لزوجتك عليك حق في الجماع فاقض لها حقها من فترة لأخرى .. ويعتمد هذا الأمر من امرأة لأخرى من حيث قبل أو بعد الجماع ، وإن كان الأنسب أن يقوم الزوج بهذا الأمر قبل أن ينتهي هو .. • أن يحرص الزوج أن يتم هذا الأمر في مكان التناسل لا في غيره وليعرف ذلك جيدا أنه مسلم والتي بين يديه مسلمة ، فأن الهيئات والأوضاع كلها مباحة من أي وجه ( في مكان التناسل فقط ) ..( فأتوا حرثكم أنّى شئتم ) صدق الله العظيم .. الخاتمة : من أسباب الكراهية بين الزوجين والتباغض عدم إعطاء هذا الأمر أي اهتمام خاص وعدم التنبه لقدسية هذه العلاقة الطاهرة .. فنجد الزوج من صباح الغد يشرح لزميله أو شقيقه كل التفاصيل التي حصلت معه البارحة وهذا منهي عنه شرعا .. ونجد بعض الزوجات تتأفف من تلك الليلة أمام شقيقتها أو أمها أو زميلتها وتصف زوجها بالقاسي والجاف وتصفه بذلك الرجل الذي لم يكن خطيبي بالأمس الذي كان رومانسيا في كلامه ولمساته وشفافيته .. وقليل منهن من تصمت والصمت خير في تلك الأمور .. لاشك ان أيام الخطوبة ونرجسيتها تتغير بعد أول ليلة زواج فعلى الزوجة أن تعي ذلك جيدا .. !! أحسب انني قد اطلت وأعطيت الموضوع بعض من حقه .. وليعذرني البعض على تلك الجرأة الخفيفة .. فأظن أنني في : أطروحات جريئة ( اللهم إن كان في كلامي زلل او خطأ فمني ومن الشيطان ، وإن كان كلامي صوابا فمن الله وحده ، وارجوا منه المغفرة )
المزيد

للعرسان .. في رحلة العمر

أجمل أيام العمر حين يلتقي الإنسان بشريك حياته من خلال الزواج، حيث تكون فطرة الله وامتثالا لأمره ، وتحقيقاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وعندها يبدءان برسم مسار حياتهما على أجمل ما يمكن، وأجملها ولا شك حينما تكون في طاعة الله عز وجل والبعد عن ما نهى عنه. بعد ليلة الزواج يقضي الزوجان عدة أيام في رحلة سفر جميلة مع بعضهما (في رحلة العمر) وهي ما اعتاد الناس على تسميته بـ شهر العسل، هنا بعض الأفكار والإشارات لقضاء رحلة جميلة وممتعة وموفقة بإذن الله. ** للشاب والفتاة (الزوج والزوجة) : 1- تعرفا واكتشفا شخصية كل واحد منكما (ما يحب وما يكره ، ما يعجبه وما يبتعد عنه). 2- احرصا على إقامة الصلاة في وقتها ، وادعوا دائما لبعضكما. 3- لا تتنازلا أبدا، فالحلال بين والحرام بين. 4- كونا قدوة ومثالا رائعا ، بكلامكما و أفعالكما. 5- تحدثا عن ما يجول في خواطركما بكل أدب ورقة واحترام. 6- ليكن قراركما بالتشاور والاتفاق والمشاركة وأحيانا بالتنازل. 7- قد لا يكون من المناسب في الرحلة تغيير بعض العادات التي لا ترغبون بها. 8- تذكرا أنكما مختلفان عن بعضكما البعض. 9- تواصلا مع والديكما، واطلبا الدعاء منهما، كلم والدتها، كلمي والدته. 10- ليكن معكما دائما: الصبر ، الصدق ، التسامح ، العفو ، التغافل. 11- الأناقة في الكلام يجب ألا تقل عن الأناقة في المظهر. 12- لا تتحدثا عن ما يكدر هذه الأيام و لا عن ماضيكم المحزن. 13- استمتعا بالرحلة، وجربا أشياء مثيرة ، غريبة ، وفيها مغامرة. 14- حافظا على الإيمانيات (احتساب الأجر/ قراءة القرآن/غض البصر). 15- حاولا إنشاء النقاشات والحوارات المفيدة والممتعة
المزيد

ثمانية مفاهيم خاطئة عن الزواج!

صار الزواج فكرة ملحّة لكثير من الناس، ولكن مع الحرص عليه لا يحرص هؤلاء على الاستعداد له، وفهم شريك الحياة والإنسان نفسه بشكل صحيح واضح، وفي هذا المقال سنعرض لــثمانية مفاهيم ومعتقدات خاطئة عن الزواج والحياة الزوجية، بحيث يسهل التعامل والتفاهم بين الأزواج قبل وبعد الزواج، ويحدث التوافق والتقارب بإذن الله:
المزيد

الزواج سبب للرزق.. وتأخّر الشباب والفتيات عنه يعرّضهم للفساد

نبَّه متخصص في العلوم الشرعية إلى خطورة تأخر الشباب والفتيات عن الزواج في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن والمصائب، مشيراً إلى أنه إذا لم تتهيأ لهم فرصة الزواج فسيكونون عرضة لألوان من الفساد، فالزواج حصنٌ حصين، وسور منيع، يردع عن كثير من المثالب، ويُشعر بالمسؤولية، ويتحقق فيه للشاب والفتاة ما يحتاجان إليه من قضاء الوطر، فالشهوة أمر فطر الله عليه الخليقة، وعلّمهم طريق قضائها، وحرّم عليهم ما عداه، وأن في المجتمعات: صار فيها طريق الحرام أيسر بكثير من طريق الحلال، وهذا نذيرُ شؤم، وعلامة شقاء.
المزيد

مقومات الزواج في الإسلام

النكاح النكاح مصدر نكح، وهو في اللغة بمعنى: الوطء، ويطلق على العقد دون الوطء، يقال: نكحت المرأة أي تزوجّت، ونكح فلانٌ امرأة أي تزوجّها، قال الله تعالى: (فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ)
المزيد

نصائح الزواج السعيد في الإسلام

نصائح الزواج السعيد في الإسلام، إن الزواج هو الخطوة الأولى في بناء الأسرة كما هو الخطوة الأولى لبناء المجتمع بأكمله وإذا تمت هذه الخطوة بشكل صحيح نجحت مؤسسة الزواج وبالتالي استقر المجتمع ودائمًا ما يحث الإسلام على الزواج ويشجع عليه فالزواج من سنن الأنبياء وذلك لضرورة ليس للفرد فقط.
المزيد

مهارات الزواج الناجح

الزواج.. نعمة من أجلٍّ نعم الله على خلقه، بل هو آية من آيات الله التي تدل على كمال عظمته وحكمته, قال تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" [الروم:21]. والإسلام جعل العلاقة الزوجية علاقة متميزة، وبوأها المكانة العالية، فقال صلى الله عليه وسلم: "إن أحق الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج" (متفق عليه)، ومن هنا كان الحفاظ على هذه الرابطة، والتعامل بانضباط متقن بين الزوجين، وإشاعة أجواء الحب والجسد الواحد، من علامات الزواج الناجح.. سِيَّما وقد توعّد الشيطان بإغواء بني آدم , والعمل على التفريق بين المرء وزوجه؛ فقد أخرج مسلم في صحيحه, عن جابر رضي الله عنه قـال: قـال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن إبليس يضع عرشه على الماء, ثم يبعث سراياه, فأدناهم منه منزلةً أعظمهم فتنةً: يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا, فيقول: ما صنعتَ شيئا. قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرّقتُ بينه وبين امرأته, قال: فيدنيه منه فيلتزمه ويقول: نِعمَ أنت".
المزيد

في الزواج ثلاث عشرينات .. فما هي ؟

قلت له: أنت ما زلت في العشرين الأولى من عشرينات الزواج، (فاصبر) على مشكلتك الزوجية وأمامك عشرين ثانية وعشرين ثالثة، فنظر إلي متعجبا وقال: وما هي “عشرينات” الزواج؟ فابتسمت وقلت: دعني أشرح لك.
المزيد

الزواج في الإسلام

يعتبر الاختيار قبل الزواج عاملا مهماً لبناء الأسرة، وهناك عدة صفات يتم عليها الاختيار، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم
المزيد
All Rights Reserved 2021 Zawaj Msyar