مكتبة زواج المسيار

53 فكرة تزيد من محبة الزوج لزوجته

المقدمة : بسم الله الرحمن الرحيم أخي القارئ .... حرصاً منا على الابتكار في توددك لزوجتك ، قمنا ببحث ميداني على مجموعة من العائلات وقد كتبت لنا أفكاراً تزيد من محبة الزوجة لزوجها من خلال تجاربهما . وأننا نسأل الله تعالى أن تنفعك هذه الأفكار في سعادة أسرتك . التعامل مع الزوجة 1- أوفر الراحة لها في كل الظروف الحياتية . 2- لا أظهر عيوبها في الملابس أو الطعام أو الكلام بشكل مباشر . 3- أشتري لها هدية بين حين وآخر وأبتكر في تسليم الهدية لها كأن أخفيها في مكان ثم أدعوها إليه مثلاً 4- لا أكون متعنفاً في التعامل معها وأتذكر أنها امرأة (( فرفقاً بالقوارير )) . 5- إذا كانت لديها هواية أشجعها عليها وأشاركها في إبداء الرأي ولا أقول (( أنا لا أفهم في الطبخ أو الزراعة أو الخياطة أو الكمبيوتر ... )) . 6- أراعيها في بعض حالاتها النفسية وخصوصاً في وقت ( الدورة – الحمل – النفاس ) . 7- إذا دخلت المنزل فلا أفكر بعملي وأتحدث معها باهتماماتها وأحوالها اليومية . 8- أناديها باسم مميز أتحبب به إليها كما كان النبي صلى الله عليه وسلم ينادي ((عائشة)) رضي الله عنها بـ (( عائش )) . 9- تقبيل رأسها إذا بذلت مجهوداً من أجلي أو عند دخولي المنزل . 10- أشجعها على حضور بعض الدروس الدينية والبرامج والأنشطة الإسلامية الثقافية . 11- أفاجئها ببعض الطلبات التي كنت أرفضها فأحضرها لها . 12- إذا أعطتني هدية أنقل لها رأي أصدقائي فيها . الزينة : 13- أزين ألفاظي عند ندائها أو أثناء الحديث معها ولا أعاملها كما يعامل الرئيس مرؤوسه بالأوامر فقط . 14- أتخذ الزينة في لباسي فإن ذلك محبب إليها . 15- أحاول قول الشعر فيها أو النشيد في وصفها . 16- أتغزل بها بين حين وآخر سواء كان الغزل قولاً أو فعلاً . 17- أمتدح زينتها إن تزيّنت ، وأبالغ في المدح . 18- أمتدح رائحة المنشفة وطريقة ترتيب الفراش ووضع الملابس وتطييبها وتنسيق الزهور وكل ما لامسته يدها . الطعام : 19- أمدح الطعام أو الشراب الذي أعدته وأبين مزاياه ومدى رغبتي إلى هذه الوجبة وإنها كانت في خاطري منذ يوم أو يومين . 20- أحرص على أن لا آكل أبداً حتى تحضر إلى المائدة فنأكل معاً . 21- أعلّم الأبناء ألا يتقدموا على والدتهم بالطعام . 22- أساعدها في تجهيز المنزل إن كان لديها وليمة مثلاً . 23- إذا أعدت طعاماً لأصدقائي أنقل لها مدحهم للطعام على التفصيل . الخدمة : 24- إذا دخلت المنزل ورأيتها مشغولة فأخفف عنها بعض أشغالها حتى أزيل عنها الهم في ذلك . (( وخيركم خيركم لأهله )) كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . 25- مساعدتها أثناء الطبخ أو تنظيف المنزل . 26- أسألها بين فترة وأخرى عن حاجاتها المنزلية . 27- القيام بمتطلبات الأطفال ليلاً لتخفيف العبء عليها . 28- أفرّق في معاملتي المالية معها بين ظروف الحياة اليومية العادية وبين المناسبات والمواسم فلا بد أن أفتح يدي عليها بالإكرام في المناسبات وأحياناً في بعض الأيام لتتجدد الحياة بيننا . أهل الزوجة : 29- أساعدهم وبالأخص إذا وقعوا في مشكلة . 30- لا أمنعها من صلة أرحامها وزيارة والديها . 31- أظهر البشاشة عند زيارتهم . 32- أحضر لهم هدية بين حين وآخر . 33- أمدحها أمام أهلها في حسن تربيتها للمنزل وتربية أولادها . 34- أكون علاقات طيبة مع إخوانها . 35- إذا غضب أهلها عليها أرد عليهم بكلمات طيبة ملطفة للجو ومهدئة لها . مرض الزوجة : 36- أهتم بها ، وأقبّلها وأوفر الجو الصحي لها . 37- أقوم بالأعمال التي كانت تعملها بالمنزل . 38- أعطيها هدية بعد شفائها . 39- أسهر على راحتها . 40- أدعوا لها بالشفاء . 41- أقرأ عليها القرآن وأرقّيها بالأذكار المشروعة . 42- أوفر لها الطعام ولا آمرها بالطبخ . تربية الأبناء : 43- أربي أبنائي على احترام والدتهم وطاعتها . 44- أربيهم على تقبيل رأس أمهم . 45- إذا طلب مني الطفل شيئاً ... أقول له ماذا قالت أمك ؟ حتى لا أعارضها . 46- أعاونها في تنظيف الأبناء فهي تغسلهم مثلاً وأنا ألبسهم ملابسهم . 47- أتفق معها على أسلوب لتربية الأبناء حتى لا نختلف في ذلك . 48- أصحبهم معي خارج المنزل أحياناً لتستريح والدتهم من إزعاجهم . الإجازة : 49- أجعل يوماً واحداً في الأسبوع للأسرة للخروج والزيارة للترفيه عن النفس والابتعاد عن الروتين المنزلي . 50- أجتمع معها لعبادة الله ، كقيام الليل أو قراءة القرآن أو غيره لنستفيد من إجازتنا بما يقوي علاقتنا وينفعنا في ديننا . 51- أذكرها يوم الجمعة بقراءة سورة الكهف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين )) . 52- أسافر معها إن استطعت ذلك . 53- إذا سافرت عنها أخبرها بمشاعري تجاهها ومكانتها في قلبي .
المزيد

من أنماط التعامل مع الزوجة الغيور

ملخص هذه الورقات تهدف إلى إعطاء إضاءات يتعامل بها الزوج مع زوجته الغيور.لعلها ـ بإذن الله ـ تقضي على مايُعكِّر صفو الحياة الزوجية. مقدمة : الحياة الزوجية واقعة ضمن الحياة العامة للإنسان ؛ فهي ليست بمعزل عما يشوب الحياة من منغصات تكدر صفوها ؛ وقد كثُر في هذا الوقت تذمر وضيق كثير من الأزواج مما يظهر على زوجاتهم من غيرة، يرون أنّها في كثير منها غير مبررة . مع ما تجده المرأة من وجاهة في تصرفها... و المنغصات الزوجية تختلف حدة وكثرة ؛ ومنها ما يُـوجد لدى بعض الزوجات من غيرة تكون في بعض مستوياتها سببًا في تصدع بيت الزوجية . ومن خلال التجربة والمشاهدة أسوق بعضًا من الحلول التي أسأل الله أن تكون سدًا يقي بيوتنا من هذه المنغصات ، ويضفي على الأسرة قناديل الحياة الطيبة. وأنا هنا أقصد بالزوجة الغيور تلك الزوجة التي تتناسى ماهي به من سعادة ونعيم ، وتنظر إلى جوانب القصور فقط في حياتها الزوجية ، و التي ترى أنّها مشبـَعة عند الأخريات، مع أنّ لديها من جوانب السعادة الزوجية ماتفقده كثير من قريناتها؛ كما أنها تلك الزوجة التي تريد أن تستأثر بكل جوانب زوجها ، وأن يصرف حياته كلها لها ، و لاتريد منه أن يصرف شيئًا من لين جانبه وكريم تعامله لأي أحد... ولا حتى لأبويه. الغيرة من طرف الزوجة ورغبتها في التفرد بزوجها ؛ قد لايكون سببها حسدها فلانة أو إحساسها هي بنقص لديها ؛ إذ من الممكن أن يكون هذا بسبب حبها لزوجها؛ لكنها لم تتذوق طعم هذا الحب حقيقةً ؛ بسبب ما أشغلت به فكرها من عوارض وأوهام. وبعض الزوجات تذكر لزوجها ـ متحسرة على حياتها الزوجية ـ تذكر مايقدمه أخوته أو إخوتها لزوجاتهم؛ أو ما تعيشه أخواتها مع أزواجهن من سعادة. .مع أنها مع زوجها في كثير من حالاتها خير منهن. من الحلول |**| لا بد من العلم أولاً بأنّ الغيرة صفة ملازمة لكثير من النساء وليست خاصة بزوجتك؛ وهذا مما يعينك على قبول وضعك، والتكيف معه؛ لأنّ هذا هو الوضع السائد في كثير من البيوت؛فإنّ عموم البلوى يخفف آثارها؛ ويجعلك تنظر إلى زوجتك على أنها ليست بدعًا من الزوجات في تصرفها. ولكن الأمر يخفّ ويثقُل حسب تعاملك أنت معه من رفضًا أوقبولاً. وقناعتك بأنّ الغيرة صفة فطرية في المرأة يزيد في محبتك لزوجتك، ورعايتها رعاية شفقة؛فهي لاتبحث عن سبب ينغِّص عليك، وإنما هي تتعامل مع الغيرة بطريقة فطرية عفوية، كتعاملها مع شدة الحنان على أبنائها و تحمل مشقة رعايتهم. |**| أفهمها أن ماتسمعه أوتراه مما يتعامل به أزواج قريباتها أو صديقاتها معهن ماهو إلا أحسن الحَسَن في حياتهن؛فهن لا يذكرن ولا ينقلن لها مايعانينه من أزواجهن ؛ إذ هناك أسرار زوجية لا تفضي بها المرأة لأحد، بل تجعلها حبيسة سور المنـزل؛وعندما تحدِّث عن بيتها فهي لاتذكر ماقد يراه غيرها مثيرًا للشماتة بها أو الشفقة عليها. |**| تجنب ما يثير غيرتها. حتى لوأخفيت عنها ماتحسن به إلى والديك أو أقاربك؛فهذا لا ينقص ـ إن شاء الله ـ من أجرك.؛فأنت لاتخفي إحسانك إليهم لضعف في شخصيتك؛ بل هي حكمة تدفع بها شرًا عن نفسك، وزوجتك وأسرتك؛كما أنّ علمها بمعروف أسديته لأحد أقاربك، أو بهدية قدمتها لهم قد يجعلها تجد في نفسها ضيقًا عليهم؛لإحساسها بأنهم ينافسونها على حبِّ زوجها, وأنّ زوجها ـ حسب مقاييسها الخاصة ـ يَصرِف لغيرها بعضًا مما يجب أن يكون خالصا لها . ولاتقل ـ لائمًا لها أو مبررًا لتصرفك ـ هذه أمي هذه أختي . . . .فإن غيرتها وخشيتها من المنافسة على حبك لا تعترف بهذه المقاييس, والمسوغات المنطقية؛فالأمر يتعلق بالعاطفة لا بالعقل. |**| كن من الكرام في عشرتها.واعلم أنّ رسول الله r قال عنهن : " يغلبن الكرام ويغلبهن اللئام" فأي الصنفين تريد أن تكون ؟! فالكريم يغض الطرف عن كثير من المساوئ, ومن شيمته العفو عن المسيئين، ومقابلة السيئة بالحسنة. ويتسع صدره لما قد يصدر منها من إعجاب بنفسها أو إدلال بشيء مما قدمته إليك قد ترى أنت أنّه من واجباتها و لا يستحق هذا الإدلال ... |**| الإكثار و الإلحاح بدعاء الله بأن يرفع غيرتها. وتذكر موقف أمنا أم سلمة ـ رضي الله عنهاـ عندما خطبها رسول الله r حيث أخبرته u بأنها ذات غيرة ؛ فدعا لها بخير. |**| عندما تكونان في مَجمَع عائلي فإنّها تحب أن تتحدث معها أمام الجميع، وأن تصغي لحديثها, وأن تدعوها بأم فلان أو بلقبها العلمي، إن كانت ذات لقب؛ فهذا يعزز قيمتها أمام نفسها وأمام من حولها، ويجعلها فخورة بك. |**| لا تذكرها بموقف غير لائق حصل منها في يوم كذا؛ فالإيذاء النفسي يؤلمها كثيرًا ، ويشعرها بالخيبة، وعدم الأمان معك.كذلك فإنّ تذكيرك لها بهذا الموقف سيقودها لأن تذكرك بموقف حصل منك , ثم يبدأ بينكما التراشق بالمواقف, وبعد أن ينجلي الأمر ستجد أنّه توقف عن نقطة اللاعودة قريبًا. |**| تذكرْ حديث عبادة بن الصامت t: أنّ رسول الله r قال: " من تعارّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. الحمدلله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.ثم قال اللهم اغفر لي ودعا استجيب له .فإن توضأ ثم صلى قبلت صلاته " [1] تعارّ بتشديد الراء أي استيقظ.فعندما تدعو بهذا,ثم تصلي, وتسأل الله أن يذهب غيرتها، فإنه حريّ أن يجاب دعاؤك. |**| لتكن غايتك من رفع الغيرة عنها الرأفة بها، والحب لها،لا لمصلحة خاصة ترجوها لك أنت فحسب. |**| استقبلها بعبارات التودد والحنان، وبما يشعرها بأنّها ذات قيمة لديك. |**| لاتُصغِِ لما يتحدث به بعض الأزواج من أنّ كَرَم الخلق في تعامل الزوج مع زوجتِهِ قد يطغيها . فهؤلاء هم المخذِّلون الذين حرمهم سوء الظن، والاستسلام لنوا زغ الشيطان من التنعم بكثير من نعم الحياة. |**| تعاهدها بالهدايا هي ومَن له شأن لديها.فالهدية تذهب سخيمة الصدر. |**| إنْ أبدت جفوة لأحد أقاربك فلا تعاملها بالمثل، فتجفو أقاربها؛ فإنّ هذا ليس من العلاج ؛بل قد يزيد النار اضطرامًا. كما أنّه ليس كل ذنب يعاقب عليه بمثله، أرأيت من يسرق هل نعاقبه بالسرقة منه ؟! |**| استفد مما يعرض لها من حالات الضعف كالحمل والولادة والمرض. وذاكَ بان تشعرها بالحنان والرأفة, وتنفيذ ما تميل إليه نفسها. |**| حاول أن تبعدها عن فلانة التي تثير غيرتها, وإنْ لم تستطع إبعادها فقلِّل من خلطتها لها. |**| الرضى منكما والتسليم بقضاء الله وقدره يوصلكما إلى السعادة. |**| لا تتحدث أمامها عن جمال فلانة، وإن كانت صغيرة ، أومن محارمك فهي تريد منك أن تجعل مثل هذا الحديث حكرًا عليها. |**| الاتِّزان في الغيرة من عوامل استقرار حياتكما.فإنّ عـُدم فقد يكون عدمه ناتجًا عن بلادة في الحسِّ؛ والغيرة المعتدلة أحسبها من جمالات الحياة الزوجية. |**| عندما تشكو إليك أمرًا فلا تُسفِّه رأيها؛ واعلم أن إظهارك العناية بما تقول يهوِّن عليها كثيرًا مما تعانيه.حتى وإن لم تشاركها بأي حلٍّ؛ فالاستماع علاج مجرب. |**| إذا أنجزت عملا يعنيها فأخبرها بكل تفصيلاته؛فإنّ من طبيعة المرأة العناية بالتفصيلات والدقائق. |**| لابد أن تتعاهدها بالثَّناء على لبسها وتَجَمُّلِها؛ فتُظهِر لها سرورك بلباسها الفلاني، واسألها سؤال معجب به، فتقول لها مثلاً: من أين اشتريت هذا وبكم؟ فلونه رائع مناسب لبشرتك ! ومقاسه متناسق مع جسمك! |**|لابد أن يكون بينكما جلسات خاصة، منفردين، خارج المنـزل أو داخله. |**| إذا طلبت منك زيارة من تظن أنت أنّها ممن يُثِرن غيرتها فلتكن هذه الزيارة بعد هدية منك، أو موقف جميل ؛فإنّها ستذهب بنفسٍ رضية، وهي فخورة بك, وستظهر لهم مارأت منك، ولن تتأثر كثيرًا بما قد تراه عند صديقتها أو قريبتها مما كان يثير غيرتها. |**|عندما تحسُّ أنّك مغضب من غيرتها فدافع غضبك قدرا لإمكان؛ لأنّ ما ستخسره عند لومك لها أكثر مما ستكسبه. |**| اعلم أنّك لست الوحيد في هذه المعاناة فهناك الكثيرالكثيرممن هم على شاكلتك وأشد. |**| تعاهدها بالإهداء خاصة في ملابسها الخاصة؛ وإن صحبتها للسوق للتشاور حول لباسٍ خاص بها فهذا حَسَن. |**| قلة ذات اليد تقلق الكثيرين ، ولكن كما قال أبو الطيب: لاخَيلَ عِندَكَ تُهدِيهَا ولامَال ُ *** فَليُسعِدِا لنُّطقُ إنْ لَم تُسعِدِالحَالُ فإنّ الكلمة الطيبة صدقة.وكم كلمة هي أثمن من الذهب. |**| إذا عزمت على أمر تظنّ أنّه يزعجها فأخبرها به وهي في حال انشراح, وارمه عليها رميًا من,ثم سارع الحديث عنه, داخلاً إلى موضوع يهمها تكون قد أعددت له سلفا. |**| اعلما أنّ لكل منكما حقوقاً على صاحبه .فإذا رأى أحدكما أنّ صاحبه لا يقيم حقوقه أو بعضها فإنّه ليس من الحكمة أن يُقابل هذا بتعمد النقص في الواجبات؛ فعلى كل واحد منكما أن تكون غايته حسن العشرة لصاحبه, وأن يجعل هذا تقرباً إلى الله، لا مكافأة يتكافأ بها الزوجان.نعم إن قيام كل واحد بحقه يعين على الحياة السعيدة الطيبة. |**| حبذا لو ترقّى الجميع إلى درجة الخواص المذكورين في قوله تعالى:{إنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاءا ولاشكورا}. [2] وكما قيل:أحيوا المعروف بإماتته:أي لا تنتظر ثناء على جميل تقدمه لها؛فانصرافك عن التطلع للثناء يعلي همتك، ويريح نفسك، ويذيع معروفك. |**| ستجد في بعض هذه الفقرات مشقة عند التطبيق في بداية الأمر، لاتقلق؛ فهذا من طبيعة الضعف البشري، وليس خاصًا بك وحدك؛ وإنّ مما يهوِّن عليك هذا أن تستحضر في نفسك ما أمامك من عاقبة حميدة. |**| لاتستبطئ ثمرة هذا؛ فأنت على خير وإنما تهون المصاعب بمعرفة عظمة الأهداف ونبل الغايات و المآلات. |**| ولا أوجِّه الأمر للزوج فقط بل على الزوجة أن تُسهِم في رفع الغيرة عن نفسها؛ وأن تحدث نفسها كثيرًا بأنّ غيرتها الزائدة تؤذي زوجها, وأنّ عليها أن تتغافل كثيرًا عمّا قد يكون من المواقف ظنيا بُنِي على أفكار وخيالات لا أساس لها. |**| وأخيرًا عليك بهذه الأخلاق إن استطعت، وإلا فأخذا لقليل خير من ترك الجميع، وبالله التوفيق .وأسأل الله للجميع حياة طيبة. ------------------------------- [1] رواه البخاري وأبو داوود والترمذي و النسائي و ابن ماجة, صحيح الترغيب والترهيب الرقم 606ص323تحقيق الشيخ.محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله.مكتبة المعارف الرياض. [2] 9.الإنسان
المزيد

كيف تزدادين تألُّقاً وجمالاً؟؟!!

أخيتي الحبيبة: مَن مِنَّا لا تبحث عن الجمال؟!!!! بل مَن مِنَّا لا تتمنى أن تصبح أجمل امرأة في العالَم؟!!!! لقد فطر الله سبحانه المرأة على حب الزينة التي تعطيها أكبر قدر تستطيعه من الجمال ، وهو أمر طبيعي لا ينبغي إنكاره، لأن ديننا هو دين الفطرة السليمة،و" الله جميل جميلٌ يحب الجمال" كما قال صلى الله عليه وسلم، و كان صلوات ربي وسلامه عليه،-وهو قدوتنا ومعلمنا- يهتم كثيرا بترجيل شعره، ودهنه، والتطيب ، مع ان عرقه –صلى الله عليه وسلم- كان أطيب من الطيب، وكان أيضاً يهتم بمظهره، فيخصص حُلة لصلاة الجمعة وأخرى لمقابلة الوفود...إلخ. إذن من غير المقبول أن تنصتي لمن يدَّعون أن الإسلام يحرمك من حب الجمال، و اسمحي لي أن أتحفظ على قولٍ –قاله أحد خبراء التجميل- لعلك سمعتيه أيضاً، وهو :" لا توجد إمرأة جميلة وأخرى غير جميلة، ولكن توجد امرأة جميلة وأخرى لا تعرف كيف تُبرز جمالها" وتحفُّظي على الشق الأخير من الجملة الثانية ، فللمرأة أن تسعى للجمال كما تشاء ، ولكن لا يجوز لامرأة تحب الله ورسوله أن تسعى لإبراز جمالها ومفاتنها إلا لزوجها فقط!!! ولذلك أرى أن نقوم بتعديل العبارة السابقة إلى:" هناك امرأة جميلة ، وأخرى لا تعرف كيف تكون جميلة" فإذا كان حظك من الجمال متواضعاً، فتفضلي أخيتي بمتابعة القراءة لتعرفي كيف. أما إن كان حظك من الجمال موفوراً ، فلك أيضا ان تتابعي القراءة لعلك تزدادين جمالاً. وقبل أن أبدأ في عرض الأسباب التي تزيد من الجمال-نفعك الله بها- أرجو منك أن تنظري في المرآة قبل وبعد الأخذ بهذه الأسباب لتلاحظي الفرق!!!! أولاً: الأسباب ذات النتائج السريعة: 1- الوضوء: لعلك تعلمين أن الماء يتسبب في انتعاش البشرة، ونضارتها...خاصة إذا غسل الماء مواضع الوضوء التي اختارها خالق هذا الكون وخالق هذا الجمال، وهو أدرى وأعلم بخلقه. 2- الذكر،وتلاوة القرآن الكريم: لعلك سمعتِ عن الملائكة التي تجوب الطُرقات يلتمسون مجالس الذكر ، فيحفُّوا من يذكر الله بأجنحتهم وُيشهدهم الله أنه قد غفر للذاكرين، هذا عن الذكر بشكل عام،أما القرآن الكريم فإن الملائكة تحف قارءه أيضا لتستمع إلى القرآن... فإذا حفَّتك الملائكة وأنت تقرأين كلام الله وقد غفر الله لك ورضي، مع العلم بأن هذه الملائكة مخلوقة من نور...أفلا تزدادين نوراً وبهاءً؟ 3- الدعاء بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم اجعل لي نوراً في قلبي ونوراً في قبري، ونوراً في سمعي،ونوراً في بصري،ونوراً في شعري،ونوراً في بَشَري،ونوراً في لحمي ونوراً في دمي ،ونوراً في عظامي،ونوراً في وجهي،ونوراً بين يدَيَّ ونوراً من خلفي،ونوراً عن يميني ونوراً عن شِمالي،ونوراً من فوقي، ونوراً من تحتي،اللهم اعطني نوراً و زِِدني نوراً " 4-الغُسل: إذا علمتِ أن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، فاغتسلي بشكل دوري، مع أهمية استحضار النية،ومراعاة سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الغُسل،فإنه ذلك يطهِّر بدنك ويهدىء أعصابك، وينشِّط دورتك الدموية ، والأهم من ذلك أنك تكتسبين حب الله، فإذا أحبك الله ظهر علامات ذلك! على وجهك . 5- قيام الليل: لعلك تعلمين غاليتي أن الله تعالى يتجلى على عباده في الثُلُث الأخير من الليل فيجيب دعاءهم ويكسوهم نوراً ومن نوره وبهاءً من بهاءه، لذلك تجدين المحافظين على قيام الليل حِسان الوجوه!!! 6-الحجاب: هل جربتِ مرة أن تقارني بين صورة لصديقتك قبل أن ترتدي حجابها، وبين وجهها بعد الحجاب ؟؟؟!!!! هل تعرفين السبب ؟ إنها الآن محاطة بالملائكة لأنها امتثلت لأمر الله ،وأطاعته ، بينما هزمت هواها والشيطان ... ولعلك تعرفين أن مَن ترك شيئاً لله عوَّضه الله خيرا منه، وأن مِن آثار الطاعة:نور في الوجه، وأن من آثار المعصية: ظُلمة في الوجه،والعياذ بالله!!! 7- العمرة والحج: هل قارنتِ شكل وجهك- أو وجه أي أحد - قبل ذهابه لأداء العمرة أو الحج،وبعد عودته؟ هل تريدين معرفة السر؟ إن العبد إذا زار كريماً في بيته، فحقٌ على المَزور أن يُكرم زائره ...فإذا كان المَزور هو الكريم المنَّان،خالق الكرم والجود ؟ فكيف يكون عطاؤه لضيفه؟؟!!! إن الإنسان يعود بصحيفته بيضاء، كيوم ولدته أمه إلا من حقوق العباد...فكيف يزور ربه ولا يعود ب! َهيَّ الوجه؟؟!!! والآن أخيتي دعيني أحدثك عن الأسباب التي تحتاج لبعض الوقت كي تظهر نتائجها : ثانياً : الأسباب التي تحتاج نتائجها لبعض الوقت 1-الاسترخاء: إن الاسترخاء هو الجمال الحقيقي ليس في الوجه فقط وإنما في الحركات والتصرفات، والاسترخاء الحقيقي يأتي نتيجة صلاة خاشعة تستشعري فيها أنك في لقاء حقيقي مع ربك، فإذا لم تستطيعين الوصول إلى هذه الدرجة ، فلك أن تستمعي إلى درس عن الخشوع في الصلاة ، كالمتاح علىالرابط التالي: http://www.amrkhaled.net/ar/amr/modules.php?name=Downloads&d_op=viewdownload&cid=2 أو أن تقرأي كتاباً يفيدك في هذا المجال(من أفضلهم كتاب "كيف تخشعين في الصلاة ؟" للدكتورة "رقية المحارب") ولكي تتمكني من الاسترخاء في الفترة التي لا تؤدين فيها الصلاة ، فيمكنك قراءة أحد الكتب التي تتحدث عن اليوجا لتمارسي تمرينات التنفس التي تعد خير معين على الاسترخاء، ولا تندهشي إذا اكتشفتِ أن أحد أوضاع اليوجا-ويسمى"الورقة المُنثَنية"- هو وضع السجود في صلاة المسلمين، فالقرآن والحديث هما أصل كل العلوم. 2- نقاء السريرة: وهو أمر ليس بالسهل ، ولكن إتقانه يأتي بالتمرين ،ومع الوقت...بأن تسامحي كل من أساء إليك واحداً تلو الآخر،وأنت تستحضرين ثواب العفو عند الله ، ويكفيك مدحه للعافين عن الناس في قوله تعالى:" والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس واللهُ يحب المُحسنين"،وقوله:"وأن تعفوا أقرب للتقوى" ، وقوله:" فمَن عفا وأصلح فأجره على الله" ولك أن تتأملي ما قاله ابن القيم –رحمه الله- في مدارج السالكين :" والجود عشرمراتب، ثم ذكرها فقال : والسابعة الجود بالعِرض، كجود أبي ضمضم من الصحابة، كان إذا أصبح قال : "اللهم لا مال لي أتصدق به على الناس فمَن شتمني أو قذفني ، فهو في حِل،وقد تصدَّقتُ عليهم بِعِرضي"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة الكرام:" مَن يستطيع منكم أن يكون كأبي ضمضم؟؟!!" 3- الرضا: إن الشعور بالرضا يبعث في النفس الارتياح والتسليم بقضاء الله- بدون سلبية- ولا تنسي أن الرضا بقضاء الله وق! دَره أحد أركان الإيمان، فإذا حاولتِ ذلك مستحضرة ثوابه كان لك الأجر في الآخرة والسعادة، ومن ثم الجمال في الدنيا إن شاء الله. ولعلك تعلمين أن الله سبحانه قد قسَّم عطاءه لعباده بالعدل ،لأنه هو العد ل نفسه،أليس العدل من أسماء الله الحسنى؟؟؟ فقد أعطى سبحانه لكل من عبيده نصيبه بمقدار أربعة وعشرين قيراطا، فمن أُُعطي قيراطاً من الصحة قد ينقص في المال، ومن أُعطي قيراطاً من الجمال قد ينقص في الذكاء أو التوفيق والقبول، ومن أُعطي قيراطاً من المال قد ينقص في راحة البال...وهكذا فابحثي عن النعم التي منَّ الله سبحانه بها عليك واحمديه عليها واستفيدي منها،لأنك مهما فعلتِ فلن تأخذي أكثر من القيراطات المقسومة لك بعلم وخبرة من خلقك، وتذكري أنه لا توجد سعادة كاملة في الدنيا، لأنها جنة الكافر وسجن المؤمن... وإذا كنت غير قانعة بما لديك ، فاحلمي بالجنة واسعَي إليها، ففيها ما لا عين رأت ولا أ ُذُن! ٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر، وأنك هناك ستكونين أجمل من الحور العين!!! هل تعرفي لماذا؟ لأنك صبرتِ على طاعة الله وجاهدتِ نفسك وهواك والشيطان ، بينما خُلقت هي طائعة !!! كما لا يجب أن تنسي أن نعيم الدنيا فانٍ ونعيم الجنة خالد بإذن الله، فأيهما تختارين؟؟؟!!!! 4- عدم القلق: فالمؤمن لا يخشى مصائب الحياة ، فكل أمره خير .. يقول عليه الصلاة و السلام : " عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له " رواه مسلم وأحمد . ويقول تعالى : ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرٌ لكم ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) فالقلق أخيتي يفرز سموماً في الدم تنعكس سلبياً على الصحة ، ومن ثم على الجمال. 5- إسعاد الآخرين: إن من عظمة الإسلام أن أعطى جزيل الثواب على مساعدة الآخرين وقضاء حوائجهم، ومن ثم إسعادهم!!! فقد قال صلى الله عليه وسلم في ذلك أحاديث كثيرة منها على سبيل المثال:" مَن مشى في حاجة أخيه حتى يقضيها له فكأنما اعتكف في مسجدي هذا شهراً"، ومنها أيضاً :" خيرُالناس أنفعهم للناس" أرأيتِ؟؟!!! ولعلك تعلمين أن إسعادك للآخرين له فضلٌ آخر غير الثواب الجزيل، وهو أن سعادتهم سوف تفيض عليك راحة ورضا وسعادة أيضاً، ومن ثم : جمالاً روحيا لا ُيوصَف!!!! 6- الثقة بالنفس: لعلك أخيتي الفاضلة تعلمين أن الثقة بالنفس جمال من نوع خاص لأنه يمتزج بالجاذبية، ومن أهم مصادر الثقة بالنفس هو يقينك بنصر الله مادمت مؤمنة، وأنه- سبحانه - معك أينما كُنتِ، وأنك على الحق بانتماءك للإسلام، ومما يعينك على ذلك أيضاً أن تكتشفي مواهبك التي منحك الله إياها وتستغلينها ف! يما يعود بالنفع عليك وعلى مَن حولك، و من خلالها تقومين بإنجازات تُشعرك بقيمة ذاتك، فيتحول ذلك في النهاية إلى انشراحٍ في الصدر، وبهاء، وتألق ٍ في الوجه،بل وقوة في البدن ايضاً. 7- ممارسة الرياضة: للرياضة -التي حث عليها الإسلام- فوائد جمة لجسم الإنسان، منها أنها تنشط الدورة الدموية وتعين أعضاء الجسم على القيام بوظائفها بشكل سليم، مما ي! نعكس ذلك على لون بشرتك ونقاءها، خاصة إذامارستيها في هواء نقي، فإن لم يتوفر لك ممارسة نوع معين من الرياضة، فلك أن تمارسي تمرينات اللياقة البدنية بالاطلاع عليها في كتاب أو بممارستها مع شربط فيديو،أو برنامج تليفزيون،أو أن تمارسي رياضة المشي بشكل منتظم . 8-أطعمة الجمال: لعلك تعرفينها،إنها الأطعمة التي تحتوي على الحديد،الذي يمنح الدم لونه القاني(كما يقول الدكتور طارق يوسف ، مؤلف كتاب كنوز طب الأعشاب) ومن ثم يعطي البشرة لونها الوردي !!! فالدم النقي هو أهم أدوات التجميل ، لذا يجب أن تأكلي قدراً كافياً من الأطعمة التي تحتوي عليه بشكل كبير مثل: العسل الأسود -الذي يقولون عنه أنه حديد سائل- والعدس والبازلاء، والبنجر، والكبدة،والبيض،والسبانخ،والخرشوف، والرمان،. هذا بالإضافة إلى تناول الخضر والفاكهة الطازجة ، ومنها على وجه الخصوص: الجزر والتفاح، ومنتجات الألبان، خاصة الزبادي والجبن القريش؛ هذا مع الاعتدال في تناول النشويات والسكريات واللحوم. وبعد أخيتي الجميلة: فلعلك لاحظتِ ذات يوم امرأةً متواضعة الجمال قد تزوجت من رجل غاية في الوسامة !!!! والسبب يا غاليتي يكمن في أنه يرى فيها جمالاً آخر غير جمال الوجه، لعله طباعها المُريحة، أوأخلاقها الحميدة،أو مواقفها النبيلة معه...أو غير ذلك. ولو أنك سألتيه لقال لك:" آهٍٍ لو رأيتيها بعيوني"!!!!!
المزيد

فن التعامل في الحياة الزوجية

الحمد لله القائل " " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً " . والصلاة والسلام على المصطفى المختار القائل «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِيعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وَجَاءٌ» صلى الله عليه وسلم. رواه البخاري ومسلم . وبعد : - فإن الإسلام حث على الزواج ورغب فيه ووضح حِكَمَـهُ وأحكامه وما فيه من ثمرات وفضائل ، والزواج سنة ألاهية وحاجة فطرية تهفو إلية الفطرة السليمة والأخلاق السوية. وإذا اجمع العارفون والمجربون على أن الزواج الذي هو جزء من الحياة لا يمكن أن يكون هناءً مطلقاً فهو كغيرة من الأمور يعتريه الإضطراب والفتور والمشاكل . لكي نتخطى تكل المشاكل أو نقلل منها لابد من معرفة ما هي المهارات النفسية لبداية الحياة الزوجية الصحيحة والأمور في طريقة التعاشر مع الزوج الذي سنعيش معه بأذن الله . لذلك ولله الحمد وضع لنا الله سبحانه وتعالى أمور تهدينها بحوله وقوته إلى الحياة الزوجية السعيدة . فقد قال سبحانه : ﴿ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودّة ورحمة﴾.. وإذا كان الناس مختلفون في تصوراتهم عن الحياة الزوجية وتوقعاتهم ومواصفاتهم وغير ذلك من الأمور فهم لاشك متفقون على أمر مهم هو أنهم جميعاً يطلبون السعادة والهناء . ولكي تتم هذه السعادة وهذه المودة والرحمة بأذن الله فقط يجب عليك تعلم ودراسة هذه الحياة. وهنا اختصر ما إستفدته من الدورة التأهيلية للزواج , وأسأل الله أن يوفق من قام على هذه الدورة وأن يجزاه خير الجزاء وأسأل الله أن يوفقنا وزوجاتنا وجميع المسلمين إلى الحياة السعيدة وأن يرزقنا الذرية الصالحة , هو القادر سبحانه وهو الموفق . بسم الله الرحمن الرحيم أولا الأمور والآداب الشرعية : لأنها هي مفتاح رضا الله وتوفيقه سبحانه . 1- ملاطفة الزوجة عند البناء بها . 2- وضع اليد على رأس الزوجة والدعاء لها : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرّها وشر ما جبلتها عليه. 3- صلاة الزوجين معاً : جاء رجل يقال له: أبو حريز، فقال: إني تزوجت جارية شابة بكر، وإني أخاف أن تفركني، فقال عبد الله يعني ابن مسعود إن الإلف من الله، والفرك من الشيطان، يريد أن يكرّه إليكم ما أحل الله لكم؛ فإذا أتتك فأمرها أن تصلي وراءك ركعتين . 4- ما يقول حين يجامعها: وينبغي أن يقول حين يأتي أهله: ((بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا )). قال صلى الله عليه وسلم : ((فإن قضى الله بينما ولداً؛ لم يضره الشيطان أبداً )). 5- كيف يأتيها: ويجوز له أن يأتيها في قُبُلها من أي جهة شاء، من خلفها أو من أمامها، لقول الله تبارك وتعالى: ﴿نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم﴾، أي: كيف شئتم؛ مقبلة ومدبرة، 6- تحريم الدبر: ((لا ينظر الله إلى رجلٍ يأتي امرأته في دبرها ) ((من أتى حائضاً، أو امرأة في دبرها، أو كاهناً فصدقه بما يقول؛ فقد كفر بما أُنزل على محمد )). 7- الوضوء بين الجماعين . 8- الغسل أفضل . 9- اغتسال الزوجين معا . 10- توضؤ الجنب قبل النومً . 11- ما يحل له من الحائض: ويجوز له أن يتمتع بما دون الفرج من الحائض 12- ما ينويان بالنكاح: وينبغي لهما أن ينويا بنكاحمها إعفاف نفسيهما، وإحصانهما من الوقوع فيما حرم الله عليهما، فإنه تكتب مباضعتهما صدقة لهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي بُضع أحدكم صدقة! قالوا: يا رسول الله! أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟! قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليها فيها وزر؟ قالوا: بلى، قال: فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له فيها أجر . 13- إعطاء كل من الزوجين حق الأخر. الأمر الثاني : فهم النفسيات بين الزوجين . ينبغي على الرجل والمرأة معا فهم كل منهما الآخر، ليعرف كل منهما نفسية الآخر ويحلل سلوكياته لعلهما يدركان أن الاختلاف في نسيج تركيبتهما يدعوهما إلى التفاهم والتعاضد والمصارحة وإدراك الآخر، ليتمكنا من العيش معاً. وأن يتفهم الرجل نفسية المرأة ويدرك طبيعة تكوينها حتى يراها كما هي، شفافة واضحة، وأن تدرس المرأة نفسية الرجل وتفهم تركيبته حتى تراه بوضوح وصدق فالرجل ليس ظالما كما تزعم بعض النساء ، كما أن المرأة ليست مخلوقا ضعيفًا لا يستحق التقدير كما يدعي بعض الرجال، وهو من فهم وإدراك الحقائق الخلقية لديهما . الأمور الثالث : لابد من معرفة كيفية ممارسة هذه الحياة : واليكم بعض المهارات النفسية لبداية الحياة الزوجية الصحيحة : أولاً: فن تبديد المخاوف : 1- أهم أمر أنه كل ماتسمعه من الآخرين إنما هو تجاربهم الشخصية وليس بالضرورة أن تسير الأمور معك كما سارت معهم . 2- أعط نفسك وشريكتك الوقت الكافي لكي تتعرف عليها وتتعرف عليك. 3- حاول أن تشعر الطرف الآخر بمدى رضاك وإعجابك بما يقوم به أو العكس في حالة عدم رغبتك في أمرٍ أو سلوك معين والتوقعات الإيجابية وإعلانها يساعد الطرف الآخر على تحقيقه . 4- تعلم أن تثني وتشجع وليكن ذلك الأغلب ولا تقلب الصورة . 5- من الجفاء عدم المشاركة في الإهتمامات والهموم . الأمر الرابع : تنمية الحب بين الزوجين : إن الأصل في الزوج أن يكون سكن وسكينة ولباس وستر وحضن دافئ لزوجته، والأصل في الزوجة أن تكون فراشا لزوجها وسكينة وسكن له ولباس وستر له وحضن دافئ له. والأصل في الزوجة إذا غاب عنها زوجها أن تشعر أنها فقدت أحب الناس إلى قلبها، والأصل في الزوج إذا غاب عن زوجته أن يشعر انه فقد شيئا عزيزا على قلبه , الحب بين الزوجين هو ذلك الشعور والإحساس النابع من القلب بحيث لا يمكن قياس هذا الشعور وهذا الإحساس إلا إذا شوهدت آثاره على كل من الزوجين، فهذا هو الحب حقيقة ,الحب هو وعيٌ وفهم وإدراك تام للحقوق والواجبات، الحب صبر وتحمل وقناعة، الحب زوجة وزوج وابن وبنت وجدة وجد، الحب مودة والحب سكينة والحب رحمة والحب انسجام والحب تفاهم والحب تآلف والحب خير والحب إحسان والحب تضحية . و على الزوجة أن تكتشف في نفسها هذه المعاني وعلى الزوج أن يكتشف هذه المعاني في نفسه، وعليهما أن يبادرا بعضيهما به وأن يحاول معرفة ما هي طريقة زيادته وما هي طريقة معالجة نقصه . هناك بعض من الوسائل التي تساهم في كسر روتين الملل وتنمية الحب والمودة بين الزوجين ومنها: 1- تبادل الهدايا حتى وإن كانت رمزية . 2- تخصيص وقت للجلوس معًا والإنصات بتلهف واهتمام للطرف الآخر. 3- الكلمة الطيبة . 4- الاشتراك معًا في عمل بعض الأشياء الخفيفة . 5- الحرص على مداعبة زوجتك وملاعبتها . 6- التجديد . الأمر الخامس : قواعد التعامل مع المشكلات الزوجية : بعد ما ذكرنا الأمور السابقة وبعد تطبيقها لا أضن بأذن أن تكون هناك مشاكل وخصوصا أذا تعاملنا في تنمية الحب والود ودعاء الله التوفيق ولكن لأنها حياة لابد أن تعتريها بعض المشاكل فأحب أن أذكر بعض القواعد ولو أن القواعد كثيرة لكن سأذكر بعضها من باب التلخيص : ومن الممكن أن تكون أهمها : 1- أولا تقتضي توطين النفس منذ البداية على تقبل المشكلة أو المحنة واعتبارها شيئاً طبيعياً لا مندوحة عنه في الحياة . ومن ثمرات الإيمان الصادق انه يحفظ على المؤمن والمؤمنة الاتزان النفسي والتماسك والثبات، فلا يفلت خيط الإدراك الواعي وزمام التفكير الرشيد، وذلك لأن الإيمان الحق يصدر عن التسليم لرب الخلق مدبر الأمر وكاشف الكرب الموفق والمعين، ومن اجل هذا كان من علامات الإيمان الشكر لله في الرخاء والصبر عند البلاء والرضا بكل القضاء . 2- لزوم احد الطرفين للصمت وتفهمه لرأي الطرف الآخر مع اللين والرفق في التعامل معه، ويتبع ذلك ايضاً الحذر كل الحذر من الانفعال والغضب الذي يقترن غالباً بقرارات ارتجالية غير موفقة توقع صاحبها في دائرة الندم . ولا يغفل المسلم عن قاعدة أبي الدرداء رضي الله عنه إذ قال لامرأته: إذا رأيتك غضبت ترضيتك وإذا رأيتني غضبت فترضيني وإلا لم نصطحب ! . 3- ضرورة ترك العناد والمكابرة والمسارعة لاسترضاء الطرف الآخر، على ان يفرق الطرفان بين الاختلاف في الرأي وبين العناد . 4- أن لا يتمادى في غضبه وأن لا يسترسل في لومه وعتابه بل يقبل الاعتذار ويتغاضى عن رفيق دربه وشريك حياته . إذا اعتذر الحبيبُ إليك يوماً*** فجاوز عن مساويه الكثيره فإنَّ الشافعي روى حديثاً *** بإسناد صحيحٍ عن مغيره عن المختارِ أنَّ اللهَ يمحو*** بعذرٍ واحدٍ ألفي كبيره .. 5- محاولة قلب الموقف الانفعالي المتوتر إلى موقف عاطفي . وأخيرا : اذكر محاسن شريكك قبل أن تعد مساوئه وعيوبه، وتذكر دائماً قول الشاعر: وإذا الحبيبُ أتى بذنبٍ واحدٍ *** جاءت محاسنه بألفِ شفيعِ! * لا تلتمس الكمال في شريكك ووطِّن نفسك على تقبل أخطائه وعيوب.. * ولا تغفل عن قاعدة إن الحسنات يذهبن السيئات. الأمر السادس : فن تربية الأبناء : كم هو جميل أن تكون أبًا .. أو أن تكوني أمًا ، فهذا من أمتع التجارب وأكثرها سعادة .. ولكن هذه السعادة ليست على الدوام .. فقد ينغصها مايصدر في كثير الأحيان عن الأولاد من تصرفات تعكر صفو حياتنا .. إن الحرص الشديد على الاعتناء بالأطفال يؤدي إلى توتر الآباء ، وهذا التوتر يجعل الآباء مضطربين و قلقين .. وهذه الاضطرابات تمثل جزءاً طبيعيًا من الحياة الأسرية ولا يمكن تجنبها بل على الآباء أن يبتكروا طرقًا متجددة لمواجهة المشاكل التي تعترض طريقهم حتى لا يغرقوا في بحر من القلق والتوتر . وعلينا أن نعلم أن لكل طفل أو ولد شخصيته المنفردة التي تميزه عن غيره من الأولاد ، وبالتالي فإن طريقة التعامل تختلف من طفل لآخر . إن الكثير من الآباء يبحثون عن الأسرة المثالية وينشغلون في التفكير في مستقبل أولادهم .. " لا يوجد أطفال مثاليَّون ولا آباء مثاليَّون " .. فجميع الأطفال يسيئون السلوك من وقت لآخر وجميع الآباء يخطئون في أحيان كثيرة ، وليس في ذلك غضاضة ، وقد ينتابكم القلق على مستقبل أبنائكم ، ولكن تذكروا أن لكل فرد شخصيته المستقلة فتقبلوا طفلكم على ما هو عليه .. وبالحب والتقدير والتشجيع ينشأ الطفل نشأة طيبة ويحسن تقديره لنفسه . خصائص القيم التي نريد ان نربي عليها أبناءنا : 1-- الثبات: فمحتواها ثابت لا يتغير رغم تغيير المكان والزمان والإنسان فالصدق مثلا بما يعنيه من مطابقة الواقع نجده في أي مكان، وهو كذلك من آلاف السنين وهو أيضا عند الكبير والصغير والمثقف والأمي والذكر والأنثى، ومرجع ثبات الصدق هنا نابع من الفطرة " فطرة الله التي فطر الناس عليها " 2- وحدة الكيان : فهي قيم كاملة المعنى والمبنى غير منقوصة ولا قابلة للاجتزاء، فالصدق مثلا بما يعنيه من مطابقة الواقع وقول الحق لا يمكن أن نقسمه إلى أجزاء وإلا خرج عن كونه صدقا. 3- دافعة : فهي دافعة للبناء والإبداع لأنها تتعامل مع الجوانب البشرية مجتمعة فالصدق القولي السلوكي بعين على كشف مواهب الأفراد وتنميتها . 4- متناسقة : فهي قيم متناسقة مع بعضها فلا تعارض ولا تناقض بينها لأن مصدرها واحد وإن تنوع لون خطابها فمثلا قيمة الصدق لا تتعارض مع قيمة الحب، وقيمة الحب لا تتعارض مع قيمة الحياة، وقيمة الحياء لا تتعارض مع قيمة الإتقان مع أن كل قيمة مما سبق تخاطب جانبا من الجوانب البشرية . 5- قيم عليا ذات أولوية : لأنها تحقق أهداف العقيدة وكليات الشريعة الخمس : حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال . 6- يمكن قياسها: فسلوك الفرد واختياراته توضح ما يحمله من قيم فمثلا قيمة الصدق يمكن قياسها ( معرفيا ) عن طريق الاختبارات و ( سلوكيا ) عن طريق المقابلة والملاحظة والتحليل . ختاماً : إن صلاح الأسرة طريق أمان الجماعة كلها، وهيهات أن يصلح مجتع وهت فيه حبال الأسرة. كيف وقد امتن الله سبحانه بهذه النعمة... نعمة اجتماع الأسرة وتآلفها وترابطها فقال سبحانه: {وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ}[سورة النحل، الآية: 72]. إن الزوجين وما بينهما من وطيد العلاقة، وإن الوالدين وما يترعرع في أحضانهما من بنين وبنات يمثلان حاضر أمة ومستقبلهما، ومن ثم فإن الشيطان حين يفلح في فك روابط أسرة فهو لا يهدم بيتا واحدا ولا يحدث شرا محدودا، وإنما يوقع الأمة جمعاء في أذى مستعر وشر مستطير والواقع المعاصر خير شاهد. فرحم الله رجلاً محمود السيرة، طيب السريرة، سهلاً رفيقا، لينا رؤوفا، رحيما بأهله حازما في أمره، لايكلف شططا ولا يرهق عسرا، ولا يهمل في مسئولية. ورحم الله امرأة لا تطلب غلطا ولا تكثر لغطا صالحة قانتة حافظة للغيب بما حفظ الله. فاتقوا الله أيها الأزواج واتقوا الله أيها المسلمون فإنه قال سبحانه: (ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً). وصلى الله وسلم على خير خلقه نبينا محمد، وعلى آله وأزواجه الطيبين الطاهرين، وعلى صحبه الغر الميامين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
المزيد

35 سرًا لعلاقة زوجية ناجحة

يتساءل كثيرون من المقبلين على الزواج وحتى من المتزوجين أيضًا، ممن يواجهون مشكلات في التعامل مع بعضهما البعض، عن أسرار العلاقة الزوجية الناجحة؟ ذلك السر السحري الذي يجعلهم يشعرون بالسعادة معظم الوقت، ويجعلهم أيضًا قادرين على تحمل كل مشاق الحياة معًا. وللرد على هذا التساؤل تخبركِ "سوبرماما" هنا بـ35 سرًّا للعلاقة الزوجية الناجحة، كما تقدم لكِ آراء لبعض الزوجات عن الحياة الزوجية السعيدة. أسرار العلاقة الزوجية الناجحة أجرى بعض الباحثين استطلاع رأي لعدد من المتزوجين والمنفصلين، وتوصلوا من خلاله إلى 35 سرًّا للزواج الناجح يمكنكِ أنتِ وزوجكِ اتباعها لحياة زوجية ناجحة: اختيار شريك الحياة المناسب الذي يستطيع الطرف الآخر الحديث معه بعفوية ودون تكلف، ويشعر بالسعادة في وجوده، وبالرغبة في تحقيق أحلام كثيرة معه. علاقة الزواج مثلها مثل أغلب العلاقات تقوم على الشد والجذب، فحاولا أن تكونا بالمرونة الكافية التي تبعدكما عن الخلافات، وتحمي حياتكما من المشكلات الكبرى التي يكون أساسها العند. "المودة تولد المزيد من المودة" اتخذا هذه المقولة قاعدة لحياتكما، فالحنان والملامسة والتقبيل كل صباح، كلها عادات تُبقي الود بينكما، وتُزيد من قدرتكما على التواصل والتفاهم. ممارسة العلاقة الحميمة بانتظام حتى مع التقدم في العمر، فالتواصل الجسدي له دور كبير في ترسيخ المودة والمحبة والألفة بينكما. الكرم والسخاء على كل المستويات، سواء في المشاعر أو الوقت الذي تقضيانه معًا أو إنفاق الأموال. من المهم أن يقدر كل من الزوجين الآخر، ففي بعض الأحيان تكون علاقة الزواج هشة وتحتاج للعناية بها. التغاضي عن الصغائر، فهناك الكثير من الأمور البسيطة التي تحدث ويمكن أن تعكر صفوكما. لا تسمحا بحدوث ذلك، وانظرا دومًا لعلاقتكما على أنها أكبر من كل شيء، وأنها لن تتأثر بمثل هذا الحوادث البسيطة. الصبر وغفران الأخطاء، فأنتما تكبران معًا وتنضجان معًا بمرور الوقت، والأمر يحتاج إلى اتزان كفتي معادلة الأخذ والعطاء طوال الوقت، حتى يدوم الحب بينكما إلى الأبد. ترك التفكير في الأمور المؤلمة التي حدثت من قبل جانبًا، وتجنب الحديث عن أي شيء يزعجكما مضى وقته وأنتما في غنى عنه. عدم أخذ كل شيء على محمل الجد، وليحاول كل منكما أن يجعل الآخر يضحك من قلبه. عدم التعامل من منطلق الملكية الخاصة، فكل منكما له حياته واهتماماته، فلا بُد من كل منكما أن يترك للآخر مساحته الشخصية، حتى يستطيع أن يتنفس ولا يشعر بعبء طوال الوقت. الحديث بصفة دورية عن مشاعركما تجاه الأشياء والأمور التي تزعجكما، لزيادة التواصل بينكما وحل المشكلات بشكل سريع وجذري. فلا تعتمدا أبدًا على الصمت والكتمان، لأن هذه التراكمات بمرور الوقت ستؤدي إلى الانفجار. الحرص على التواصل كزوجين والتحدث في كل شيء من آن لآخر، فالتواصل هو مفتاح حل أي مشكلات أو خلافات في حياتكما الزوجية. وعلى كل طرف منكما أن يضع نفسه مكان الآخر، لكي يتمكن من الحكم على الأمر جيدًا وتقدير موقف الآخر. وتأكدا أن وقوفكما إلى جوار بعضكما البعض في المواقف الصعبة، يعمل على تحسين علاقتكما بعد ذلك. الصراحة قدر الإمكان في التعبير عن مشاعركما، فالطرف الآخر في أغلب الأحوال لا يستطيع قراءة الأفكار، لذلك عبرا عن شعوركما بعدم الارتياح أو الصعوبة في التواصل بشكل جيد لتحديد المشكلة وحلها بالطريقة المناسبة. تجنبا الانتقاد والكلمات السلبية مهما كان السبب قدر الإمكان. المشاركة من أهم الأشياء التي ستقرب بينكما، فالتحدث عن المشاعر وإيجاد مساحة مشتركة بينكما يساعدان على زيادة التواصل وتعميق الحب. الحرص على إيجاد مساحة مشتركة بينكما، جرّبا أشياءً جديدة معًا كدروس الطبخ أو ركوب العجل أو زراعة بعض أحواض الزرع في البلكونة الخاصة بمنزلكما، وحافظا على وجود الإثارة دائمًا في حياتكما. التجديد الدائم في حياتكما، فيمكنكما الذهاب في رحلة قصيرة تبعدان خلالها عن الأجواء المعبئة بالمسؤوليات وتتخفان من الضغوط، وكذلك تقديم الهدايا اللطيفة من آن لآخر بمناسبة أو دون مناسبة يقرب بينكما ويخلق جوًّا من الرومانسية. خلق جو من الحب والرعاية من آن لآخر، من خلال التخطيط لخروجة مفاجئة أو السفر في عطلة نهاية الأسبوع، ما يعمل على زيادة الألفة والحب، ويعيد الشعور بالدفء لعلاقتكما. وجود أصدقاء مشتركين وقضاء وقت لطيف معهم من حين لآخر، مع حرص كل منكما أيضًا على تقوية علاقته بأصدقائه القدامى. اختيار الوقت المناسب لممارسة العلاقة الحميمة، خصوصًا لو كان لديكما أطفال، والابتعاد قدر الإمكان عن الأيام التي تكونان فيها مرهقين أو منهكين، لأن ذلك ينعكس على درجة استمتاعكما وإثارتكما خلال العلاقة. تقديم الدعم لبعضكما البعض، وعلى كل منكما أن يبذل ما في وسعه لتشجيع شريكه على تحقيق ما يريد. على الرجال أن يظهروا مدى حبهم وتقديرهم لزوجاتهم، ففي بعض الأحيان تحتاج النساء لسماع عبارات الثناء بصوت عالٍ. مهما كانت هناك مصاعب ومشكلات تحدث لكما في حياتكما، تذكرا جيدًا أنها ستمر وتمضي مثلما مر عليكما الكثير من قبل. عدم التذمر من مسؤوليات الأبناء المتعددة ومساعدة كل منكما للآخر فيها، حتى لا يشعر أحدكما بزيادة العبء عليه. تخصيص وقت لنفسكِ لممارسة هواياتك ورياضتك المفضلة لشحن طاقتكِ من جديد، والأمر نفسه بالنسبة لزوجك. فلا بُد أن يكون لكل منكما مساحته الشخصية، ويترك للآخر متسعًا من الوقت ليفعل فيه ما يحلو له، فمن سمات الزواج الناجح أن يكون كل منكما قويًّا ومستقلًّا. ملء الثلاجة بجميع الأطعمة التي يفضلها زوجكِ، فالأمر بسيط لكنه يُحدث فارقًا كبيرًا في علاقتكما. التخطيط للمستقبل، فوضع خطوات واضحة لتحقيق أحلامكما يقوي علاقتكما ويزيدها نجاحًا. التمسك بالسعادة مهما كانت الظروف، حتى لو مررتما بأزمة اقتصادية، فوقوفكما إلى جوار بعضكما سيجعلكما سعيدين، ويساعدكما على الخروج منها بأقل الخسائر. التعبير عن مشاعركما بالكلام، رددا دائمًا عبارات الحب والتودد، مثل: "أنا أحبك"، "شكلك رائع اليوم"... وهكذا. في المناسبات السعيدة، احتفلا معًا وعبّرا عن مشاعركما دومًا، حتى يظل خيط المحبة والحميمية بينكما قائمًا. لا بُد أن يُذكّر كل منكما الآخر بأسباب الحب والألفة التي جمعتكما، كما يمكنكما بين الحين والآخر استرجاع ذكريات البدايات والأيام الأولى. توافر الثقة مهم جدًّا بين الزوجين لعلاقة سوية ناجحة، فعلى كل طرف أن يثق في الطرف الآخر، وأن يكون جديرًا بهذه الثقة. الاستمتاع بالحياة الزوجية بجميع ما فيها، البيت والأطفال والمسؤوليات وكل الأشياء، وخلق جو من المرح حتى تشعرا بالسعادة الحقيقية. وبصفة عامة، تعاملا بلطف مع بعضكما البعض، وتذكرا دائمًا أن كل منكما يتعامل مع شريك حياته الذي اختاره بإرادته. تعرفي على: 8 أسباب تجعل سنوات الزواج الأولى هي الأصعب مقومات الحياة الزوجية السعيدة يبحث كل زوجين عن الحياة الزوجية السعيدة حسب مفهموهما عن السعادة الزوجية، وفي السطور التالية سنستعرض معكِ آراء بعض الزوجات عن الحياة الزوجية السعيدة من وجهة نظرهن: الزوجة الأولى: رأت أن الزواج السعيد هو ما يحدثعلى الواقع بالفعل وليس ما نتوقعه، فالرضا وتقدير ما نملك هو السعادة الفعلية، وليس الجري خلف الصورة المثالية التي رسمناها في خيالنا من الروايات والأفلام الرومانسية، وهي ليست من الواقع في شيء. الزوجة الثانية: رأت أن الزواج السعيد الذي يتشارك فيه الزوجان في كل شيء، فهذا يريح الزوجة من الشعور بعبء المسؤولية وحدها، وأنها تقوم بمهام كثيرة صعبة عليها. الزوجة الثالثة: رأت أن الزواج السعيد الذي يكون أساسه الصدق، ويتصارح ويتحدث فيه الزوجان عن كل شيء مع بعضهما البعض. الزوجة الرابعة: رات أن الزواج السعيد هو الذي يكون التسامح أساسه، فليس هناك شخص مثالي، ومن يستطيع التغاضي عن الأشياء الصغيرة يستطيع تخطي المشاكل الكبرى.
المزيد

مقومات الزواج الناجح

مقومات الزواج الناجح ينتج الزاوج الصحيّ الناجح عن جهود الزوجين البناءة والمُثمرّة للرقي بعلاقتهما وبأسرتهما، وبالاستناد للعناصر والمقومّات الآتية:[١] التواصل الفعّال ينعكس التواصل الجيّد بين أفراد الأسرة على نجاح العلاقات بين الزوجين ومع أبنائهم أيضاً، ويُعزز التفاهم والمودّة بينهم، وينتج عنه زواج صحيّ وسليم،[١] ومن مظاهر التواصل الزوجيّ الجيد ما يأتي:[٢] التأكيد على ثقافة الحوار الأسريّ الهادف، والمساواة والحريّة في التعبير عن الرأيّ، وإعطاء الفرص للجميع لشرح وجهات النظر بهدوء وتناغم. الاستماع للشريك ولباقي الأفراد عند حديثة وعدم مقاطعته، واحترام رأيه وإن اختلفت وجهات النظر بينهم. تجنّب تقديم تعليقات سلبيّة عند حديث الأفراد الآخرين، وبالمُقابل مُحاولة فهمهم وسؤالهم عوضاً عن الاستنتاج والتحليل الفرديّ وتنبؤ المواقف بشكل خاطئ. تقديم ردود فعل لفظيّة كطرح الأسئلة، والتجاوب مع الشريك وإظهار الاهتمام له عند الحديث، واختيار مكان هادء وتجنّب الوسائل التي تُشتت تركيزه وتُظهر عدم مُبالاته بما يقوله الطرف الآخر، كالهاتف المحمول مثلاً. بناء وتعزيز الثقة تلعب الثقة دوراً كبيراً في بناء العلاقات الصحيّة القويّة بين الأفراد، وهي أحد مقوّمات الزواج الهامة التي توطّد العلاقة،[١] وهي مبدأ راسخ بين الزوجين وباقي الأسرة يتم بناؤه مع الوقت لإشعارهم بالأمان، من خلال القيام بالأفعال التي تُعزز هذا الشعور وتدعمه، ومنها:[٣] دعم وبناء الثقة بين جميع أفراد الأسرة، والتعاهد على الإخلاص بين الزوجين، وعدم الإخلال بالعهود التي يقطعها الأفراد لبعضهم، وإعطاء الفرد فرصة لكسب ثقة واعتماد من حوله، والإيمان به. وضع الحدود وخصوصيّات الحياة الزوجيّة واحترامها، والاتفاق على عدم إفشاء أسرار العلاقات الزوجيّة والعائليّة. منح كلا الزوجين والأبناء مساحة خاصة، وتجنب الأساليب التي تزرع الغيرة بين الزوجين، وتُنميّ الشك بين أفراد الأسرة الآخرين، كالعبث بالممتلكات الشخصيّة، وتشمل: الهواتف، والحسابات الإلكترونيّة، والحواسيب الشخصيّة، واختراقها بدون إذن مُسبق، لكن ذلك لا ينفي ضرورة وجود رقابة أبويّة على الأبناء، شرط استخدام أسلوب لطيف يُشعرهم بالاحترام والحب والاهتمام، دون انتهاك للخصوصيّة بشكلٍ مُزعج. التحليّ بالأمانة والصدق، وتجنب الكذب والغش اللذان يهدمان رابطة الثقة بين أفراد الأسرة ويُزعزِعانها. الاهتمام والعطاء يُعدّ الزواج قراراً هاماً في حياة المرء، يوجب عليه العديد من المسؤوليات والواجبات تجاه أسرته، ويشمل ذلك الشريك والأبناء، والعلاقة الجيّدة المبنيّة على الاحترام مع باقي أفراد العائلة والأقارب، ولا ننسى ضرورة إعطاء الأسرة الاهتمام الكافي وجعلها أحد أولويّاته، والعمل على تحقيق رغباتهم، ومُساعدة أفرادها ودعمّهم دائماً عند المرور بأوقات صعبّة والشعور بالإرهاق أو القلق والخزن، إضافةً للسؤال عن أحوالهم، والاعتناء بصحّتهم، والاهتمام بطريقة سير العمل أو الدراسة والأنشطة الأخرى معهم، ومُشاركتهم الأوقات المرحة، والترفيه عنهم قدر الإمكان، وتغيّير روتين الحياة الزوجيّة وكسر الملل بإقامة الاحتفالات السعيدة في مختلف المُناسبات المُميّزة، كأعياد الميلاد والذكريات الأخرى الجميلة في حياتهم.[٤][٥] تبادل مشاعر المودّة وعاطفة الحب الدافئّة يحتاج كلا الزوجين للشعور بحب واهتمام الطرف الآخر، والذي يُمكن التعبير عنه بمُختلف الطرق، إما عن طريق مُغازلته ومُصارحته بكلمات الحب الجميلة التي تدل على استمراريّة المشاعر الصادقة التي تربطهما نموّ العواطف الدافئّة بينهما يوماً بعد يوم، أو من خلال السلوكات الجذّابة والرومانسيّة المُتنوّعة التي تشد الطرف الآخر وتجذّبه وتأسر قلبه، وتُسعده وتزيد المودّة والألفة بينهما،[٥] ولا ننسى ضرورة إظهار الحب والودّ والحنان للأبناء أيضاً، وإشعارهم باهتمام الوالدين ورعياتهم لهم، لأن تلك العواطف تؤثر بشكل كبير على نشأ تهم ونموّهم، وهي سبب لتطوير وصقّل شخصيتهم، وتمتعهم بالطيّبة، وغرس اللُطف والحنان بهم؛ حيث أنهم تربّوا على هذه المشاعر واكتسبوها من والديهم اللذان غمراهم بها في مراحل طفولتهم المُبكّرة فنمت معهم لاحقاً.[٦] تشارك المسؤوليّة وتجديد الالتزام والاحترام يجب التنويه لضرورة تحمّل جميع أفراد الأسرة المسؤوليات المُختلفة، والتحلي بالنُضج دائماً، ولا ننسى دور الزوجين الهام في نشر الوعي لدى جميع أفراد الأسرة وتعزيز العطاء والولاء بينهم، وإدراكهم حقيقة أن الحب والمودّة بينهم توجب عليهم التعاون سويّاً ودعم بعضهم البعض وإشعارهم بالمساواة في الحقوق والواجبات، والابتعاد عن الأنانيّة، إضافةً لعمل الفرد على الرقيّ بذاته، وتغيير طباعه السلبيّة التي تؤثر على علاقته بالآخرين، وولا ننسى دور باقي الأسرة في مُساعدته وتقبّل شخصيّته وعدم إزعاجه بل دعمه بالمُقابل وحثّه على التغيير للأفضل، حيث أن الزواج الصحيّ يبذل فيه جميع أفراد الأسرة جهوداً عظيمة في بناء العلاقات وإصلاحها وتقويم مسارها، ويستمدون القوة من الحب والألفة والمشاعر القويّة التي تربط بين قلوبهم وتوحّدها.[٢][١] إدارة الخلافات بشكل جيّد تحدث الخلافات كمُنكهّات طبيعيّة في الحياة، ويُمكن أن تُشكّل نقاط تسويّة فعّالة تُوطّد علاقة الزوجين وباقي أفراد الأسرّة وتُعزز التفاهم بينهم بعد حلّها، لكن يجب إدارتها بطريقة إيجابيّة، واستخدام الأساليب الصحيحة للاستفادة منها لاحقاً وعدم تكرارها، وفهم الأطراف لبعضهم، ويُمكن إدارة الخلافات بشكل جيّد، باتباع النصائح الآتية:[٧] إعتراف المرء بخطأه والإيمان بضرورة الإعتذار للطرف الآخر والعمل على تصحيح الخطأ دائماً. تعميق ثقافة الإحترام وتعزيزها لدى جميع أفراد الأسرة، والالتزام به دائماً سواء في النقاش أو عند حدوث خلاف أو في الأوقات العاديّة للحفاظ على علاقات صحيّة مُتزنة تجمعهم. التأكيد على مبدأ التسامح بين أفراد العائلة عند صدور الأخطاء بينهم، مع ضرورة تقديم النُصح والمُساعدة بحب وتناغم للفرد، وقبول المُصالحة بعد التأكد من فهمه خطأه واعترافه به. اختيار الأوقات المُناسبة لحل الخلافات وإدارتها، بحيث يكون الطرف الآخر هادئاً، وتجنّب الغضب عليه أو التحدّث معه وهو غاضب، كما يُمكن أخذ استراحة قصيرة للتخلص من التوتر والإجهاد والعودة للتحدث بهدوء. الزواج الناجح يرتبط الزواج الناجح بسعادة وصحّة جميع أفراد الأسرة، وتشارك الزوجيّن مسؤليّات الحب الذي يوثّق هذا الرباط المُقدّس ويدعمه ويُقويّه، كما قد يعتبره البعض الإنجاز الأعظم في حياتهم، والذي يعتزّون به ويسعون بجدّ للحفاظ عليه؛ لأنه يُحقق للمرء السعادة، والإستقرار النفسي، والتناغم والانسجام مع شقيقه الروحيّ ونصفة المُكمّل، والتوافق مع باقي أفراد عائلته، فيعيش معهم حياةً جميلة تملؤها المودّة والألفة، ويُعزز الاتصال بينهم ويُقرّبهم لبعضهم، ويدعم علاقاتهم، ويُنميّ مشاعرهم الدافئة، ليغدو قلباً واحداً ينبض بالحب، والحياة، والأمل بالغدِ المُشرق.
المزيد
All Rights Reserved 2021 Zawaj Msyar